الرئيس يخاطب المصريين: «اسمعوا كلامى أنا بس»
حصة مصرمن المياه لن تتأثر.. ونستهدف معالجة 500 ألف متر مكعب يوميًا
نعمل على سرعة تجهيز مناطق صناعية لطرحها على المستثمرين
تعاقدنا على مشروعات بـ500 مليار جنيه.. وخفضت منها 200 مليار جنيه
الرئيس لـ«الوزراء»: تدخلوا فى تفاصيل تعاقدات المشروعات لمنع الفساد
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الدولة المصرية تعرضت خلال الفترة الماضية لمحاولات لإسقاطها وتوجد محاولات للعبث بوحدة المصريين، وكل التحديات التى يمكن الحديث عنها وكل المخاطر ليس لها أى قيمة أمام الحفاظ على وحدة البلاد.
وتابع فى كلمته أثناء اطلاق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، موجها كلامه للحاضرين والشعب المصرى «اسمعوا كلامى أنا بس».
وتابع السيسى: «ما يتم الآن من محاولة للعبث بوحدة المصريين، سواء خلاف مؤسسات الدولة مع بعضها البعض أو فئات المجتمع مع بعضها البعض، الإرهاب لم ينفع وسيحاولون تجربة أشياء جديدة، ولن ينتهى هذه الأمر إلا بنجاحنا الحقيقى فى تجاوزه».
قال السيسى، إن الدولة المصرية معرضة لتهديدات ومؤامرات مستمرة، ولكنها لن تسقط مهما كان، وكل المخاطر والتحديات لن تكون لها قيمة أو تأثير حال توحد وترابط المصريين.
وأضاف: «أقسم بالله العظيم اللى هيقرب من مصر هشيله من على وش الأرض.. وإنتو فاكرين نفسكوا مين؟.. هفضل ابنى فى البلد لحد انتهاء حياتى أو مدتى.. اسمعوا كلامى أنا بس متسمعوش حد تانى.. أنا لما هقابل ربنا يوم القيامة هقوله أنا خليت بالى منهم».
واستعرض الرئيس ما تم تنفيذه خلال الـ20 شهرا الماضية فيما يخص البنية الأسياسية، والتى يوحد بها نقص شديد، مؤكدًا أنه سيتم الانتهاء من تنفيذ طرق بأطوال 6 آلاف كيلومتر بنهاية العام الجارى.
وقال السيسى: إن مشكلة الكهرباء تم الانتهاء منها خلال سنة، بل يجرى تنفيذ مشروعات كهرباء تمثل 50% من قدرة الشبكة الكهربية فى مصر على مدى تاريخها، وتابع: «الكهرباء لا تخص فقط استخدامات المواطنين بل نوفرها للصناعة.. ونرحب بأى مستثمر ينفذ مشروعات صناعية فى مصر».
أضاف أن مصر يوجد بها نحو 70 ألف كيلو متر طرق لو أردنا صيانتهم وتمكننا من تأهيل 10% من الطرق على 10 سنوات سنتمكن من دعوة المستثمرين وتسهيل حركة الصناعة لهم من خلال توفير الطرق والبنية الأساسية.
أكد السيسى ضرورة توفير ما يحتاجه المستثمرون لإنشاء المصانع والمشروعات من توفير الكهرباء..«اذهبوا لتروا ما تم تنفيذه على أرض الواقع».
وحول أزمة نقص الغاز قال السيسى: «مصانع كثيرة عانت من عجز إمدادت الغاز، ويوجد مصنعان للتغييز، هذان المصنعان إيجار المصنع الواحد 5 ملايين دولار فى اليوم».
أوضح الرئيس أن مصر تطور عددا من الموانئ والمطارات، ويوجد 3 موانئ نعمل فيها بشكل جيد منها ميناء شرق التفريعة، ويجرى بناء ميناء على أرقى مستوى عبر 10 شركات مصرية، ليتم الانتهاء منه خلال عامين، بالإضافة إلى تنفيذ 3 مطارات، بطاقة استيعابية 1.7 مليون راكب لكل مطار.
وتطرق السيسى إلى أزمة سد النهضة، وقال: «حجم المياه التى تتم معالجتها فى مصر يبلغ 10.5 مليون متر مكعب فى اليوم، منها 8 ملايين متر معالجة ثنائية و2.5 مليون متر معالجة ثلاثية، ويجرى إنشاء محطات معالجة جديدة خلال عامين بطاقة تعادل ما تم إنشاؤه خلال الـ30 عامًا الماضية، وذلك تحسبًا لفترة تخزين المياه خلف سد النهضة بما يؤثر على حصة مصر من مياه النيل.
وتابع: «يوجد كلام لا أستطيع أن أقوله ولكن سوف أتحدث، إلا أنه من منظور الأمن القومى المصرى غير صحيح التحدث عنه».
أضاف الرئيس أنه على علم ودراية بالأشياء التى تم إنجازها وتكلفة كل مشروع وأنه تدخل فى تفاصيل التعاقدات وقال: «المشروعات التى تحدثت عنها تكلفتها الإجمالية تصل نحو 400 مليار أو 500 مليار جنيه وما تم تخفيضه حوالى 200 مليار جنيه».
