حافظ : يجب أن يكون النمو احتوائيا وشاملا لفئات المجتمع و خاصة الشباب
شانتا: 50% من دعم الطاقة في العالم يوجد بمنطقة الشرق الأوسط
قال حافظ غانم نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الاقتصاد المصري لديه إمكانات كبيرة ، وأنه يحتاج إلي النمو سريعاً علي المدي الطويل ، ويجب أن يكون نمو إحتوائيا شاملا خاصة للشباب.
وأضاف أن البنك الدولي يساعد مصر في إعطاء الفرصة لمشروعات الشباب والمناطق الأكثر فقراً حتي يتم تحقيق العدالة الأجتماعية المرجوة والتي تساهم في النمو الاقتصادي.
وذكر غانم أن مصر تحتاج إلي الاهتمام أولاً بالمستثمر الوطني قبل المستثمر الأجنبي لأنه سيكون أحد عوامل جذب للاستثمارات الأجنبية حال استقرار وضعه الداخلي في الدولة.
وأشار إلى أن البنك الدولي ينتظر موافقة البرلمان المصري علي برنامج الحكومة المصرية لضخ مليار دولار القرض الذي تم الاتفاق عليه ديسمبر العام الماضي.
وأضاف أن برنامج الحكومة المصرية الذي وافق عليه البنك الدولي يشمل تطبيق ضريبة القيمة المضافة.
وذكر بيان صدر عن مجلس الوزراء أمس أن المهندس شريف إسماعيل رئيس الحكومة وجه وزراء المجموعة الاقتصادية فى اجتماعهم أمس إلى متابعة قانون ضريبة القيمة المضافة الذى أحيل لمجلس النواب .
وأقام البنك الدولي مؤتمر صحفي بواشنطن قبيل إجتماعات الربيع السنوية بين البنك والصندوق الدوليين، بحضور حافظ غانم نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشانتا ديفاراجان كبير الخبراء الاقتصاديين في المنطقة، لعرض تقرير المرصد الإقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآخر المستجدات الاقتصادية والفرص والتحديات التي تواجه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشار غانم إلي أن البنك الدول أتفق مع مصر علي تقديم 1.5 مليار دولار سنوياً متمثلة في مليار دولار لدعم الموازنة العامة للدولة و500 مليون دولار لتمويل المشروعات التنموية.
وأوضح أن استعانة البنك الدولي بصندوق النقد للموافقة علي إقراض مصر، جاء لأن الصندوق النقد الدولي يعتمد علي السياسات المالية والاقتصادية للبلدان ،وأن دور البنك الدولي يعتمد علي التنمية ومحاربة الفقر.
ورداً علي سؤال “البورصة”حول الدعم الذي يقدمة البنك الدولي لمصر بشكل دوري، قال غانم إن البنك الدولي يقدم حالياً 400 مليون دولار لبرنامج تكافل وكرامة ويمول مشروع الإسكان الاجتماعى ومشروع تنمية الصعيد والمشروعات الزراعية.
وأضاف أن البنك الدولي يهدف إلي دعم المشروعات الحماية الإجتماعية في مصر حتي يصل الدعم المادي إلي مستحقيه، حتي يكون بديلاً للدعم السلعي.
وأشار غانم إلي أن مجموعة البنك الدولي تولي إهتماما بتقديم التمويل للبرامج التعليمية في منطقة الشرق الاوسط ومصر تحديداً.
و توقع غانم، أن ينمو اقتصاد دول منطقة الشرق الأوسط بنسبة 3% خلال 2016، ورغم المشاكل السياسية التى تعانى منها المنطقة وتراجع أسعار النفط العالمية، فإن الوضع الاقتصادى يتحسن.
وأضاف أن الوضع السياسى فى اليمن وسوريا يتحسن نوعاً ما والسعى لوجود حلول لوقف الحروب الأهلية، و البنك الدولى يسعى لحصر المناطق المتضررة فى سوريا واليمن وليبيا لإعادة إعمارها.
وذكر غانم أن البنك الدولى رصد 350 مليون دولار لإعادة الإعمار للمناطق المحررة فى العراق من أيدى «داعش» الإرهابية.
وقال إن استراتيجية البنك الدولى تستهدف الوصول إلى الشباب فى منطقة الشرق الأوسط وتوفير فرص عمل، مع وضع حلول لكيفية التعاطى مع الأزمة الحالية للاجئين.
وأضاف أن المجتمع الدولى يجب أن يركز على المستقبل ويدعم الدول التى تستضيف اللاجئين ومباشرة إعادة الإعمار فى دول منطقة الشرق الأوسط بالتعاون مع المنظمات الدولية.
وقال شانتا دياراجان كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي إن50% من دعم الطاقة في العالم يوجد بمنطقة الشرق الأوسط ويجب إصلاح هذا الامر.
وأضاف أن الحروب الأهلية وتدفقات اللاجئين والارهاب وانخفاض النفط وتباطؤ الاقتصاد العالمي يعرقل فرص النمو السريع في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار شانتا إلي أن البنك الدولي مستمر في دعمه لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خاصة في المشروعات التنموية، وإعادة إعمار الدول المتضررة جراء الحروب الأهلية خلال الفترة المقبلة.