كوريا واليابان يقودان الصدارة مؤقتا ونوكيا تستعد للانطلاق
تخوض أوروبا وآسيا منافسة محمومة للسبق بتشغيل الجيل القادم من تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة، والمعروفة باسم 5G فعندما تكون منطقة هى اول من يتمكن ضبط الشبكة الجديدة فستجنى الفوائد الاقتصادية، وفى مقدمتها رسوم تسجيل براءات الاختراع.
ومن المتوقع أن يبنى الجيل الخامس على الجيل السابق (الجيل الرابع) وليس أن يحل محله ومن المرجح أن تكون طفرة الجيل الجديد مرتبطة بسرعة نقل البيانات لتصل إلى 10 جيجابت فى الثانية وتكون قريبة فى توقيتات رد الفعل الفورية اللازمة لدعم اتصال السيارات وتطبيقات الواقع الافتراضى.
وصعدت المفوضية الأوروبية من جهود مساعدتها لشركات، مثل نوكيا وإريكسون للبقاء فى الصدارة، واجتمعت الشهر الماضى مع شركات الاتصالات لمناقشة المساعدات المطلوبة لتسريع تنفيذ استراتيجية نشر خدمات الهاتف المحمول للجيل القادم.
وتسيطر السلطات الإقليمية على السياسات المتعلقة بتخصيص نطاق الإرسال والتراخيص اللازمة لإطلاق خدمات الجيل الخامس، وبالفعل أعلنت أوروبا أنها ستخصص نطاق 700 ميجاهرتز المستخدم لخدمات التليفزيون لـ 5G، وأنها ستعمل على تأمين نطاق الترددات العالية فوق 6 جيجاهرتز بحلول عام 2020.
ويقول ريان دينج رئيس المنتجات والحلول فى شركة هواوى للتكنولوجيات لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إنه ينبغى على الحكومات أن تتأكد من إضافة 500 لـ1000 ميجاهيرتيز، كما ينبغى عليها أيضا إصدار المزيد من التراخيص لشركات اتصالات رائدة لتحسين التجربة مع الشبكات القائمة.
ومع ذلك، يقول بعض الخبراء إن الدول الآسيوية قد تكون أمسكت بالفعل بزمام المبادرة، لأسباب ليس أقلها أن كوريا وعدت بتطوير شكل من أشكال التكنولوجيا فى الوقت المناسب ليبدأ العمل به فى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2018 كما تستعد الشركات الصينية، مثل هواوى و زد تى إى أيضا للعمل على وضع معايير مناسبة لشتغيل 5G.
ويرى كيستر مان، المحلل لدى سى سى إس إنسايت، إن التركيز الأساسى فى المؤتمر العالمى للهواتف الجوالة وهو المؤتمر السنوى لقطاع الاتصالات، سيكون على الشركات الآسيوية، حيث يحتدم السباق لإطلاق أول الشبكات فى المرحلة قبل التجارية.
ومن المتوقع ان تبزغ تطورات الجيل الجديد فى دورتى بيونج تشانج عام 2018 للألعاب الأوليمبية الشتوية فى كوريا الجنوبية والألعاب الأوليمبية فى طوكيو عام 2020. ومن المحتمل أن تعلن شركتى كيه تى تيليكوم وان تى تى دوكومو فى المؤتمر عن خططهما لتطوير تكنولوجيا الجيل الخامس لخدمة الفاعليات الكبرى.
وتبدو شركات الاتصالات الأوروبية فى الوقت نفسه أكثر تحفظا حول الإعلان عن خطط الجيل الخامس الخاصة، حيث تفضل حاليا بدلا من ذلك العمل مع المزيد من تنسيق عمليات تطوير لخدمات الجيل الرابع الحالى.
وأشار مان فى هذا الصدد إلى أنه من المرجح أن تكون نوكيا فى وضع الاستعداد للتركيز القوى على تكنولوجيا 5G بعد أن أنهت مؤخرا صفقة الاستحواذ الناجحة على شركة الكاتيل-لوسنت الفرنسية.