خدماتى: السوق متشبع ولا يمكن تغيير ثقافة العميل وتوجيهه لشركة دفع جديدة
BEE: الشركات الحالية قليلة مقارنة بالسوق وخفض أسعار الخدمات وارد
ممكن: «راية» مؤهلة لاقتناص حصة سوقية كبيرة.. وتوقعات بإتاحة الخدمات بأسعار منخفضة
يترقب سوق الدفع الإلكترونى دخول شركة «أمان» التابعة لـ«راية» القابضة للتكنولوجيا والاتصالات المنافسة خلال الشهر المقبل، وتباينت آراء شركات الدفع الموجودة بالسوق المحلى حول مدى استيعاب السوق لشركات جديدة وقدرتها على اقتناص حصة سوقية، وكذلك تأثيرها على خفض أسعار الخدمات، البعض أكد أن «راية» تستطيع التواجد بقوة حيث ستكون منافسا قويا فى سوق الدفع الإلكترونى الذى لم يتشبع بعد، متوقعا إتاحة الخدمات بأسعار أقل لكسب أكبر شريحة من العملاء، فى حين يرى البعض الآخر أن السوق متشبع ولا يمكن تغيير ثقافة العميل وتوجيهه لشركة جديدة.
قال محمد أبوخضرة، مدير تسويق شركة Bee المتخصصة فى تقديم خدمات السداد وحلول الدفع الإلكترونى، إن دخول شركة «أمان» التابعة لراية القابضة لن يرفع أسعار الخدمات التى تقدمها شركات الدفع الإلكترونى.
وأوضح أن الأسعار متفق عليها مع شركات الدفع الإلكترونى.
وأكد أن زيادة الشركات سوف تسهم فى تنامى حجم سوق المدفوعات الإلكترونى وزيادة معدلات نموها، بالإضافة إلى تحفيز«BEE» والشركات الأخرى العاملة فى نفس المجال على تقديم أفضل الخدمات للمنافسة مع الشركة الجديدة.
ويرى خضرة أن «راية» سوف تكون منافسا قويا فى السوق، فهى تمتلك خبرات فى مجال المدفوعات الإلكترونية.
وأوضح أن السوق فى حاجة إلى مزيد من الشركات، خاصة أن الحالية أقل مقارنة بعدد البنوك العاملة السوق الذى لا يزال جاذبا للاستثمار وقابل لزيادة حجم المدفوعات الإلكترونيات سنويا، حيث يتخطى عدد السكان الـ90 مليون نسمة.
وأوضح أن المنافسة بين الشركات أمر جيد يصب فى صالح العميل، حيث تسعى الشركة لتقديم خدمات أفضل بجودة أعلى وأسعار أقل.
وأكد أن من الصعب وتحت أى ظروف رفع أسعار الخدمات، لافتا إلى أن «bee» تقدم عددا من الخدمات للمستهلك بأسعار تكاد تكون مجانية عبر مواقع التجارة الإلكترونية، وشحن الرصيد لشبكات المحمول الثلاث ومجموعة من خدمات التأمين، فى حين تقدم خدمات أخرى بأسعار رمزية تتراوح من جنيه إلى 3 جنيهات مثل دفع فواتير التليفون الأرضى لصالح المصرية للاتصالات.
فيما اختلف محمد سعيد عضو مجلس إدارة شركة «خدماتى» للدفع الإلكترونى، مع سابقه، حيث يرى أن سوق المدفوعات الإلكترونية لن يتحمل المزيد من الشركات، وأن العميل أصبح يثق فى شركة محددة يتعامل معها.
وأوضح أن اقبال عملاء جدد من سوق المدفوعات الإلكترونية على شركة «أمان» الجديدة سوف يتوقف على الخدمات الإضافية التى تقدمها وتتميز بها عن غيرها.
وأشار إلى أن كل الشركات تسعى إلى زيادة حصتها السوقية، خاصة أن جميعها تتمتع بخبرات كبيرة فى المجال، منوها إلى أن من الصعب أن يكون لدى التاجر أو الشركة التى يتعاقد معها أكثر من 3 أو 4 شركات للدفع الإلكترونى.
