قالت صحيفة «نيكاى آسيان ريفيو» اليابانية: إن “تويوتا” تعتزم مساعدة الدول النامية على إعادة تدوير المواد المتهالكة بسيارات الخردة من خلال تبادل الخبرات مع عدد من شركات إعادة التدوير، التى وصل عددها للمائة تقريبًا.
وأعلنت “تويوتا” عن تخطيطها إنشاء أول مصنع لها فى بكين، والذى سيكون بدوره ثانى وحدة لإعادة تدوير سيارات الخردة تملكه الشركة اليايانية فى الصين.
وبقى واضحًا أن عملية إعادة تدوير المواد المستخدمة فى السيارات المتهالكة هو مفهوم جديد بالنسية للعديد من الإقتصادات الناشئة، وبالتالى ستقود شركة “تويوتا” جهودا مكثفة لإظهار أفضل ما لديها فى هذا المجال، وسيتم تزويد وحدات التصنيع التابعة لـ”تويوتا” بتقنيات لاستخراج المواد القابلة لإعادة التدوير، مثل استخلاص معدنى النحاس من الأسلاك الكهربائية والديسبروسيوم من محركات السيارات المتطورة.
وبينت الصحيفة أن “تويوتا” تنفذ حاليًا، فى طوكيو، برامج إعادة التدوير من خلال مشروع مشترك مع شركة “تويوتا تسوشو” وغيرها، ووصلت نسبة البلاستيك المعاد تدويره والمستخدم فى سيارة تويوتا «ساي» الهجين إلى 20%، وسيتم تقاسم الخبرات المستقاة من هذه الجهود مع مصانع التدوير الموجودة فى الأسواق الناشئة، وتعتزم “تويوتا” وقف بيع السيارات التى تُدار بمحركات البنزين فقط بحلول عام 2050.
واضافت الصحيفة أن الشركة اليابانية الرائدة فى صناعة السيارات أيضا ستقدم المساعدة فى مجال التدريب، وستتجه إلى بيع المواد الانتاجية المستخلصة من عملية االتدوير من خلال القنوات التجارية التقليدية فى الوقت الحاضر، وإذا بلغت تلك المواد كميات عالية بما فيه الكفاية، ستنظر الشركة أيضًا فى إعادة استخدامها فى سياراتها الجديدة.
وحققت مجموعة “تويوتا موتور” التى تضم أيضا شركتى «دايهاتسو موتور» و«هينو موتورز» أعلى المبيعات عالميًا للسنة الرابعة على التوالى فى عام 2015، حيث باعت أكثر من 10 ملايين سيارة خلال العام ذاته، وتسعى الشركة إلى تشجيع إعادة التدوير فى الأسواق الناشئة بهدف تخفيف الآثار البيئية لعملياتها الإنتاجية.
وأشارت توقعات معهد البحوث الاقتصادية «يانو»، أحد أبرز المراكز الحثية اليايانية، أن عدد سيارات الخردة فى ستة من كبار اعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا، بما فى ذلك تايلاند وإندونيسيا، سيرتفع من حوالى 420 ألف سيارة فى عام 2013 إلى 980 ألف سيارة فى عام 2020، بينما الصين سيكون لديها نحو 10 ملايين سيارة خردة فى عام 2020.
وأوضحت الصحيفة أن تزايد شعبية السيارات الهجينة، ونظيرتها الكهربائية الصديقة للبيئة هو ما دفع شركات صناعة السيارات إلى اعتماد عمليات إعادة التدوير، ولا يخفى أن هذه المركبات تستخدم معادن نادرة، ومن شأن إعادة تدوير المواد المستخدمة فى سيارات الخردة أن تساعد شركات صناعة السيارات على خفض تكاليف الإنتاج.
وتجدر الإشارة إلى أن «نيسان موتور» تتعاون أيضًا مع شركات مختصة بإعادة التدوير لاستخلاص المزيد من صفائح الفولاذ، ومواد الألومنيوم والبلاستيك، وتهدف بذلك إلى زيادة نسبة استخدام المواد المعاد تدويرها فى سياراتها إلى 25% فى السنة المالية المنتهية فى مارس 2017، وتمتلك الشركة أيضا مشروعا لإعادة تدوير البطاريات المستخدمة فى السيارات الكهربائية.
وكانت «هوندا موتور» قد استخلصت أيضًا العديد من المعادن من سيارات الخردة الهجينة فى كل من اليابان والولايات المتحدة وأوروبا، واستخدمتها بعد ذلك فى سياراتها الجديدة.