أثارت حادثة اختطاف طائرة تابعة لشركة مصر للطيران الثلاثاء الماضى تساؤلات حول الأسباب التى تجعل قائد الطائرة ينفذ تعليمات الخاطف دون التأكد من صحة وجود متفجرات أو أسلحة.
وقال محمود فيصل خبير فى قطاع السلامة الجوية، إن قائد الطائرة طبقاً لقوانين الطيران المدنى المصرية والعالمية مهمته الأولى هى الحفاظ على أرواح الركاب.
وأضاف لـ«البورصة»، أن قائد الطائرة مسئول عن إعلان حالة الطوارئ فور الإبلاغ عن أى خطر يهدد سلامة الرحلة.
ومجرد وجود ورقة مكتوب عليها أى شىء غير طبيعى أو كتابات على أبواب دورات المياه أو على المقاعد تشير إلى أى خطر فإن قانون الطيران المدنى يلزم قائد الطائرة بالهبوط فى أقرب مطار له.
وذكر أن جميع قوانين الطيران المدنى أولوياتها الأولى هى الحفاظ على سلامة الركاب وحفظ الأمن.
وأوضح أن المبادئ الأمنية فى تحرير الرهائن والسلامة الأمنية، يأتى فى مقدمتها عدم مقاومة المختطف واتباع أسلوب التفاوض والمساومة وتجميع أكبر قدر من المعلومات عن المختطف، وإطالة أمل التفاوض معه، والتأكد إذا كان يملك سلاحاً وهمياً أو سلاحاً حقيقياً وهو ما سوف يتضح بعد القبض على المختطف وأخيراً وجود فريق تفاوض جيد مع المختطفين للطائرة حتى لا يحدث عدداً كبيراً من الضحايا.
ولفت إلى أن كل مطار يجب أن يكون مجهزاً بمنطقة عازلة عند هبوط الطائرة التى تشهد تهديداً حفاظل على سلامة باقى الطائرات بالمطار، وذلك ما تم بمطار لارناكا بقبرص.
وقال: «لا يوجد حد أدنى أو أقصى للتعامل مع التهديدات، ولكن أى فعل أو إجراء غير طبيعى على متن الطائرة يعتبر تهديداً واجب التعامل معه».
وكان أحد ركاب طائرة مصر للطيران هدد بتفجيرها أمس عبر حزام ادعى أنه ناسف وتبين أنه مزيف وغير مسار الرحلة الذى كان «برج العرب – القاهرة» لتتجه إلى قبرص وهبطت فى مطار لارناكا بقبرص.