«رضوان»: حصة الشركة من العصائر والألبان مهددة بالانخفاض خلال السنوات الثلاث المقبلة
«الحمامي»: تقييم «جهينة» الحالى استبعد مشروع «أرجو» مع «أرلا فودز» الهولندية
«سيجما» تحدد القيمة العادلة عند 7.12 جنيه و«برايم» تكتفى بـ6.98 جنيه
على الرغم من التفات الأنظار نحو قطاع الأغذية، وتهافت المستحوذين على الشركات العاملة فى النشاط كونه من أكثر القطاعات الاستهلاكية والمستفيدة من ارتفاع التعداد السكانى فى مصر، فإن مراكز البحوث رصدت تحديات جديدة للقطاع يتوقع أن تهز عرش جاذبية القطاع.
أجرت «سيجما كابيتال» و«برايم» دراسات بحثية على القطاع الغذائى، كشفت تحديات ارتفاع وتيرة المنافسة بين شركات القطاع، فضلاً عن مخاطر انكماش قيمة الجنيه المصرى، إذ تعجز صادرات القطاع عن تغطية تكاليفها بالدولار، بالإضافة إلى حرمان «جهينة» من فوائد الشراكة الأجنبية، الأمر الذى بدأ يلوح فى الأفق بعد تحقيقات لجنة حصر أموال جماعة الإخوان المسلمين.
قالت أمنية الحمامى، المحللة المالية لقطاع الأغذية بشركة «برايم القابضة للاستثمارات»، إن تقييم «جهينة» الحالى استبعد مشروع «أرجو» مع «أرلا فودز» الهولندية، وإن الإعلان عن تفاصيل المشروع من شأنه رفع تقييم الشركة ويضيف نحو 5% إلى ربحيتها، كما أن مشروع «أرجو» سيضيف إلى محفظة منتجات «جهينة» عدة أصناف جديدة.
وحددت «برايم القابضة» القيمة العادلة لسهم «جهينة» عند مستوى 6.98 جنيه مع توصيتها بالاحتفاظ.
وقالت إن التحفظ على أسهم صفوان ثابت لن يؤثر بشكل مباشر على أسهم الشركة المتداولة فى السوق، إذ إنه لم يعتد المتاجرة بأسهمه منذ طرح الشركة فى البورصة.
وقالت الحمامى، إن أهم المخاطر الأساسية التى تقع على عاتق «جهينة» تتضمن تذبذب أسعار المواد الخام، حيث تستورد الشركة 30% من إجمالى المواد الخام المتمثلة فى بودرة الحليب والمعرضة لمخاطر تقلبات أسعار العملات الأجنبية.
ولفتت محللة قطاع الأغذية فى «برايم»، إلى اشتعال المنافسة بشكل عام بين شركات الأغذية المحلية والدولية، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج.
لكن قطاع الأغذية والمشروبات من أحد القطاعات الأكثر استقراراً فى مصر، وقد أثبت قوته، على الرغم من الاضطراب السياسى والاقتصادى الذى مرت به مصر خاصة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عامة منذ عام 2011.
وقالت إنه على الرغم من محاولات تطوير العمليات الإنتاجية لإنتاج الالبان فى مصر، والاتجاه الى وسائل تكنولوجية حديثة، فإن اغلبية الاستهلاك ما زالت من المنتجات السائبة والتى بلغت حصتها 60% خلال العام 2015، ومن المتوقع ان تنخفض إلى 50% خلال العام 2020.
واشارت الدراسة البحثية التى أجرتها برايم، إلى أن جهينة تمتلك الحصة السوقية الأكبر على مستوى كافة منتجاتها فى السوق المصري، إذ تصل حصة الشركة من اللبن العادى الى 63%، و20% من منتجات العصير، فضلاً عن 35% من الزبادى الصالح للشرب و33% من الزبادى العادي.
ولفتت الى أن منتجات الألبان تمثل نصيب الاسد من ايرادات الشركة بنسبة 52% مقابل 25% لمنتجات الزبادي، وذكرت أن نمو ايرادات العصائر كان قياسياً بنسبة 24% خلال 2015 وذلك بفضل تدشين خط الانتاج الجديد للعصير فائق الجودة.
من جهتها اتجهت بحوث شركة «سيجما كابيتال» الى التوصية بالاحتفاظ بسهم «جهينة»، واستبعدت أن تتمَّكن الشركة من المحافظة على وضعها الحالى فى السوق؛ نظرا للضغوط التنافسية التى سوف تجلب أثرها المباشر على هوامش الأرباح.
وقدّرت بحوث «برايم» ايرادات «جهينة» بقيمة 4.8 مليار جنيه بنهاية عام 2016، و5.6 مليار جنيه العام التالى، وتوقعت نمو أرباح جهينة خلال عام 2016 لتصل الى 418 مليون جنيه، اضافة الى ربح مستهدف فى 2017 يصل إلى 487 مليون جنه.
وقالت ياسمين رضوان المحللة المالية بـ«سيجما كابيتال»، إنه من الممكن القول إن التعرُّضات لمخاطر العملات الأجنبية والسلع هى تحدٍ مقلق على مستوى القطاع ككل، وإن شركة «جهينة» من أكثر المتضررين بالقطاع، كونها الاكثر تعرضاً لتقلبات سعر العملة وفى المقابل لن تتمكن من دعم نمو مبيعاتها من خلال التواجد فى دول اخرى أعلى دخلا تحسن من صادراتها وتقلل من تكاليف الانتاج الدولارية.
اوضحت أن «جهينة» ستكون مجبرة على تحميل الزيادة فى تكاليف التشغيل على العملاء حيث لا يوجد امامها خيار آخر لمواجهة التكاليف، على عكس منافستها الرئيسية «المراعي» والتى تعد أقل عُرضة لمخاطر ارتفاع التكاليف وتقلبات سعر العملة لتواجدها فى أسواق عديدة تتمتع بظروف اقتصادية افضل كثيراً من السوق المصرى.
واضافت أن صادرات «جهينة» تمثل حالياً 4% من الإيرادات مقارنة بـ11% عام 2009، بعد فقد سوق التصدير الرئيسى لها فى ليبيا، فضلاً عن تعرضها لمخاطر ارتفاع تكاليف اللبن البودرة المستورد.
وفى سياق متصل، ذكرت بحوث «سيجما كابيتال»، أن شركة جهينة تخصص إنفاقات رأسمالية بقيمة 120-140 مليون جنيه.
وحددت «سيجما» القيمة العادلة لسهم «جهينة » عند مستوى 7.12 جنيه.
وتوقعت «سيجما» نمو إيرادات «جهينة» الى 4.9 مليار جنيه نهاية العام الحالى، ونحو 5.7 مليار جنيه العام المقبل.
وترى ياسمين أن الشركة ستحقق ارباحاً بقيمة 452 مليون جنيه العام الحالى، و591 مليون جنيه عام 2017.