مرعى: توقعات بأداء جيد للشركة العام الحالى مع تراجع أسعار البولى بروبلين 16%
«فاروس»: زيادة دعم الصادرات الورقة الرابحة.. و«الوطنى كابيتال»: القيمة العادلة 13.1 جنيه
تودع شركة النساجون الشرقيون سنوات الاستفادة من تراجعات أسعار المواد الخام الاساسية فى الانتاج بختام العام الحالى، إذ تتجه توقعات المحللين الى تماسك اسعار النفط وارتفاعها مطلع 2017.
يرى محمد مرعى المحلل المالى ببحوث شركة «برايم القابضة» أن 2016 العام الاخير الذى تستفيد فيه شركة «النساجون الشرقيون» من ميزة انخفاض التكاليف.
وقال ان صادرات الشركة مرشحة للتراجع 54% الفترة المقبلة مدفوعة بضغوطات الاقتصاد الاوروبى، بالاضافة الى تحول تجار التجزئة فى اوروبا الى المنتجات التركية نتيجة انخفاض اسعارها، بنسب 20 – 30%.
وألمح الى أن تراجع مبيعات اوروبا كان واضحاً خلال المركز المالى للشركة عن الاشهر التسعة الاولى من عام 2015، إذ تراجعت حصتها من 27% الى 19%، متوقعا اتجاه الشركة لخفض اسعارها مجدداً العام الحالى 2016، فى محاولة منها لاسترجاع حصتها السوقية.
وقال إن الشركة مرشحة لتسجيل هامش مجمل ربح يصل 17.13% العام الحالى، ما يعيد ذكريات 2010 التى حققت فيها 17.2% مقارنة بهامش 14.6 عن عام 2014، وذلك بفضل التراجع المتوقع فى سعر خام البولى بروبلين بنسبة 16%، ومن ثم فإن تكاليف الانتاج ستتراجع بنحو 313 نقطة اساس، كما أن تراجع الجنيه المصرى المحتمل امام الدولار الامريكى باتجاه 8.28 جنيه، من شأنه أن يدعم الاداء المالى لـ«النساجون الشرقيون» نتيجة ارتفاع حصيلة الصادرات إذا ما قُيمت بالجنيه المصرى.
وبيّن أن «النساجون الشرقيون» اشارت الى اضافة 13 نولا جديدا خلال 2014 و2015، والتى من شأنها اضافة 7.5 مليون متر للشركة، بتكلفة 90 مليون جنيه، ومن المقرر أن يتم تمويلها من خلال السيولة المتاحة لدى الشركة، و10 ملايين دولار فى صورة قرض من بنك عودة.
وقال إن الشركة تخطط لاضافة 20 نولا جديدا بطاقة 836.4 الف متر مربع بحلول العام 2020، بتكلفة 158 مليون جنيه، متوقعاً أن يتم تمويل 50% من التكلفة المطلوبة عبر قروض بنكية، والمتبقى من التمويل الذاتى للشركة.
وتصل الطاقة الانتاجية للشركة قبل اضافة الانوال الجديدة الى 128 مليون متر.
عن تكاليف الانتاج للشركة التى يعتبر البولى بروبلين عنصراً رئيساً بها بنسبة 33.8%، توقع المحلل المالى بـ«برايم»، أن تسجل المستويات السعرية للنفط ارتفاعات متتابعة خلال السنوات الخمس المقبلة لتسجل 55 دولاراً بحلول العام 2020.
لفت الى أن عام 2016، سيشهد استمراراً فى انكماش سعر النفط صوب مستويات 38.5 دولار للبرميل، لذا فإن سعر طن البولى بروبلين مرشحة الى أن تصل الى 1293 جنيها بنهاية 2016 مقابل 1394 جنيها خلال العام 2015.
وتوقع أن يشهد عام 2016 بدء التحول للصعود بنسبة 24% من مستويات 1293 دولارا الى 1604 دولارات.
وقال إن «النساجون الشرقيون» تقع تحت ضغوط مطالب المستوردين بخفض الاسعار، وهو ما تميل اليه الشركة حتى تتمكن من الحفاظ على حصتها السوقية، الا ان تراجع الحصيلة التصديرية المقومة بالدولار لن يظهر جلياً فى المركز المالى للشركة، إذ إن ارتفاع قيمة الدولار الامريكى امر رائع لـ«النساجون الشرقيون».
ويقول محللون ان غياب الاستثمارات الضخمة يدعم فرص نمو قيمة توزيعات أرباح الشركة لمساهميها ما سيروى ظمأ تراجعات سعر السهم فى السوق.
وتوقع مرعى ان تتراجع المستويات السعرية للجنيه المصرى امام الدولار الامريكى صوب 8.3 جنيه العام الحالى، و8.8 جنيه عن 2017.
ورصدت بحوث «برايم» القيمة العادلة لسهم شركة «النساجون الشرقيون» عند 12.66 جنيه، مشيرة إلى أنه يمثل فرصة جيدة للشراء.
وقال مرعى إن الشركة تتجه لتوزيع 50% من ارباح عام 2015 على المساهمين، مشيرا الى أن ارتفاع التوزيعات يرجع إلى عدم وجود مشروعات كبرى للشركة خلال الفترة الحالية، تحتاج الى احتجاز ارباح.
وتوقع ان يصل نصيب السهم من الارباح خلال العام الحالى الى نحو 82 قرشاً وهو نفس المعدل المحقق من عام 2014، فضلاً عن 1.05 جنيه عن 2016، لافتاً الى ان مضاعف ربحية السهم منخفض إذ بلغ 5.6 مرات عن العام الحالى، مقابل 7.3 مرة متوقعة عن نتائج اعمال 2015.
وتابع: «العائد على حقوق الملكية للشركة خلال العام الحالى مرشح لزيادة ملحوظة عن 2015، إذ إن توقعات «برايم» أن يصل إلى 11.6% مقابل 9.28% عن 2015».
وقال أن المبيعات المحلية مرشحة للاستحواذ على 46% من مبيعات «النساجون الشرقيون» خلال الفترة بين 2015 و2020، مقابل 40% النسبة التاريخية.
من جهتها، رهنت بحوث بنك الاستثمار «فاروس» رفع القيمة العادلة لسهم «النساجون الشرقيون» بزيادة دعم الصادرات من قبل وزارة الصناعة.
اضافت: «زيادة مخصصات دعم الصادرات أحد الحلول الهامة التى قد تمكّن الحكومة من حل أزمة نقص العملة الأجنبية، الأمر الذى ينعكس بشكل مباشر على شركة «النساجون الشرقيون»، وحددت بحوث «فاروس» القيمة العادلة لسهم الشركة عند مستوى 13.1 جنيه».
وقال بنك الكويت الوطنى فى مذكرة بحثية، إن انخفاض أسعار البروبلين عالميا بنحو 25% لن تستفيد منه الشركة فى ظل تخفيض قيمة الجنيه مقابل الدولار.