حلمى: تأسيس شركة استثمارية بمساهمة أيادى والاستثمار ومحافظة دمياط
تولت الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة مهمة تنفيذ مدينة الأثاث بدمياط، وذلك عقب توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بسرعة استكمال الدراسات الخاصة بالمشروع، تمهيداً لطرحه بشكل متكامل بداية شهر مايو القادم تزامناً مع الاحتفال بالعيد القومى لمحافظة دمياط.
قال عبده حسن، رئيس جمعية تطوير صناعة الأثاث بدمياط، إن الهيئة الهندسية قامت منذ أسبوعين بمعاينة مدينة الأثاث استعداداً لتنفيذها بناءً على المخطط العام للإنشاءات الذى تعده أحد المكاتب الاستشارية.
وأوضح أن الهيئة اكتشفت مشكلة بأرض المشروع، حيث إن التربة غير صالحة لإقامة مشروعات صناعية، الأمر الذى قد يهدد بتأخير المشروع لحين اختيار موقع آخر يناسب، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة إحلال التربة الحالية.
وأضاف أن هناك مقترحاً بنقل المشروع إلى دمياط الجديدة، إلا أن هذا الاختيار قد يواجه نفس المشكلة، خاصة أن دمياط الجديدة منطقة ساحلية وسياحية.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد اجتمع 12 مارس الحالى، بالمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والدكتور والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، حيث استعرض قابيل المخطط المقترح للمشروع، وقد وجَّه الرئيس بسرعة استكمال الدراسات الخاصة بالمشروع، وإنشاء شركة متخصصة لإدارة واستثمار وتسويق المشروع بالاِستعانة بالخبرات العالمية، على ينتهى المشروع فى غضون عامين.
وقال حسن، إن استكمال مدينة الأثاث يتوقف على التمويل، مشيراً إلى الاتفاق على تأسيس شركة برأسمال مليار دولار أو ما يعادل 7 مليارات جنيه، على أن يطرح جزءاً من الشركة على أصحاب المصانع والورش بدمياط، مشيراً إلى عدم الانتهاء من تفاصيل الشركة حتى الآن.
وأضاف أن هيئة الاستثمار ستتولى تأسيس الشركة ووضع بنودها الخاصة، وطرحها على المحافظ، ومن ثم مناقشتها مع المجتمع المدنى.
من جانبه، قال أحمد حلمى، نائب رئيس غرفة صناعة الأثاث ومنتجات الأخشاب باتحاد الصناعات، إن شركة أيادى تساهم كشريك فى الشركة التى سوف تمول وتنفذ المدينة، بجانب كل من هيئة الاستثمار والمحافظة.
وأشار إلى أن الفترة الحالية تشهد اهتمام مكثف بتنفيذ مدينة الأثاث، والتى سوف تسهم فى تقنين أوضاع الورش العاملة فى صناعة الأثاث بدمياط.
من ناحية أخرى، أشار حلمى، إلى أن صناعة الأثاث فى دمياط تعد من الصناعات الخطرة التى سيطبق عليها قانون التراخيص الجديد، ولن تمنح تراخيص لورش أو مصانع لديها غلايات وأفران وورش دهان الأثاث لأنها مضرة بالصحة والبيئة، مضيفاً أن المدينة تعد بديل لتلك الصناعات ووسيلة لتقنين أوضاعها.