أعلن أكثر من عشر شركات استكشاف وإنتاج بترول وغاز الذين لحقتهم خسائر كبيرة من انهيار اسعار البترول عن طرح أسهم جديدة العام الجارى فى محاولة لجنى الأرباح.
وكان تراجع أسعار خام البترول قد ضرب أسعار أسهم مؤشر منتجى البترول والغاز فى المتوسط بنحو 3 نقاط مئوية ولكن سجّلوا الأداء الأقوى بالمقارنة مع باقى القطاعات على مؤشر «استاندرد اند بورز».
وقال محللون لوكالة «رويترز» هناك مخاوف كبيرة من انهيار شركات الطاقة بسبب أعباء الديون.
وأكدّ المحللون والمستثمرون أن المساهمين يمكنهم بسهولة تخفيف مقتنياتهم لدعم النقدية لأجل تعزيز ميزانياتهم العمومية.
وأفاد محللون بأن الشركات الأقوى فى هذه الصناعة قادرة على رفع رأس المال من خلال بيع الأسهم، مؤكدين أن النجاحات الأخيرة لا تعنى بالضرورة تدفق مزيد من طرح أسهمهم.
وقال مايك بريرد، محلل أسهم الطاقة فى إدارة رأس المال «هودجز» فى دالاس، إن الشركات التى تقوم بعمليات الطرح من جديد هى الشركات الصلبة والجيدة.
وأعلنت «هودجز كابيتال» يوم 13 من الشهر الجارى أنها كانت تسعى لجمع حوالى 226 مليون دولار من خلال طرح الأسهم لسداد الديون فى إطار تسهيل ائتمانى متجدد مع استئناف عمليات الاستكشاف وأنشطة التنمية وأغراض أخرى.
وكانت شركات الطاقة قد قلّصت بشكل حاد عمليات الحفر على البترول والغاز منذ أن بدأت موجة مبيعات فى الأسواق العالمية فى منتصف 2014، ومع هذا فإن محللين كثيرين يعتقدون أن العدد الإجمالى لحفارات البترول والغاز سيرتفع فى وقت لاحق العام الجارى مع وجود علامات على استقرار الأسعار، بعد أن هوت عقود الخام الأمريكى إلى أدنى مستوياتها فى 12 عاما عند 26 دولارا للبرميل فى فبراير الماضى.