حنفى: ضرورة زيادة الشراكة الاستثمارية فى مختلف القطاعات بين البلدين
قال الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، إن العلاقات المصرية السعودية قوية ومتميزة وأن التحالف الاستراتيجى بين البلدين فى مجال الأعمال يصل بهما إلى الأسواق الأوروبية والعالمية مطالباً أن تكون مصر محطة انطلاق للاستثمارات السعودية فى ظل وفرة الموارد البشرية القوية التى تتمتع بها مصر والموارد المالية السعودية
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الأعمال المصرى السعودى المشترك، والذى شهده المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة والدكتورة داليا خورشيد وزيرة الاستثمار أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والشيخ صالح كامل رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة السعودى وذلك على هامش اجتماعات الدورة الـ 15 للجنة المصرية السعودية للتعاون الاقتصادى.
وأضاف الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه يجب تتخطى العلاقات التجارية البسيطة ومرحلة التبادل التجارى بين مصر والسعودية الى علاقات استراتيجية وتغيير الفكر التجارى البسيط الى الفكر الاستراتيجى وضرورة زيادة الشراكة الاستثمارية فى مختلف القطاعات بين البلدين.
ودعا المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة قطاع الأعمال السعودى لضخ المزيد من الاستثمارات فى السوق المصرى والاستفادة من الفرص المتاحة فى الصناعات الغذائية ومواد البناء والتشييد والأثاث والدوائية ومشروعات الطاقة وحثهم على الاستثمار والتجارة لتحقيق المزيد من الانجازات والتطورات الاقتصادية فى ظل ما يتوفر لدى البلدين من امكانات.
واشار الى ان الفترة الحالية تشهد العديد من المتغيرات على جميع المستويات مشيراً إلى ان ما تشهده المرحلة الحالية من تبادل للزيارات الرسمية وزيارات المسئولين ورجال الاعمال من الجانبين انعكس على حجم التبادل التجارى حيث ارتفع فى عام 2015 الى 6.3 مليار دولار مقابل 6.2 مليار دولار فى عام 2014 وبلغت الاستثمارات السعودية فى مصر 6 مليارات دولار فى اكثر من 3400 مشروع استثمارى كما بلغت الاستثمارات المصرية فى السعودية 2.5 مليار دولار فى اكثر من 1300 مشروع استثمارى.
وقالت الدكتورة داليا خورشيد وزيرة الاستثمار، إنه تم حل جزء كبير من مشكلات المستثمرين السعوديين فى مصر ويجرى حالياً العمل على حل الجزء الباقى مؤكدة حرص الحكومة المصرية على حل أى مشكلات تواجه مجتمع الأعمال السعودى فى مصر والعمل على تحسين مناخ الاستثمار،
وأكد أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أن التكامل العربى رغبة شعبية قبل ان يكون هدف سياسى مشيراً إلى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للسعودية قبل توليه الرئاسة بمثابة رسالة للعالم اجمع حول عمق العلاقات التاريخية والسياسية بين مصر والسعودية والتأكيد من قبل قيادتين البلدين على تحقيق التكامل الاقتصادى مشيراً الى ان الاقتصاد المصرى أصبح اقتصاديات السوق وهناك فرص استثمارية عملاقة امام المستثمر السعودى طمح للمزيد.
وقال عبدالرحمن الزامل رئيس الغرفة التجارية السعودية، إن 90% من المستثمرين السعوديبن يعتبرون مصر مركز تسويقى مهم لاستثماراتهم لانهم يعتبرون مصر نقطة انطلاقه للعالمية بمنتجاتهم مشيراً الى أن رجال الاعمال السعوديين سوف ينمو استثماراتهم بمصر خلال الفترة المقبلة.
واكد عبدالحميد أبوموسى رئيس الجانب المصرى فى مجلس الأعمال المصرى السعودى ان السعودية تحتل المركز الاول من الاستثمارات العربية فى مصر مشيراً أن حجم الاستثمارات السعودية فى مصر بلغت 6.1 مليار دولا ر العام الماضى من خلال اكثر من 6 آلاف شركة تعمل فى مصر موضحاً ان السعودية كانت ومازالت الدولة الاولى فى دعم مصر حيث أعلن الملك سالمان عن حزمة مشروعات خلال السنوات القادمة، مما يزيد حجم الاستثمارات السعودية فى مصر الى 8 مليارات دولار.
وأشار الشيخ صالح كامل رئيس اتحاد الغرف التجارية الاسلامية الى ان العلاقات السعودية المصرية لم تبدأ فى العصور الحديثة بل هى قديمة منذ قديم الأزل فهى علاقات تاريخية ومستمرة وأن زيارة الملك سالمان تتويجاً لهذه العلاقات و ليس تطويرا لها لان العلاقات بين البلدين اكبر واقوى من اى شخص يحاول التفرقة بين البلدين موضحا ان هناك 1300 شركة مصرية تستثمر فى السعودية وعدد الشركات السعودية فى مصر تزيد على 3 آلاف شركة توفر اكثر من 2 مليون فرصة عمل.