مصانع منتجة تدعم خفض السعر إلى 520 جنيهاً
«فارميد هيلث كير» تتوقع هبوط الأسعار مرة أخرى.. و«ماركيرل»: التخفيض أمر منطقى
«مالتى فارما» و«ميديل إيست» تتجهان لعدم إنتاج العقار بسبب زيادة الشركات المسجلة وانخفاض الأسعار
رحبت شركات الأدوية المحلية المنتجة للمستحضرات المثيلة للعقار الأمريكى المعالج لفيروس سى “سوفالدى”، باتجاه وزارة الصحة لتخفيض أسعاره إلى 520 جنيهاً الفترة المقبلة، فيما اتجهت بعض الشركات المسجلة للعقار ولم تبدأ الانتاج، للتراجع عن خطة التصنيع.
وكانت وزارة الصحة أعلنت نهاية مارس، اعتزامها تخفيض أسعار العقاقير المحلية المثيلة للدواء الأمريكى المعالج لفيروس سى “سوفالدى”، إلى 520 جنيهاً بدلاً من 2200 جنيه قبل عام.
وجاء إعلان الوزارة متزامناً مع البرنامج الذى قدمته حكومة المهندس شريف إسماعيل للبرلمان تحت عنوان «نعم نستطيع»، والذى تضمن محوراً رئيسياً لتطوير المنظومة الصحية، أعطى أولوية خاصة لمرضى فيروس «سى»، وتعهد بعلاج 600 الف مريض بتكلفة مليارى جنيه خلال العام الجارى.
ويعد تخفيض أسعار سوفالدى المحلى هو الخامس خلال الشهور القليلة الماضية، حيث تم تخفيضه فى البداية من 2670 إلى 2200 جنيه، ثم إلى 1400 جنيه، و900 جنيه على التوالى، ثم إلى 680 حتى ديسمبر الماضي، إلى أن وصل إلى 600 جنيه.
ولاقى الاتجاه الوزارى لتخفيض السعر قبولاً من شركلت الادوية المنتجة للعقار، وقال وجدى منير، رئيس شركة ماركيرل للأدوية، اولى الشركات المنتجة للعقار، إن الشركة لم تتسلم قراراً وزارياً بتخفيض أسعار عقار سوفالدى، لكن التخفيض يعد «شيئاً منطقياً»، فى ظل زيادة الطلب من الشركات المصرية على شراء المواد الخام للعقار، وانخفاض أسعارها.
أوضح منير لـ«البورصة»، أن سعر كيلو المادة الخام من «سوفالدى» انخفضت من 20 ألف دولار عند بدء استيراد الشركات المصرية للمواد الخام من الهند، إلى 2000 دولار حالياً، ومن المتوقع أن تنخفض بقوة الفترة المقبلة.
وأضاف: «أكبر الشركات المحلية كانت تستورد 5 كيلو فقط من المواد الخام، حالياً ارتفعت طلبات الشركة الواحدة إلى 300 كيلو، ما دفع الشركات الهندية لتخفيض السعر».
وقال علاء برهان، عضو مجلس ادارة شركة «فارميد هيلث كير» للصناعات الدوائية، إن انخفاض سعر المادة الخام لسوفالدى يعد السبب الرئيسى لانخفاض أسعار العقاقير المحلية.
وأضاف برهان، أن أحتدام المنافسة بين الشركات المصرية المنتجة لسوفالدى، وزيادة الطلب على المواد الخام، أجبر الشركات الهندية والصينية على تخفيض أسعار المواد الخام، وتوقع انخفاض السعر مرة أخرى.
وفيما أبدت الشركات المنتجة لسوفالدى عدم ممانعة لخفض أسعاره الفترة المقبلة، اتجهت شركات أخرى حاصلة على حقوق تسجيل العقار للتراجع عن خطتها الإنتاجية.
وعلمت «البورصة»، أن شركتى «مالتى فارما» للأدوية و«ميديل إيست» للصناعات الدوائية، تراجعا عن استكمال مراحل إنتاج مثائل سوفالدى، بعد انخفاض أسعاره أكثر من مرة.
وقالت مصادر، إن «ميدل إيست» و«مالتى فارما» أنجزتا اجراءات تسجيل العقار، لكن لن تستطيعا التصنيع فى ظل عدم ثبات أسعار المستحضر، وزيادة عدد الشركات المنتجة.
وقال محمد غنيم، رئيس مجلس ادارة ميدل ايست، إن الشركة لم تستكمل اجراءات تسجيل المستحضر لانخفاض سعره بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بالاضافة إلى ظهور أجيال جديدة للعلاج، وأشار إلى أن الشركة تسعى لتسجيل عقار حديث لفيروس سى.
وأوضح غنيم أن الوزارة «تورطت» عند تسجيل عقار فيروس سى المستورد من شركة جلياد الأمريكية بسعر 14950 جنيهاً، وقال إنه كان من الممكن أن يسعر بأقل كثيراً، ما جعل الوزارة تخفض السعر المحلى أكثر من مرة، وتسعى وزارة الصحة للاعتماد على مستحضرات بديلة لسوفالدى، بعد انخفاض نسب الشفاء به، مقارنة بعقاقير جديدة مثل كيوريفو وهارفونى.