سوف يواجه العاملون فى “بنك أوف امريكا” أياماً مقلقة على مدار الأسابيع القليلة القادمة مع ترقبهم لخفض عدد أكبر من المعتاد للوظائف فى قطاعى أسواق رأس المال والعمليات المصرفية الاستثمارية.
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إنه من المقرر أن يكون البنك الأمريكى ضمن أحدث البنوك المدرجة ببورصة وول ستريت التى تخفض وظائفها بعدما وضع العديد من منافسيه خططاً لخفض الآلاف من الوظائف فى مراكزه المالية فى جميع أنحاء العالم.
ورغم أنه تعذر تحديد عدد الوظائف التى سيتم الاستغناء عنها بالبنك يوم الجمعة الماضي، فإن مصادر على دراية بالأمر، قالت إنه من المرجح أن تصل نسبتها لأعلى من 5% والتى عادة ما يتم التخلى عنها كل عام بالنسبة لقطاع الاستثمار المصرفي.
وأضافت الصحيفة أن المنافسين بما فى ذلك «مورجان ستانلي» و«كريدى سويس» وضعا بالفعل خططاً لخفض عدد الوظائف لديهما فى الوقت الذى تتصاعد فيه الضغوط على أعمالهما التجارية – ولا سيما فيما يتعلق بعائدات الدخل الثابت والعملات وتجارة السلع وهى المصادر القوية لأرباح البنوك.
وأشارت تقديرات المحللين فى بنك «جولدمان ساكس» الأسبوع الجارى إلى أنه من المتوقع أن تتراجع عائدات قطاعات الدخل الثابت والعملات والسلع خلال الربع الأول من العام الجارى بنسبة 15% فى كل من «بنك أوف أمريكا» و«سيتى جروب» و«جيه.بى مورجان» وأخيراً «مورجان ستانلي» على حد سواء.
ورفض «بنك أوف أميركا»، ومقره فى مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا الأمريكية، التعليق على خطة التخفيضات، والتى نشرتها مجلة «بيزنس إنسايدر» فى وقت سابق يوم الجمعة الماضي.
وقال بريان موينيهان، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذى فى المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس الشهر الماضى، إنه من المرجح إجراء مزيد من التخفيضات فى البنك.
وتم التخلص من حوالى أكثر 10 آلاف وظيفة فى جميع أقسام البنك بالعام الماضي، ما قلص إجمالى القوى العاملة إلى حوالى 213 ألف فى نهاية العام، ولم يكشف «بنك أوف أميركا» عن عدد الأشخاص الذين يعملون فى أعماله المصرفية وقطاع الأسواق العالمية.