تجرى هولندا البلد العضو فى الاتحاد الأوروبى استفتاء على الاستمرار فى اتفاقية الشراكة الموقعة بين الاتحاد وأوكرانيا يوم الأربعاء المقبل، وهو ما من شأنه أن يؤدى لإلغاء الاتفاقية فى نهاية المطاف.
وحاولت الولايات المتحدة دعم الاتفاقية والتأكيد على أهميتها قبل أيام من موعد الاستفتاء، وقالت إليزابيث ترودو، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الاتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبى توفر فرص اقتصادية جديدة لجميع الأطراف، بما فى ذلك هولندا والاتحاد الأوروبى.
وقالت: «نحن نعتقد أن الاتفاق أمر بالغ الأهمية لضمان استمرار المسئولين الأوكرانيين فى إجراء الإصلاحات اللازمة والهامة التى من شأنها أن تسهم فى وجود قارة أكثر سلمية وديمقراطية ومزدهرة ومستقرة».
وأشارت صيحفة «سياتل تايمز» الأمريكية إلى أنه إذا صوتت الأغلبية بعدم الاستمرار، قد تتجه الحكومة الهولندية لتقديم طرح بإلغاء الاتفاق.
وكانت أحد الأسباب الرئيسية للإطاحة بالرئيس الأوكرانى فى فبراير 2014 رفض الأخير توقيع اتفاق شراكة بين بلاده والاتحاد الأوروبى المكون من 28 دولة، وبعد ذلك وقع، بيترو بوروشينكو، اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبى، بما فى ذلك اتفاقية التجارة الحرة، والتى يرى مؤيدوها أنها تهدف للتصدى للفساد وتحسين حقوق الإنسان فى الجمهورية السوفييتية السابقة.
ويعتبر الاستفتاء من قبل الكثيرين فرصة للاحتجاج على توسيع نطاق الاتحاد الأوروبى عبر قرارات افتقدت للديمقراطية، وسيتم وضع نتائج الاستفتاء فى الاعتبار إذا تجاوزت نسبة الإقبال 30%.
وأضافت الصحيفة إن رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، يرى أن حجم المخاطر عالية للغاية، خاصة أن التصويت ضد استمرار الاتفاق من شأنه أن يفتح الباب أمام أزمة حقيقية.
وعلى الجانب الآخر، اتهمت وزارة الخارجية الأوكرانية روسيا بتغذية المشاعر المعادية لكييف قبيل التصويت المزمع إجراءه يوم الأربعاء المقبل، وهو ادعاء يرفضه المسئولون الروس، حيث قال فلاديمير تشيجوف، مبعوث روسيا لدى الاتحاد الأوروبى: «أود أن أؤكد لأولئك الذين يصرون على أن موسكو لديها نفوذ فى مثل هذا الاستفتاء، فبصرف النظر عن حقيقة أننا لم نتدخل فى مثل هذا الأمر، فإنه لن يغير شيئا بالنسبة لروسيا سياسيًا».