استغرقت ناقلة البترول “مونتى توليدو” 17 يوما فى رحلتها من إيران إلى أوروبا، حيث استقرت على الشواطئ الأوروبية أمس وعلى متنها كمية تقدّر بحوالى مليون برميل من البترول الخام.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن ناقلة البترول أصبحت أول ناقلة تسلّم الخام الإيرانى إلى أوروبا منذ منتصف عام 2012، عندما فرضت بروكسل الحظر النفطى فى محاولة لإجبار طهران، للتفاوض من أجل إنهاء برنامجها النووى. وتم رفع الحظر فى يناير الماضى كجزء من الاتفاق الدولى الذى أنهى عقدا من العقوبات.
وبدأت الناقلة تفريغ حمولتها فى مصفاة تابعة لشركة “اسبانيولا دى بتروليوس” الإسبانية بالقرب من الجزيرة الخضراء، على بعد بضعة أميال من مضيق جبل طارق.
وأعلن الرئيس الايرانى حسن روحانى، فى طهران، أن المزيد من الصادرات النفطية سوف يتم إضافتها قريبا.
ووفقا لبيانات جمعتها “بلومبرج” فهناك ناقلات أخرى تحرّكت خلف “مونتى توليدو” منذ فبراير الماضى تتجه إلى جميع أنحاء أوروبا.
وكشفت الوكالة أن 29 سفينة محملة بالخام الإيرانى تتجه نحو أوروبا وعلى رأسها الناقلة “يوروهوب” والتى تبحر الى كونستانتا، فى رومانيا، و”أتلنتس” فى طريقها إلى فرنسا، والناقلة “ديستيا أكولا” ترسو على مدخل قناة السويس، ومن المرجح أن تتوجه إلى ميناء البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت الوكالة إلى أن الناقلة “مونتى توليدو” وقرناءها يمّثلون الطليعة الاولى فى عودة إيران إلى سوق البترول الأوروبى.
وقدّرت شركة “بيترو لوجيستيك” فى جنيف، الصادرات الإيرانية فى فبراير بنحو 1.4 مليون برميل يوميا، بزيادة 350 ألف برميل يوميا من متوسط مستوى 2015.
وعلى الرغم من وعود إيران بدفع الصادرات بحوالى 500 ألف برميل يوميا، إلا أن هناك دلائل تفيد بأن الصادرات إلى أوروبا سوف تتعافى الشهر الجارى.
وأفاد سيث كلاينمان، رئيس أبحاث الطاقة لدى “سيتى جروب” فى لندن، بأن إضافة إيران كميات كبيرة من الصادرات تزامن مع تحرك المزيد من البلدان نحو الشراء.
ووفقا لتقارير محلية لا تزال هناك بعض العقبات، أبرزها القيود المصرفية العالقة والتى تعنى أن بعض العملاء يجدون صعوبة فى نقل المدفوعات للخام الايرانى.
وتسعى ايران لاستعادة العملاء فى أوروبا، حيث دخلت روسيا، والمملكة العربية السعودية، والعراق، وغيرهم من الموردين المتنافسين إلى السوق الأوروبى بعد فرض الحظر عليها منذ 2006.