برلمانيون: خطاب السيسى عن الأوضاع الاقتصادية مكاشفة حقيقية للأزمة
السويدى: الدولة واجهت نقص إمدادات الوقود للمصانع وعليها حل أزمة الدولار
فهمى: «المركزى» مطالب بتوفير أدوات مالية لجذب مدخرات المصريين فى الخارج
اعتبر برلمانيون أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن الأوضاع الاقتصادية التى تمر بها مصر فى الوقت الحالى يعد مكاشفة حقيقية للأزمة.
قال محمد زكى السويدى عضو مجلس النواب ورئيس اتحاد الصناعات، إن حديث السيسى حول أزمة إمدادات الطاقة إلى المصانع يؤكد أن الصناعة هى قاطرة التنمية خلال الفترة المقبلة.
أضاف أن اتجاه الدولة للتوسع فى طرح أراضٍ صناعية جديدة سيحقق نمواً بالتوازى مع إطلاق الدولة لعمليات تمويل كبيرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد ذكر فى خطابه أمس، أن الدولة عملت على حل أزمة إمدادات الغاز للمصانع تم من خلال تأجير مركبى تغييز بتكلفة تصل 10 ملايين دولار فى اليوم وحل أزمة انقطاع التيار الكهربى بتكلفة 150 مليار جنيه.
وتراجعت صادرات مصر غير البترولية خلال العام الماضى بنسبة 16.48% لتبلغ 18.562 مليار دولار مقارنة بـ22.262 مليار دولار خلال عام 2014.
وقال السويدى إن الصادرات غير البترولية تراجعت بسبب أزمة إمدادات الوقود للمصانع والحكومة عملت على حل الأزمة وفى العام الجارى يواجه المستثمرون أزمة توفير الدولار وتناقص العملات الأجنبية.
أضاف «ننتظر إحالة الحكومة لمشروع قانون تنظيم منح التراخيص الصناعية إلى مجلس النواب خلال الفترة المقبلة وتم إرسال مشروع القانون إلى منظمات الأعمال ولم تبد أى اعتراضات على مواده».
وقالت بسنت فهمى عضو مجلس النواب، إن حديث السيسى يعد مكاشفة بحقيقة الوضاع الاقتصادية التى تمر بها الدولة.
أضافت «الناس لازم تستحمل، وتعلم أن الأزمة تراكمت لمدة 60 عامًا ولن يتم حلها فى يوم وليلة».
وبلغ الدين الخارجى لمصر بنهاية سبتمبر الماضى 46.1 مليار دولار بانخفاض 2 مليار دولار مقارنة بشهر يونيو الماضى.
أوضحت فهمى أن أزمة الدولار الخانقة التى يعانى منها الاقتصاد المصرى لها حلول كثيرة تتمثل فى رفع الجمارك على الواردات ومنع استيراد أى سلع لها بديل مصرى وترشيد النفقات الحكومية وبيع أراضٍ للمصريين فى الخارج.
وبلغت حصيلة بيع أراضٍ للمصريين المغتربين 3.8 مليار دولار فى المرحلتين الأولى والثانية من مشروع «بيت الوطن».
أشارت فهمى إلى أن تعافى قطاع السياحة قد يؤدى لحل جزء من أزمة الدولار حيث تمثل إيرادات القطاع نحو ثلث حصيلة العملات الأجنبية.
وتراجع الدخل السياحى لمصر خلال العام الماضى بعد حادثة الطائرة الروسية المنكوبة إلى 6.1 مليار دولار فى عام 2015 مقابل 7.3 مليار فى 2014.
وقالت فهمى «على البنك المركزى خلق أدوات مالية لجذب مدخرات المصريين فى الخارج بدلاً من الحديث عن وجود أزمات».