توقع المستثمر الأمريكى جيم روجرز، رئيس مجلس إدارة مؤسسة “روجرز” القابضة انزلاق الاقتصاد الأمريكى نحو الركود فى غضون عام.
وخلال مقابلة مع تليفزيون “بلومبيرج” قال المستثمر الشهير إن احتمال تعرض الاقتصاد الأمريكى للركود خلال عام مؤكد بنسبة 100%.
وأفاد بأن الاقتصادى الأمريكى تعرّض للركود قبل سبع سنوات، وبشكل طبيعى وتاريخى فإننا معرضون لهذه الازمة كل 4 أو 7 سنوات لأى سبب من الأسباب، ولكن بالنظر إلى حجم الدين المذهل فهناك احتمال كبير للانزلاق فى الركود.
وذكرت “بلومبيرج” أن معظم الاقتصاديين فى وول ستريت يختلفون مع توقعات روجرز، ويرون فرصة أصغر بكثير لاحتمال ركود الولايات المتحدة فى هذه الفترة.
وقال روجرز إن الاقتصادات الراكدة أو تباطؤ النمو فى الصين، واليابان، ومنطقة اليورو يعنى أن هناك العديد من القنوات الممكنة لاحتمال انتقال العدوى.
واقترح الشريك السابق فى صندوق الاستثمار الذى يملكه “جورج سوروس” على المستثمرين التركيز على البيانات الصحيحة، مؤكدا وجود دلائل على أن الاقتصاد الأمريكى يترنح بالفعل.
وأضاف “لا يجب أن نولى اهتماما بالأرقام الحكومية، ولكن يجب الانتباه إلى الأرقام الحقيقية”.
وأوضح أن الدولار الامريكى قد يؤجج الاضطرابات الاقتصادية، حيث إن قوة الدولار على مدار التاريخ تعود بنتائج سلبية على السلع ما يدفع تراجع ايرادات المستثمرين.
وحذّر روجرز، الشهر الماضى من أزمة مالية تلوح فى الأفق يتسبب فيها مسئولون فى بنوك مركزية على مستوى العالم، مشيراً إلى أن المستثمرين سيدفعون ثمناً باهظاً بسبب عجز هؤلاء المسئولين.
وأفاد المستثمر الأمريكى أن أعضاء البنوك المركزية يفعلون كل شىء لدعم الأسواق المالية، ولكن لا يُجدى نفعا، ويتوقع أن تؤدى استراتيجياتهم النقدية غير التقليدية إلى ارتفاع أسواق الأسهم فى المستقبل القريب، ولكن سيقود فى وقت لاحق العام الجارى والمقبل إلى حدوث أزمات.
وأكدّ أن الأمر سينتهى بنا فى نهاية المطاف إلى كارثة حتمية، وعلى الجميع القلق والاستعداد جيداً لما سيحدث.