«سامسونج» تحفز الموزعين بوضع علامتها التجارية على الواجهات مقابل %1.5 عمولة إضافية
«هواوى» تمنح من %1.5 إلى %2.5 على المبيعات الشهرية
«أوبو» تتيح عمولة للتاجر بين 100 و200 جنيه على مبيعات الجهاز الواحد
فى ظل تزايد العلامات التجارية للهواتف المحمولة بالسوق المحلى، بدأت الشركات المصنعة للهواتف تقديم الحوافز والمزايا لموزعيها وجذب موزعين جدد لاستقطاب أكبر شريحة من العملاء، حيث انتقلت المنافسة بينهم إلى الاستحواذ على اللافتات الإعلانية لتجار المحمول.
وتقدم شركة «سامسونج» %1.5 حافزا اضافيا على مبيعات التجار حال وضع العلامة التجارية للشركة على اللافتة الإعلانية، وإتاحة %50 من منتجاتها فى أماكن بارزة بالمحل، وتوفر الشركة عمولات %2.5 لشريحة CLUB، و%4 لشريحة ستار، و%5 لـ «الهيرو» و«ألوان» على حجم المبيعات الشهرية.
فى حين تضع «هواوى» %2 حدا أقصى لعمولة موزعيها على المبيعات الشهرية وتقوم بوضع علامتها التجارية وتتحمل تكلفتها، ودخلت «أوبو» المنافسة المحتدمة بتوفير موظف من الشركة لدى موزعيها ليتولى البيع، على أن يمنح الموزع عمولته اليومية على كل جهاز يباع، وتتراوح أرباحه من 100 إلى 200 جنيه حسب نوع الجهاز والامكانيات، واتفق جميع التجار على أن هذه اللافتات تأتى مصنعة من الصين وتتحمل تكلفتها الشركات.
قال محمد المهدى، الرئيس التنفيذى لنقابة الاتصالات والمحمول، إن الشركات المصنعة للهواتف تستفيد بشكل كبير من اللافتات الإعلانية التى تضعها على محلات موزعى الموبايل والتى من شأنها أن تلفت نظر العملاء وزيادة حجم المبيعات وتواجدها بالسوق المحلى.
وأضاف أن المستهلك عندما يرى العلامة التجارية لهذه الشركات يدور فى ذهنه شراء منتجاتها، منوها إلى أن التاجر الذى يضع هذه العلامة يظهر عددا كبيرا من منتجاتها داخل محله للحصول على الحوافز التى تقررها الشركة صاحبة العلامة.
قال التاجر «س. أ»، موزع لشركتى «سامسونج» و«هواوى» بشارع عبد العزيز، إن شركة «سامسونج» تقسم تجارها وموزعيها لـ 5 شرائح، وتحدد الشريحة وفقا لحجم مبيعاتها الشهرية.
وأشار إلى أن الفئة الصغرى يطلق عليها «CLUB»، وتصل مبيعات التاجر فيها بين ألف و250 ألف جنيه، ويحصل التاجر على عمولة تتراوح بين %1.5 و%2.5 من حجم المبيعات الشهرية، والفئة الثانية هى «ستار» وتحدد حجم المبيعات بداية من 250 ألف جنيه إلى 500 ألف جنيه، ويحصل التاجر على %4 عمولة على تحقيقه «تارجت» المبيعات.
وأضاف أن الفئة الثالثة «الهيرو» التى تتراوح فيها مبيعات الموزع بين 500 ألف ومليون جنيه شهريا، تبلغ عمولته %5، والفئة الرابعة «الوان» تشبه سابقتها فى حجم الخصومات والمبيعات الشهرية، إلا أن ما يميزها عن الوان، هو أن «سامسونج» توفر مميزات إضافية للتجار، مثل تحمل تكلفة مصاريف سيارات التوزيع والمبيعات والمندوب والسائق شهريا.
وأوضح أن الفئة الخامسة والأخيرة «أليت» وتخصص لكبار موزعى «سامسونج» وتبدأ مبيعاتها من مليون إلى 20 مليون جنيه شهريا، وتحاسب بشكل خاص عند الخصم والحصول على نسبة هذه الشريحة من المبيعات الشهرية.
