يتوقع استراتيجيون فى سوق العملة مزيداً من الضعف فى قيمة الدولار خلال الأشهر القليلة المقبلة، نظراً لأن بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى يبدو أنه أغلق باب رفع أسعار الفائدة خلال الربيع تاركا الدولار وحيدا مع رفيقه المدمر وهو ارتفاع التضخم.
وقالت وكالة رويترز، إنه مع بيان سياسة الاحتياطى الفيدرالى فى مارس الماضى وتعليقات جانيت يلين، رئيس بنك الاحتياطى الفيدرالي، التى أثارت من خلالها نغمة تحذيرية، قال الاستراتيجيون إن هذا الأمر مهد الطريق لمرحلة صعبة للدولار على المدى القريب، مع كبح التضخم جماح ارتفاع العملة.
وكان التضخم مرتفعاً بقوة فى الأشهر الأخيرة، مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 2.3% خلال الاثنى عشر شهرا الماضية المنتهية فى فبراير، ليسجل بذلك أكبر ارتفاع له منذ مايو 2012.
وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصى الأساسي، التى يفضل الاحتياطى الفيدرالى قياسها، بنسبة 1.7% خلال الاثنى عشر شهرا المنتهية فى فبراير.
وتستثنى قراءات التضخم الأساسى أسعار الطاقة والغذاء، ويستهدف الفيدرالى نسبة 2% فى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصى الأساسي.
ويقوض التضخم قوة الدولار من خلال القضاء على قوته الشرائية، وتكمن الاختلافات فى معلات التضخم بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو فى قوة قيمة الدولار مقابل اليورو منذ عام 2000، وذلك وفقاً للتقرير الصادر عن «فاندستارت جلوبال أدفايسورز».
وقال شهاب جالينوس، الرئيس العالمى لاستراتيجية العملات لدى كريدى سويس: «إذا كان التضخم مرتفعاً نسبياً فى الولايات المتحدة، ومن غير المتوقع أن ترتفع أسعار الفائدة، فإن هذا الأمر لا ينذر بالخير بالنسبة للدولار».
ويتوقع جالينوس أن يسجل اليورو 1.17 مقابل الدولار خلال الثلاثة اشهر المقبلة، وهو ما يشير إلى مزيد من الانخفاض فى قيمة الدولار مقابل اليورو بنسبة 2.7%.