قالت كريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولى، إن آسيا بحاجة إلى اتخاذ دور قيادى أكبر فى توجيه الاقتصاد العالمى، الذى يعكس النفوذ المتنامى فى القارة.
وأضافت لاجارد، فى كلمة ألقتها صباح اليوم السبت فى نيو دلهى، يجب على المسئولين الآسيويين الحفاظ على دعم السياسة النقدية، واستخدام السياسة المالية لتعزيز التدابير النمو والحذر الكلى لحماية الاستقرار المالى.
وأكدت أن اعتماد إصلاحات هيكلية لتعزيز القدرة التنافسية والنمو ستكون على رأس المهام الرئيسية.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن لاجارد طالبت دول آسيا، المنطقة الأكثر ديناميكية فى العالم والتى تمثل 40% من الاقتصاد العالمى باتخاذ الحذر، حيث أصبحت الآن أكثر المتضررين بشدة من التطورات الاقتصادية العالمية من أى وقت مضى.
وأشارت لاجارد إلى أن صناع السياسة فى حاجة إلى زيادة استجابتهم لمجموعة من التحديات العالمية، بما فى ذلك الأسواق المتقلبة وتدفقات رأس المال، والتشديد المالى وانخفاض أسعار السلع الأساسية.
وحثّت الدول الآسيوية على اتخاذ التدابير التالية وخاصة فى بعض البلدان، حيث يتعين على الصين، تحسين الاقتراض للمساعدة فى إعادة التوازن إلى الاقتصاد، كما يتعين على اليابان إصلاح أسواق العمل، وحوكمة الشركات، وتحرير الأسواق لمنتجاتها.
وتحتاج الهند، إلى تحسين كفاءة أسواق منتجاتها وتشجيع الاستثمار المباشر ودفع البنية التحتية.
وطالبت مدير صندوق النقد الدولى صانعى السياسة بتركيز الإنفاق الاجتماعى على السكان الأشد احتياجا، وإصلاح الضرائب ويجب إزالة العقبات التى تواجه المرأة، كما شدّدت على تحسين الوصول إلى البنية التحتية مثل المياه والكهرباء، وينبغى للبلدان الآسيوية متابعة المزيد من التكامل التجارى، مشيرة إلى أن آسيا لديها حصة كبيرة فى مكافحة تغير المناخ.