وأكد أن «سامسونج» تمنح %1.5 عمولات اضافية للتجار التى تتفق معها على وضع علامتها التجارية على اللافتات الإعلانية الخاص، وعرض ما يزيد على %50 من منتجاتها داخل محل التاجر.
من ناحيته، كشف محمد حسن، تاجر موبايلات بشارع عبد العزيز، أن شركتى «سامسونج» و«هواوى» تعدان الأكثر تنافسا وانتشارا فى وضع لافتاتهما الإعلانية على المحلات، موضحا أن بين كل محل وآخر فى شارع عبد العزيز لافتة لاحداهما.
وأشار إلى أن «هواوى» تمنح موزعيها المعتمدين الذين يضعون لافتاتها %2 عمولة على تحقيق «تارجت» المبيعات شهريا 250 ألف جنيه.
وكشف أن «هواوى» لا تحدد شرائح لموزعيها مثل سامسونج، حيث تمنح %0.5 خصما إضافيا فى حالة وضع علامتها التجارية وبيع أكبر عدد من منتجاتها، وعرض %60 من منتجاتها بالمحل.
وأشار إلى أن «هواوى» استحوذت خلال الأعوام القليلة الماضية على عدد كبير من المحلات أشهرها سلسلة «التميمى» بوسط البلد، مشيرا إلى إعادة تطوير المحل من جديد بتركيب لوحات زجاجية، وتتحمل الشركة تكلفة التشطيب لكسب أكبر عدد من المحلات مقابل العمولة.
وأضاف أن «هواوى» لا تشترط وضع لافتات إعلانية على المحلات التجارية التى تتعاقد معها، إلا أنها تقدم الحوافز والعمولات للموزعين التى تحقق التارجت المتفق عليه بين %1 و%2.
ولفت إلى ظهور عدد من الشركات الصينية غير المعروفة، تضع علاماتها التجارية مقابل منح التاجر شهريا موبايل مجانا ويصل إلى هاتفين حال تحقيق نسب عالية من مبيعات منتجاتها وزيادة حجم معروضات داخل المحل.
من جانبه، أكد على إسلام، تاجر وموزع معتمد لشركة «أوبو» للهواتف بمنطقة وسط البلد، أن الشركة تخصص بائعا لها داخل المحل نظير عمولة يومية على ما يحققه من مبيعات.
وأشار إلى أن «أوبو» تضع حدا أدنى لسعر منتجاتها، لافتا إلى أن مكسبه فى الجهاز يتراوح بين 100 و200 جنيه حسب امكانياته وجودته.
وأوضح أن «أوبو» لم تحدد شرائح معينة للمبيعات مثل سامسونج وغيرها من شركات المحمول، حيث تستهدف جذب أكبر عدد من التجار لترويج منتجاتها.
وأضاف أن الشركة تتحمل تكلفة اللافتة الإعلانية، وتعرض أكبر عدد من المنتجات داخل المحل فى حالة كونه وكيلا معتمدا بالسوق المحلى.
وقال أحمد حسن، تاجر محمول بوسط البلد، إنه من بين فئة «ستار» التى حددتها شركة «سامسونج»، وأن محله يعرض %50 أو ما يزيد من منتجات سامسونج، ويركز على تسويق منتجاتها.
وأشار إلى أن «سامسونج» تستحوذ على نسبة كبيرة من السوق المحلى وتتميز هواتفها بإمكانيات عديدة تختلف عن غيرها من المنتجات الأخرى، لافتا إلى أن وضع علامتها التجارية أمر اختيارى وليس اجباريا على التاجر.
من ناحيته، قال ممدوح على، تاجر محمول، إن محله يستفيد بشكل كبير من وضع العلامات التجارية، حيث كان يتعامل من قبل مع العلامة التجارية لشركة اتصالات مقابل خطين محمول فقط.
وأشار إلى أنه استبدل علاماته التجارية من شركة اتصالات إلى «أوبو» للاستفادة من العمولة التى تقررها الشركة مقابل المبيعات اليومية بنسبة تصل إلى %20 من ثمن الجهاز.