مصادر بالمملكة: “دلة البركة” تسهم بـ2 مليار دولار فى 10 شركات جديدة.. وتأسيس “جسور” برأسمال 3.8 مليار جنيه
“الشربتلي” و”الكعكي” و”البترجي” و”مرعى بن محفوظ” و”صالح التركي” و”السلمي للاستثمار” يضخون مليارى دولار
كشفت مصادر سعودية، أن مجموعة “دلة البركة” المملوكة لرجل الأعمال السعودى الشيخ صالح كامل، ستسهم بنحو 2 مليار دولار، فى 10 شركات سعودية جديدة، جار تأسيسها فى مصر، سيتم الإعلان عنها خلال زيارة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة الأسبوع الجارى.
وكانت «البورصة» نشرت قبل يومين أن عدداً من المستثمرين السعوديين بدأوا تأسيس شركات جديدة فى السوق المصري، برأسمال سعودى بالكامل، وتم بالفعل تحويل جزء من رؤوس أموال هذه الشركات لبنوك مصرية.
وقالت المصادر لـ«البورصة»، إن الشيخ صالح كامل من خلال شركته «دلة البركة» وعدداً من المساهمين السعوديين «المتضامنين»، أسسوا 10 شركات جديدة، برأسمال 4 مليارات دولار، تسهم فيها مجموعة «دلة البركة» بنحو 50%، بينما تسهم الشركات السعودية الأخرى بنسب تتراوح بين 5 و10%.
وأضافت المصادر التى طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن أبرز المساهمين السعوديين فى الشركات العشر الجديدة، هم، مجموعة الشربتلي، والكعكي، والبترجي، ومرعى بن محفوظ، وصالح التركي، وشركة السلمى للاستثمار، وعدد من المستثمرين الآخرين.
وأوضحت المصادر، أن شركة جسور ستكون من بين الشركات التى سيعلن عنها، خلال الزيارة. وقالت إن الشركة تم تأسيسها بالفعل، برأسمال 3.8 مليار جنيه، تمتلك فيها مجموعة «دلة البركة» نحو 40%، تم تحويل جزء من رأسمالها بقيمة 380 مليون جنيه إلى بنك البركة مصر.
وأشارت مصادر حكومية إلى أن الشركات السعودية ستحول رؤوس الأموال الجديدة بالدولار، ما سيسهم فى ارتفاع الاحتياطى من النقد الأجنبى.
وارتفعت احتياطيات النقد الأجنبى بنحو 27 مليون دولار خلال مارس الماضى لتسجل 16.560 مليار دولار، مقابل 1.653 مليار دولار بنهاية فبراير السابق له.
لكن مصر لاتزال تعانى أزمة شديدة فى مصادر الإيرادات بالعملة الأجنبية، أسبابها تتلخص فى جفاف منابع السياحة، وتراجع الصادرات، وتباطؤ حركة التجارة العالمية، ما يؤثر على إيرادات قناة السويس.
وذكرت أن شركة «الجسور» مهتمة بالاستثمار فى محور تنمية قناة السويس، وأنها تعتزم إقامة مركز للخدمات اللوجستية فى منطقة القناة، مشيرة إلى أن الملك سلمان يولى اهتماماً خاصاً بالاستثمار فى منطقة محور قناة السويس.
وقالت إن الشركات الأخرى سيتم تخصيصها للاستثمار بقطاعات عديدة أبرزها، الطاقة، والزراعة، والاستيراد والتصدير، والاستثمار فى منطقة التنمية بقناة السويس.
وأشارت المصادر إلى لقاء يجمع عدداً من رجال الأعمال السعوديين، ووزير الصناعة والتجارة الخارجية طارق قابيل، بأحد فنادق القاهرة، للإعلان عن تفاصيل الاستثمارات السعودية الجديدة.
من ناحية أخرى، تشمل الزيارة بحث تعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين، ومناقشة مختلف الملفات الساخنة فى منطقة الشرق الأوسط، وفى مقدمتها أمن الخليج والوضع فى سوريا واليمن، كما ستتطرق إلى سبل تعزيز التحالف العسكرى الإسلامى، ومستقبل القوة العربية المشتركة.
ويضع العاهل السعودى ويرافقه الرئيس عبدالفتاح السيسي، حجر الأساس لجامعة الملك سلمان بمحافظة جنوب سيناء، التى ستقام على مساحة 205 أفدنة بمدينة طور سيناء، وتضم عدداً من الكليات من بينها السياحة والهندسة والطب والثروة السمكية والتعدين، ستكون نقلة حضارية فى شبه جزيرة سيناء، ولن يقتصر تأثيرها على المصريين فقط، وإنما ستكون متاحة للطلاب من مختلف الدول العربية.
كما تنعقد اللجنة المصرية – السعودية المشتركة فى دورتها الخامسة، الأربعاء، فى العاصمة القاهرة، وذلك قبيل زيارة العاهل السعودى إلى مصر، حيث سيتم توقيع اتفاقيات ومذكرة تفاهم، من بينها اتفاقيات مع الصندوق السعودى للتنمية لتعمير بعض المناطق فى سيناء.
ومن المقرر أن تناقش الاجتماعات المصرية السعودية بحث تمويل توفير المواد البترولية لمصر لمدة 5 سنوات، وسبل تفعيل مبادرة العاهل السعودى بضخ استثمارات من صندوق الاستثمارات العامة، قيمتها 30 مليار ريال فى الاقتصاد المصرى.
ويعقد منتدى للاستثمار المصرى – السعودى، السبت المقبل، بمشاركة رجال أعمال ومسئولين من البلدين. ويهدف المنتدى لتعريف المستثمرين بالفرص الاستثمارية، ومقومات الاستثمار فى مصر والسعودية فى القطاعات الزراعية والتجارية والصناعية والطاقة المتجددة، واستعراض أبرز المشاريع الاستثمارية الحالية والمستقبلية.
وأعلنت مصادر حكومية سعودية قبل بدء زيارة جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر، أن الزيارة ستشهد توقيع اتفاقية لتمويل احتياجات مصر البترولية لمدة خمس سنوات بحوالى 20 مليار دولار وبفائدة 2%، بجانب تقديم قرض لتنمية سيناء بقيمة 1.5 مليار دولار.