قال محمد العريان، فى مقال له على وكالة أنباء «بلومبرج»، إن الكثيرين ينتظرون نتائج اجتماع السياسة فى الاحتياطى الفيدرالى اليوم الأربعاء، خاصة بعد إجراءات التحفيز التى اتخذها البنك المركزى الأوروبى الأسبوع الماضي.
وفيما يلي، بعض الخطوات التى سوف يتخذها الفيدرالى أو لن يتخذها، وخاصة 6 أمور تحظى بأكبر اهتمام فى الأسواق المالية:
أولاً، سوف يشير مسئولو الفيدرالى إلى تواصل تعافى الاقتصاد الأمريكى بقيادة سوق الوظائف القوي، ولكن دون ذكر الأجور والتضخم (اللذين لا يزالان منخفضين للغاية).
ثانياً، سوف يؤكدون على المخاوف من ضعف الاقتصاد العالمى ولكنه سيمتنع عن تعظيم مخاطر انتقال عدوى الضعف إلى الاقتصاد الحقيقى فى الموطن.
ثالثاً، سيبدو عليهم الارتياح من نتيجة عودة الاستقرار المالى نسبياً، خاصة بعد تقلبات الأسابيع الماضية التى أظهرت مجدداً ضعف معنويات المستثمرين فى الولايات المتحدة وخارجها.
رابعاً، سيتركون هيكل الفائدة كما هو، ولن يغيروا السياسة التى تحكم استخدام ميزانية الفيدرالي.
خامساً، سوف يوجهون السوق بأنهم سيرفعون أسعار الفائدة أكثر مما يستعد له المتداولون والمستثمرون، ولكن بأسلوب لطيف.
سادساً، سوف يسلطون الضوء مجدداً على اليقين غير المعتاد الذى يواجه الاقتصاد وصناع السياسة، بما فى ذلك التأكيد على الحاجة للترقب الحذر للبيانات والاستجابات السياسية السريعة.
واستناداً إلى كل ما سبق، سوف يؤكد الفيدرالى مجدداً على اعتماده على البيانات، وعلى تحرك سياسته وفق الظروف، ومع ذلك، سيصاحب ذلك، إشارات حذرة بأن الفيدرالى، على عكس البنوك المركزية الأخرى ذات الأهمية النظامية فى الصين وأروربا واليابان، سوف يبقى عازماً على التقدم بحذر فى مسعاه لرفع الفائدة وتطبيع السياسة النقدية.