وأوضح أن السوق شهد تشبعا بشكل كبير من حيث عدد العملاء ولا يمكن الوصول إلى عملاء جدد بالمناطق الجغرافية التى تغطيها شركات الدفع الإلكترونى.
وأضاف أن الشركة الجديدة يمكنها التوسع فى المناطق الجغرافية التى يصعب تغطيتها، منوها إلى أن أسعار الخدمات المقدمة للعميل ثابتة ولا يمكن تغييرها.
وأضاف أن شركته تقدم خدمات الدفع الإلكترونى والتحصيل مجانا لكافة عملائها، مقابل الحصول على عمولة رمزية من الشركة التى تتعاقد معها.
وتعتزم شركة «راية» القابضة للتكنولوجيا والاتصالات الدخول فى سوق المدفوعات الإلكترونية من خلال إطلاقها شركة «أمان» شهر إبريل المقبل.
وتمتلك «راية» خبرات فى مجالات الدفع الإلكترونى، حيث إنها المؤسس لشركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية «إى فاينانس» التى اشترتها الحكومة المصرية، والمؤسس لشركة «فورى» للدفع الإلكترونى.
وتخارجت «راية» مؤخرا من شركة «فورى» ببيع أسهمها التى تقدر بنحو 2.51 مليون، بقيمة 174.2 مليون جنيه.
وتتفاوض الشركة حالياً مع أحد البنوك لجذب استثمارات جديدة لصالح «أمان» مقابل الحصول على حصة من الشركة الجديدة.
وقال سمير حلمى، عضو مجلس إدارة شركة «ممكن» للمدفوعات الإلكترونية، إن مصر من الأسواق الواعدة، خاصة فى ظل انتشار ثقافة الدفع الإلكترونى.
وأشار إلى أن سوق المدفوعات الإلكترونية تخطى الكثير من التحديات منذ أن بدأ نشاطه فى 2009، خاصة فيما يتعلق بمخاوف شريحة كبيرة من التعامل مع هذه التكنولوجيا.
وأكد أن «راية» تمتلك خبرات واسعة فى مجال الدفع الإلكترونى، وهو ما يؤهلها للدخول فى المجال واقتناص حصة سوقية، وسوف يساعد فى ذلك فروعها ومنافذها المنتشرة بالسوق المحلى.
وأشارإلى أن السوق يحتاج إلى تطوير تكنولوجى بصفة دائمة للوصول إلى أفضل وأسهل طرق الدفع.
وتوقع أن تتيح «راية» خدمات بأسعار أقل، لكسب أكبر شريحة من العملاء وزيادة تواجدها بالسوق المحلى.
وتسعى شركة «ممكن» لزيادة حصتها السوقية إلى %15 قبل نهاية العام الجارى، وتستهدف ضخ استثمارات خلال النصف الثانى فى قطاع التكنولوجيا.
من ناحيته، قال أشرف صبرى، الرئيس التنفيذى لشركة «فورى» للدفع الإلكترونى، فى تصريحات سابقة لـ«البورصة»، إن سوق المدفوعات الإلكترونية يمكن قياسها من خلال استهلاك الأفراد فى الناتج المحلى الإجمالى.
وأضاف أن زيادة حجم المدفوعات الإلكترونية مرهونة بميكنة دورة العمل اليومى للفرد وميكنة المدفوعة نفسها.
وأوضح أن هناك تطوراً واضحاً فى ميكنة منظومة العمل التى تربط المستخدم بالمكان المرغوب سداد المدفوعة فيه، ولكن ما ينقصه هو العمل على ميكنة المدفوعة نفسها سواء كانت «نقدية أو كارت أو الدفع عبر البنك.
وقال إن حجم المعاملات الإلكترونية من خلال الكارت ضئيل بالسوق المصرى، وتحتاج إلى التطور، وطرح خدمات أخرى وفقاً لاحتياجات القطاعات والمواطنين على حدٍ سواء.
ويصل عدد المتعاملين على شبكة «فورى» 200 ألف، وتحقق الشركة نمواً %50 سنوياً، وتسيطر على الحصة الأكبر فى مجال الدفع الإلكترونى للأفراد.