ارتفعت اسهم شركة «نيسان موتورز» اليابانية لأعلى مستوى منذ ما يقرب من سبعة أعوام على خلفية تخطيط الشركة إعادة شراء أسهمها، وهى العملية الأكبر على الإطلاق، منذ أكثر من أربعة أعوام لمواجهة التراجع الأخير فى قيمة الأسهم.
وقالت وكالة «بلومبرج» للأنباء إن أسهم «نيسان» قفزت 12%، وهو أكبر ارتفاع يومى لها منذ أبريل 2009، لكنه قلص مكاسبه إلى 7.9%، نهاية التداولات.
وقالت نيسان، ثانى أكبر شركة لصناعة السيارات فى اليابان، فى بيان لها، يوم الجمعة الماضى، لبورصة طوكيو للأوراق المالية أنها ستعيد شراء أسهم خاصة بها بحوالى 400 مليار ين (3.5 مليار دولار).
وأتت تلك الخطوة كرد فعل من جانب رئيس الشركة، كارلوس غصن، واعضاء مجلس الإدارة، تجاه تراجع الأسهم بنسبة 24% العام الحالى حتى يوم الجمعة الماضى، كما أن قيمة أسهمها انخفضت عن نظيرتها فى «تويوتا موتور كورب» رغم تعزيز الشركة لحجم أرباحها جراء ارتفاع المبيعات فى الولايات المتحدة والصين.
وتأثر المصدران اليابانيان بشدة من قوة العملة اليابانية أمام الدولار الأمريكي، والذى قلل الأرباح القادمة من العمليات الخارجية.
وقال، نيكى لو، المحلل فى بلومبرج إنتليجنس: «أنت تعيد شراء الأسهم الخاصة بك عندما تعتقد أنها مقومة بأقل من قيمتها، كما أن عملية إعادة الشراء تؤكد أن «نيسان» لا تتوقع حدوث ركود عالمى، ورغم أن صناعة السيارات متعلقة بالدورة الاقتصادية، فإنها ليست سيئة كما يظن الناس».
وأضافت الوكالة أن «نيسان» تعتزم إعادة شراء ما يصل إلى 300 مليون سهم، أو6.7% من أسهمهما حتى تاريخ 22 ديسمبر المقبل، بعد أخر عملية شراء فى ديسمبر عام 2011.
وتتوقع الشركة ارتفاع صافى الدخل إلى مستوى قياسى قدره 535 مليار ين العام الجارى بحلول مارس القادم، بفضل الطلب القوى من جانب الولايات المتحدة لموديلات مثل سيارة الكروس أوفر نيسان روج.
وجاء قرار إعادة شراء الشركة لأسهمها بعد شهرين من فشل «نيسان» فى جهودها لتفعيل حقوق إدارتها بالمقارنة مع شريكتها «رينو» عملاق صناعة السيارات الفرنسية، والتى ما زالت تحتفظ بحصة 43.4%، وهو ما يجعل لها اليد العليا فى قيادة الشراكة أكثر من «نيسان».
وارتفع سهم «رينو» 5.2% إلى 82.77 يورو يوم الجمعة الماضى بعد إبرام اتفاق بيع «رينو» لأسهمها فى «نيسان»، وفقا للبيان.