«إدفو»: المواد الخام تمثل 40% من تكلفة المنتج
شهدت أسعار ورق الطباعة زيادة بنسبة %20 الأسبوع الماضى، بسبب ارتفاع الدولار وصعوبة توفيره للمستوردين.
بلغت أسعار طن ورق الطباعة 9 آلاف جنيه مقابل 7.4 ألف الأسبوع الماضى، وارتفعت أسعار أوراق الغلاف «الكوشيه» من 20 إلى 30 ألف جنيه.
قال المهندس عمرو خضر، رئيس شعبة الورق، إن مشكلة الدولار أثرت سلباً على تجارة الورق، ما أدى إلى ارتفاع سعر المنتج النهائى على المستهلك، خاصة فى ظل عدم توفير احتياجات التجار الفعلية من الدولار بالسعر الرسمى واضطرارهم للجوء للسوق السوداء.
وتستورد مصر %55 من ورق الكتابة والطباعة المستخدم فى الكراسات والكشاكيل والكتب بإجمالى نحو 280 ألف طن سنوياً، ويُستورد الورق الخاص بالجرائد من الخارج بنحو 150 ألف طن سنوياً.
وتعتزم الشعبة الاجتماع بأحد ممثلى وزارة المالية أو البنك المركزى لحل هذه الأزمة وتوفير الدولار بالسعر الرسمى للتجار الأسبوع الجارى.
وأشار إلى التحضير لاجتماع آخر مع الشركتين المحليتين لإنتاج الورق، وهما قنا للورق ومصر إدفو لمتابعة العملية الإنتاجية والأسعار ووضع حلول لها.
ويبلغ حجم انتاج شركة قنا 120 ألف طن سنوياً، وشركة إدفو 60 ألف طن، والمصانع الصغيرة 20 ألف طن، ليصل إجمالى الإنتاج المحلى إلى 200 ألف طن.
وقال أسامة محمد، مدير الحسابات بشركة إدفو لصناعة الورق، إن الشركة تجد صعوبة فى تدبير العملة لاستيراد المواد الخام اللازمة لعملية التصنيع التى تمثل نسبتها %40 من تكلفة المنتج.
وأوضح أن الشركة بدأت تقسيم الطلبيات الاستيرادية الخاصة بها على مراحل لسرعة تدبير العملة، مشيراً إلى أن الأزمة سوف تؤدى إلى وقف خطوط الإنتاج.
وأضاف أن ورق الطباعة المنتج محلياً ارتفع بما يعادل 200 جنيه بأنواعه المختلفة، حيث بلغ سعر طن ورق الطباعة 7.8 جنيه.
وأشار إلى أن الشركة لا تمانع فى الاجتماع بالعاملين فى القطاع، فضلاً عن الغرف التجارية بهدف المساهمة فى تذليل الصعوبات التى تمر بها الصناعة الورقية حالياً.
وأوضح أن الصعوبات التى تواجه المصنعين تتمثل بعضها فى أسعار الطاقة والخامات وتدبير الدولار.
ولفت إلى أن شحنات كثيرة عالقة فى الموانئ، بسبب عدم تدبير العملة، وهو ما يعرض أصحابها لغرامات تأخير، الأمر الذى ساهم فى النهاية فى ارتفاع أسعار الورق المستورد.