“العيصى”: الإمارات وروسيا تبحثان مع مصر إقامة مدينة صناعية بالسويس
الشركة تستعد لإنشاء محطة طاقة شمسية مركزية بتكلفة 3 ملايين جنيه
قال أحمد العيصى، رئيس مجلس إدارة شركة مصر روسيا لاستصلاح الأراضي والتنمية الزراعية، إن الشركة انتهت من استصلاح وزراعة %14 من 12 ألف فدان أراضى الشركة فى واحة المغرة التابعة لمركز الحمام بمحافظة مطروح، مؤكداً أن تلك المنطقة تتميز بارتفاع درجة خصوبة تربتها وصلاحيتها للزراعة.
وأضاف “العيصى”، أن المنطقة دخلت ضمن المشروع الرئاسى للدولة الخاص بزراعة 1.5 مليون فدان، متوقعا زيادة رقعة الأراضى المستصلحة بالصحراء، فى ظل عمل كل شركات التنمية الزراعية على النهوض بالقطاع، مشدداً على أهمية أن تقدم الحكومة الدعم لشركات الاستثمار الزراعى للعمل فى الصحراء.
ولفت إلى أن الشركة تعمل على استصلاح 12 ألف فدان فى واحة المغرة، لتمليك الأراضى للراغبين فى الاستثمار الزراعى ومساعدتهم فى تولى الإدارة للأرض وتسويق المحصول خلال عام 2016.
وأشار إلى تسويق %14 المشروع بداية من منتصف العام الماضى حتى الآن، مؤكدا أن المشروع شهد إقبالا كبيراً فى الشهور الأولى تخطى الـ300 عميل.
وأضاف أن المشروع بدأ منتصف العام الماضى لتشجيع رجال الأعمال ممن لا يمتلكون الخبرة الكافية على الاستثمار الزراعى، كما يهدف إلى زراعة محاصيل خاصة بالتصدير، بالإضافة إلى المساهمة فى محور التنمية الجديد لمساعدة المواطنين على الخروج من محيط نهر النيل، لافتا إلى أن الشركة توفر مساحات وخطط خاصة بالبناء والإعاشة بجوار المساحات المزروعة وفقاً للمعايير التى تضعها وزارة الزراعة.
وأضاف أن الشركة تخطط لإنشاء محطة شمسية مركزية لإدارة الطاقة فى المزرعة بتكلفة 3 ملايين جنيه لانتاج من 80 إلى 120 ألف كيلو وات، خاصة بعد نجاح المرحلة الأولى من المشروع، لافتا إلى أن الشركة أضافت عدد من المحاصيل الجديدة إلى قائمة منتجاتها منها الطماطم والبطيخ والبطاطا.
وأضاف أن الشركة تستهدف التركيز على التواجد فى السوق الأوروبى وكسب ثقة العملاء وسرعة الانتشار، مضيفا أن الشركة لديها وكلاء فى أوروبا الشرقية ودول الكوميسا والخليج العربى.
وتابع أن من أهم الدول المستوردة لمحاصيل الشركة دول الخليج وروسيا، مشيرا إلى ان دول الكوميسا من أهم الأسواق التى تستهدفها الشركة الفترة المقبلة باعتبارها سوقا ناشئا وجديدا للمنتجات المصرية، خاصة المنتجات التى لا تصلح للزراعة فى تلك الدول.
وأوضح أن أهمية النشاط الزراعى فى حفظ الأمن الغذائى لمصر، بالاضافة لدورها الكبير فى الاقتصاد، حيث تمثل أكثر من %30 من النشاط الاقتصادى، معتبرا أن ندرة المياه والتجريف من أكبر العوائق التى تواجه الزراعه فى مصر.
وأكد أن تطوير برامج دعم وتشجيع الصادرات المصرية، يحتاج إلى اتفاقات تبادل تجارى مع الدول الأخرى من أهمها تبسيط الإجراءات، مثل الاعفاءات الجمركية على الصادرات.
وأضاف العيصي، أن تشجيع المنتجات الزراعية على المستوى المحلى يتوقف على دعم الدولة للفلاحين وامدادهم بالمساعدات والارشادات اللازمة للوصول بالمنتج إلى مرحلة التصدير.
قال إن الوضع التنافسى للصادرات المصرية يحتاج إلى دعم كبير من الدولة ويتطلب المزيد من الجهد والدراسة لاحتياجات الأسواق الخارجية.
ولفت إلى أن الأحداث السياسية الأخيرة كان لها تأثير إيجابى كبير على سوق التنمية الزراعية، خاصة فى ظل التقارب مع روسيا التى تعد من أهم الأسواق المستهدفة للصادرات الزراعية، خاصة بعد الاضطرابات الأخيرة بين أنقرة وموسكو، مما دفع روسيا بالبحث عن بديل لاستيراد الحاصلات الزراعية، مضيفا أن الجهود مع الدول الصديقة أثمرت عن اتفاقية ثلاثية بين مصر والإمارات وروسيا، معتبرة مصر بديلاً لتركيا فى سوق الحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية، بالاضافة إلى إقامة مدينة صناعية روسية برعاية دولة الإمارات بمنطقة السويس.