وتابع السيسى: «عندما أتحدث عن البقاء فالغاية القومية للدولة المصرية، هو أن يستمر البيت المصرى، ولكى يستمر لابد من البناء والمحافظة على الدولة».
أوضح أن قناة السويس الجديدة كان يمكن تنفيذها خلال 3 أعوام إلا أنه تم تنفيذها خلال عام واحد فقط لكى نعطى الأمل للمواطنين.
أضاف: «عندما تحدثت عن ارتفاع الأسعار لم أقصد بها غير استدعاء شىء لدى المصريين وعند الوزراء والمسئولين لمنع الفساد».
وقال السيسى: «أنا أتحدث عن البنية الأساسية فقط.. طب كل اللى اتكلمت عليه بكام؟ وكم يستهلك من الوقت؟.. أنا عايز أقول إن فيه محطات معالجة أخذت 8 و9 سنوات عشان تخلص ولا أقصد بكلامى هذا تقليلا من السابقين، لكن ما نفعله هو محاولة لمجابهة مشاكل مصر بشكل جيد، وكل هذه المشروعات تنفذ لترميم ما سبق، لنصبح دولة حقيقية».
أشار إلى تجهيز عدد من المناطق الصناعية وسيتم تسريع وتيرة العمل لطرحها على المستثمرين.
أضاف الرئيس أنه تم جمع 4.7 مليار جنيه لصندوق تحيا مصر خلال عام ونصف العام، منها مليار جنيه من القوات المسلحة وتابع: «لو كل يوم 10 ملايين من 90 مليون مواطن يملكون الموبايل صبح على مصر بجنيه من موبايله بعشرة ملايين جنيه يعنى فى الشهر 300 مليون جنيه، وفى السنة 4 مليارات جنيه».
وقال السيسى إن تكلفة تنفيذ 100 ألف شقة تقدر بنحو 16.5 مليار جنيه بالشكل الذى رأيتموه وقمنا بافتتاحه.. و«كان موجود فيه السجادة الحمراء» فى إشارة للانتقادات حول سير موكب السيسى على سجادة حمراء خلال زيارة مشروع الإسكان الاجتماعى فى مدينة 6 أكتوبر.
أضاف: «عندما أقوم بتنفيذ مليون وحدة ستتكلف 165 مليار جنيه، وأؤكد أن كل من يتقدم للحصول على شقة، وتنطبق عليه الشروط اللازمة سنوفر له الوحدة السكنية».
وعن مساعدة دول الخليج لمصر، قال: «أعرب عن شكرى وتقديرى لأشقائنا فى الخليج، وذلك لتقديمهم المساعدة لنا خاصة عقب 30 يونيو خاصة أن محطات الوقود كانت فارغة والعمل متوقف».
أوضح السيسى أن مصر استهلكت خلال العامين الماضيين وقودًا بالأسعار العالمية بنحو 533 مليار جنيه أى بالسعر المصرى نحو 384 مليار جنيه والأشقاء فى الخليج ساهموا بقيمة 51 مليار جنيه، وحتى الآن نحصل منها على وقود لكن بشكل تعاقدات تجارية.
أضاف: «التعاقدات التجارية تعنى أن نأخذه بالآجل أى نشترى الوقود بالآجل وليس منحة، وأنا أقول هذا الكلام لكى يعلم المصريون كيف تسير الأمور.. أما باقى التعاقدات فنحن نطلب منهم أجل فى السداد حتى تستقر أمورنا بشكل أفضل من الواقع الحالى وحتى تنتهى الأزمة الاقتصادية العالمية».
وتساءل الرئيس: «هو اللى ضرب السياحة فى مصر ضربها ليه؟.. ضربها عشان كان فى قطاع بيجيب 14 مليار دولار.. ونحن نحتاج الدولار لكى نشترى به الكثير لمصر ولضرب العلاقات الروسية المصرية»، وذلك فى أول إشارة رسمية مصرية حول إسقاط الطائرة الروسية نهاية أكتوبر الماضى نتيجة اعتداء.
وأبدى الرئيس غضبا من الانتقادات الموجهة للحكومة وأدائها وقال مخاطبا الشعب: «إنتو هتعرفوا أكتر منى الحكومة كويسة ولا لا أن بقعد معاهم كل يوم».
وأضاف: «إنتم هدخلونى فى دوامات ليه، الدستور هيتنفذ علينا ولو حصلت مشكلة، هنوصل للمشاكل اللى بعدها، والبلد بتعيش اليوم بيومه.. خلوا بالكم، أنا مش بوجه لحاجة، أنا بوضح حاجة بس، كلامى يعنى أن البلد ميستحملش مدة شهر لتشكيل حكومة جديدة.. وده علشان ماحدش يقول ما كناش نعرف.. للقانون والدستور مسار إذا نفذ ممكن يؤدى بنا لحاجة مش عملين حسابه، بدون قصد».
وقال: «لو حصل ده مش هيبقى حاجة فى البلد، فكروا فى اللى بقوله كويس، عدم إقرار البرلمان للحكومة ما فيه فش مشكلة، بس البرلمان لما يشكلها هياخد كام شهر.. الله أعلم».