استأنفت سوق الصرف غير الرسمية نشاطها بعد يوم واحد من اختفائها إثر الخفض المفاجئ والحاد فى قيمة الجنيه من قبل البنك المركزى.
وعكس الدولار اتجاهه لأول مرة منذ أسبوع وصعد اليوم ليسجل 9.55 جنيه فى عدد من شركات الصرافة التى تجاهلت تحذيرات محافظ البنك المركزى من تداول العملة بغير الأسعار الرسمية.
وخفض البنك المركزى الجنيه أمس إلى 8.85 جنيه مقابل الدولار، بدلاً من 7.73 جنيه قبل ذلك، ويحق للبنوك أن تضيف هامشاً فى حدود 10 قروش، بينما تتعامل شركات الصرافة بهامش 15 قرشاً فوق السعر المعلن فى البنوك.
وقال مسئول من شركة صرافة أخرى، إن عمليات البيع غير الرسمية تقوم بها الشركات التى تمتلك سيولة دولارية فقط وتتم خارج مقار الشركات، بينما تتعامل الشركات التى لا تمتلك سيولة دولارية بالأسعار الرسمية، ومعظم تعاملاتها تتراوح بين 50 و100 دولار.
وقال مسئول بإحدى الصرافات: “التزمت بالسعر الرسمى خوفاً من الرسالة التى جاءت على هاتفى المحمول مساء أمس”.
وتداول عاملون فى شركات صرافة رسالة نصية منسوبة لمحافظ البنك المركزى طارق عامر يحذر فيها من نفاد ثبره إزاء المعاملات غير الرسمية للعملة.
أضاف أن تهديد البنك المركزى للشركات أصابه بالقلق من الإغلاق النهائى لشركته ما اضطره إلى شراء العملة من العملاء الراغبين بـ9.95 جنيه، وأشار إلى أنه لم ينفذ بالأسعار الرسمية منذ التعاملات الصباحية سوى 2800 ألف دولار.
وقال مسئول بإحدى الشركات، إن شركته تأقلمت على الأسعار الرسمية المرتفعة من وجهة نظره من قبل وأن لديه السيولة الكافية لتلبية احتياجات عملاءه بالسعر الرسمى.
وقال مسئول من إحدى الشركات التى تتعامل بالأسعار غير الرسمية، إن حائزى الدولار لا يرغبون فى الاستغناء عنه بالأسعار الرسمية وان شركته لديها طلبات ما يضطره الى تداول العملة الأمريكية بالأسعار غير الرسمية.