توقع 29 من أصل 34 من الخبراء الاقتصاديين، خلال استطلاع أجرته وكالة بلومبرج، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون كارثياً بالنسبة للجنيه الإسترليني
؛ حيث من المرجح أن تصل قيمته إلى 1.35 دولار أو أقل فى غضون أسبوع من التصويت بالخروج، وهى مستويات لم تشهدها لندن منذ عام 1985.
وفى هذا الصدد، توقع ثلاثة وعشرون من الاقتصاديين، أنه لن يتعافى الإسترليني من هذا المستوى فى غضون ثلاثة أشهر بعد الاستفتاء المقرر انعقاده يوم 23 يونيو المقبل، كما أشار سبعة من الخبراء إلى أن العملة البريطانية ستهبط دون 1.20 دولار فور التصويت “بالمغادرة”، وهناك أحد الاقتصاديين الذى رأى ارتفاع الاسترلينى متجاوزاً 1.40 دولار.
ووصل الجنيه الإسترليني لأدنى مستوى له منذ 7 سنوات فى تداولات اليوم الأربعاء عند 1.39 دولار للجنيه للمرة الأولى منذ عام 2009.
وانخفض الجنيه بالفعل لأكثر من %2.5 مقابل نظرائه من عملات مجموعة العشر، العام الجاري، فى الوقت الذى زادت فيه المخاوف المتعلقة بالانتعاش الاقتصادى غير المتكافئ وتضاؤل آفاق زيادة أسعار الفائدة من مغبة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أكبر سوق مشترك فى العالم. وتسارعت وتيرة هبوط الاسترلينى منذ إعلان رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون تاريخ الاستفتاء يوم السبت الماضي، أن الجنيه بالفعل عند أدنى مستوى منذ مارس 2009، وانخفض بقدر 1.3881 دولار اليوم الأربعاء. وليصل لأدنى مستوى منذ 14 شهراً وهو 79.07 بنس لكل يورو، وهى المعدل الأضعف على أساس مرجح التجارة منذ ديسمبر عام 2013.
ويعنى وصول الإسترليني لأدنى مستوى مقابل الدولار منذ عام 1985 تعرض لندن لأزمة مشابهة لتلك التى وقعت فى أعقاب سحق رئيسة الوزراء مارجريت تاتشر لإضراب عمال المناجم فى بريطانيا.