اتخذ تطبيق “واتس آب” خطوات لتعزيز سرية محادثات مستخدميه، فى مواجهة المطالبات الحكومية المتزايدة على المعلومات الرقمية، وارتفاع التهديدات من المقرصنين.
وقالت وكالة أنباء «بلومبرج» إن تطبيق المراسلة عبر الهواتف المحمولة الذى اشترته «فيسبوك» بقيمة 22 مليار دولار فى 2014، حدّث خدماته لتقديم تشفير بنمط «الطرف إلى الطرف»، والذى يعنى انه المرسل والمستقبل فقط هو ما يستطيع سماع او قراءة المحتوى المرسل عبر “واتس آب”، بما فى ذلك الصور، والفيديوهات، والمحادثات، والمكالمات الصوتية.
وكتب مؤسسا التطبيق، جان كوم، وبرايان اكتون، فى مدونة اليوم الثلاثاء: «عندما ترسل رسالة، فإن الشخص الوحيد الذى سيستطيع قراءتها هو الشخص أو المجموعة المرسل إليهم هذه الرسالة، ولن يستطيع احد آخر رؤية فحواها لا المقرصنون، ولا المتسللون، ولا الحكومات القمعية، ولا حتى نحن».
وتأتى خطوة “واتس آب” لتعزيز التشفير فى الوقت الذى يتزايد فيه الجدل حول العالم بشأن تشفير البيانات، وخصوصية العملاء، والأمن، ودخل “واتس آب” فى صراع متزايد مع حكومات فى دول مختلفة أرادت دخولاً اكبر لرسائل المستخدمين.
وعلى سبيل المثال، تم حجب التطبيق مؤقتاً فى البرازيل خلال نزاع فى ديسمبر الماضى بعد رفض الشركة تسليم محتوى تواصل بين تجار مخدرات يزعم تورطهم فى قضية جنائية.
وكان “واتس آب” مؤيداً قوياً لشركة «آبل» فى نزاعها مع مكتب التحقيقات الفيدرالية بشأن مطالبتها بالمساعدة فى الدخول على محتويات الآى فون الذى يخص أحد القناصين فى مذبحة ديسمبر فى سان بيرناردينو فى كاليفورنيا.
وقال كوم، المدير التنفيذى لـ”واتس آب”، إن مطالبة الشركة بتقليل أمن منتجاتها لأغراض تحقيقية سوف يضعف أمن الجميع على المدى البعيد.