بلبع: قفزة كبيرة فى الاستثمارات السعودية وتوقعات بانتعاش منتج سياحة الإقامة بشرم الشيخ
المشروع يعطى شرم الشيخ قيمة مضافة للاستثمار ويطمئن البنوك والمؤسسات المالية على قوة الأصول بها
أكدت جمعية رجال الأعمال، أن الجسر البرى المزمع انشاؤه خلال الفترة القادمة للربط بين مصر والسعودية الذى سيطلق عليه اسم «جسر الملك سلمان بن عبدالعزيز» سيكون بمثابة «قُبلة حياة» لزيادة الحركة السياحية والتجارية بين البلدين بنسبة كبيرة.
وأشارت إلى أن هذا الجسر يعد خطوة تاريخية تتمثل فى ربط البر بين القارتين الآسيوية والأفريقية، كما يعد نقلة نوعية عظيمة ستسهم فى رفع التبادل التجارى والسياحى بين البلدين إلى مستوى متميز وغير مسبوق.
وأعلن المهندس أحمد بلبع، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال، رئيس لجنة السياحة بالجمعية، أن الجسر البرى الذى تم الاتفاق على انشائه بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للربط بين السعودية ومصر يبدأ فى سيناء، وينتهى فى منطقة رأس حميد بتبوك شمال السعودية عبر جزيرة تيران أثلج صدور جميع المستثمرين لأنه سيكون بمثابة «قُبلة حياة» لزيادة الحركة السياحية والتجارية بين مصر والمملكة العربية السعودية.
توقع «بلبع»، أن تحقق الاستثمارات السعودية فى مصر قفزة كبيرة خلال الفترة المقبلة خاصة فى مجال الاستثمار فى قناة السويس والاستثمار السياحى فى شرم الشيخ و الغردقة والساحل الشمالى والمشروعات الصناعية والطاقة، مؤكداً أن التسهيلات التى ستقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين ومنح المزيد من الإعفاءات الضريبية وتسريع البت فى القضايا التجارية العالقة ستكون الداعم الأول لنمو حجم الاستثمارات السعودية فى مصر، لافتاً إلى أن القطاع السياحى يأتى ثانياً على قائمة خيارات كبار المستثمرين السعوديين وتحديداً فى شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالى.
أضاف رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال فى تصريحات صحفية خاصة، أن الجسر العربى الذى سيربط بين مصر والسعودية هو شراكة للمستقبل، قائلاً الحلم أصبح حقيقة، حيث إن هذا المشروع الذى كنا نتمناه وننادى به أصبح واقعاً بعد موافقة واتفاق جلالة الملك والرئيس السيسى، أملاً سرعة إنجاز هذا المشروع القومى الذى سيسهم فى طفرة كبيرة فى مجالات الاستثمار والتجارة والسياحة بين البلدين الشقيقين، كما سيشكل جسراً ومعبراً أساسياً للحجاج، ومنفذاً دولياً للمشاريع الواعدة بين البلدين، بالإضافة الى انه سيوفر فرص عمل لأبناء المنطقة.
أوضح ان الجسر البرى سيسهم فى ربط السوق العربى بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة بمصر عن طريق البر كما أن به قيمة مضافة للاستثمار فى مدينة شرم الشيخ لتكون مشجعة للاستثمار بالمنطقة، وهو ما يطمئن البنوك والمؤسسات المالية على قوة الأصول بهذه المنطقة وقيمة الاستثمارات مما يسهم فى زيادة الاستثمارات فى مدينة السلام، مشيراً إلى أننا نأمل أن يكون هناك تسهيلات فى قانون التملك بسيناء ما يسمح للأشقاء السعوديين بالمشاركة والاستثمار فى المنطقة.
كما توقع بلبع أن تشهد حركة السياحة الوافدة من السعودية بعد انشاء الجسر زيادة تصل الى 2 مليون سائح سعودى أى ترتفع بنسبة تتجاوز 200%، لافتاً إلى أن هذا سيكون له تغيير فى فكر الاستثمارات التى تتماشى مع السوق السعودى والعربى بشرم الشيخ حيث سيقوم المستثمرون فور بدء انشاء الجسر فى تغيير نوعية مشروعاتهم واسلوب الخدمة الذى يتماشى مع السوق العربى
أوضح أن هذا الجسر سيسهم فى انتعاش منتج سياحة الإقامة وبيوت الاجازات.. مطالباً بإعادة النظر فى شروط تملك الأجانب لوحدات الإسكان السياحى مع الاشقاء العرب بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة، لافتاً إلى أن الفترة القادمة ستشهد بين مصر والسعودية وكامل المنطقة العربية انفراجة اقتصادية وتجارية وسياسية نتيجة زيارة خادم الحرمين الملك سلمان لمصر وتوقيع العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون المشترك مع مصر بالاضافة الى دعم وتنشيط قطاع السياحة بعودة السائحين الخليجيين بزيارة شرم الشيخ والغردقة وبث روح الاطمئنان والأمان لدى السائح الخليجى.
أشار رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الاعمال إلى أن الجسر العربى هو مشروع عملاق طرحته الحكومة السعودية على الحكومة المصرية منذ فترة للربط مصر من منطقة منتجع شرم الشيخ مع رأس حميد فى منطقة تبوك شمال السعودية عبر جزيرة تيران، بطول 50 كيلومتراً، وكان من المخطط أن يستغرق إنشاؤه 3 سنوات، ولكن لم تر هذه الفكرة النور أو تتم دراسة اقتراح إحدى الشركات اليابانية بإنشاء نفقين أسفل خليج العقبة للربط بين السعودية ومصر عند منطقة شرم الشيخ فى مصر وغرب تبوك فى السعودية عبر جزيرة تيران، بطول 25 كيلومتراً، وبتكلفة إنشاء نحو 4 مليارات دولار، ويستغرق تنفيذه 7 سنوات.