ألقى حادث اختطاف طائرة مصر للطيران، من قبل أحد الركاب الذى زعم أنه يحمل حزامًا ناسفًا على متن طائرة تقل 71 شخصًا، وأجبرها على الهبوط فى قبرص، شكوكا جديدة حول قدرة مصر على استعادة السياحة مجددًا.
وقالت وكالة «بلومبرج» إن الاقتصاد المصرى واجه صعوبات منذ ثورة يناير 2011 والتى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك، ناهيك عن تراجع الجنيه فى السوق السوداء ومعاناة الشركات من عدم توفر الدولار لاستيراد المواد الخام، أضف إلى ذلك حادث تحطم الطائرة الروسية الذى قضى على الانتعاش الطفيف الذى كان قد شهده قطاع السياحة.
وشكل هذا الحادث ضربة جديدة لجهود مصر لطمأنة السياح والمستثمرين بوجود حالة من الاستقرار بعد خمسة أشهر من تحطم طائرة ركاب روسية فى شبه جزيرة سيناء بواسطة تفجير قامت به الدولة الإسلامية، وزادت الهجمات المسلحة منذ عام 2013، على الرغم من أن معظمها تركز فى شمال سيناء.
وقالت كندا شبيب، محلل أول فى يورومونيتور الدولية للوكالة «حتى لو تأكد من النتائج الأخيرة أن هذا ليس هجومًا ارهابيًا، بل هو طالب لجوء يريد أن يلتحق بزوجته السابقة، فإن هذا يثير المزيد من المخاوف بشأن أمن المطارات المصرية».
واستعانت السلطات المصرية بشركة «كونترول ريسكس» البريطانية لمراجعة إجراءات الأمن فى مطاراتها بعد اسقاط الطائرة الروسية.
وتعتبر مصر للطيران، واحدة من أقدم شركات الطيران فى منطقة الشرق الأوسط وعضو فى تحالف ستار، أول وأكبر تحالف للشركات الطيران العالمية، وقد تكبدت خسائر تراكمية بحوالى مليار دولار منذ بدء الثورة المصرية فى عام 2011، ولدى الشركة أسطول مكون من 80 طائرة، ومن المستهدف أن يصل حجم الأسطول إلى 125 طائرة.
وأضافت الوكالة أن الخاطف، هو مواطن مصرى، قد اطلق سراح معظم الركاب وأفراد الطاقم الآخرين قبل أن يسلم نفسه للسلطات فى مطار لارنكا، وقالت السلطات القبرصية إنه لم يصب أى من الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة أثناء الحادث الذى استمر سبع ساعات.
وقال وزير الخارجية القبرصى، إيوانيس كاسوليدس، إن الخاطف كان يرتدى حزامًا به أغطية هواتف، زعم أنها عبوات ناسفة ولكن فى الحقيقة لم يكن يحمل متفجرات فعلية، واستبعد الرئيس القبرصى، نيكوس اناستاسيادس، وجود أية دوافع إرهابية وراء الحادث.
ومن جانبه أكد التلفزيون القبرصى أن الخاطف طلب أن يتم تسليم رسالة ما إلى زوجته السابقة، التى تعيش فى قبرص، وقال، كاسوليدس، أنها اقتيدت إلى المطار لتتكلم معه.
واشارت تقارير إلى أن الخاطف طلب الحصول على مترجم كما طلب اللجوء السياسى قبل وقت قصير من تسليم نفسه، وأوضح «كاسوليدس» أن الخاطف طلب وقودًا للسفر إلى تركيا، فضلاً عن طلبه التحدث إلى ممثل الاتحاد الأوروبي.