د. ماجدة على: استثماراتنا بالجهود الذاتية.. ولا نواجه منافسين
«لو بطلنا نحلم نموت»…. من هذا المنطلق سعت الدكتورة ماجدة على، لتنفيذ فكرتها وتحويلها إلى مشروع، ففى قلب الصعيد وتحديداً من جامعة أسيوط، تعرفت على حاضنة «همة».
ورغم التحديات التى واجهتها فى المجتمع الصعيدى من صعوبة خروج المرأة للعمل، وصعوبة عملها مع الرجال وغيرها من التقاليد، إلا أنها صممت على تحقيق حلمها وأطلقت شركتها باسم «شروق» منذ 3 أشهر تقريباً، لمساعدة طلاب وخريجى كليات الطب على رفع كفاءتهم وتأهيلهم لسوق العمل.
وقدمت «شروق» كورسات فى جميع مجالات الطب، وتضم حوالى 200 عميل حتى الآن، مستهدفة 1000 عميل آخر بنهاية العام الحالى.
قالت الدكتورة ماجدة على، إن الشركة متخصصة فى تطوير أداء الأطباء فى المجالات الطبية المختلفة من طب بيطرى، وأسنان وغيرها من المجالات الأخرى، كما تهتم «شروق» بتقديم جميع البرامج والتدريبات لطلبة وخريجى الكليات العملية، إذ لاحظت أن معظم الشباب المتخرجين من الجامعات العملية ليست لديهم أى خبرة فى التطبيق العملى، لذلك تسعى «شروق» لتأهيلهم وإعداهم لسوق العمل، مستهدفة الطلاب ما قبل سنوات التخرج النهائية وحديثى التخرج.
كما تقدم منصة «شروق» جميع الاستشارات الطبية المتخصصة، وتستعد من خلال موقعها الالكترونى، لتسويق الأجهزة الطبية اللازمة لإنشاء وتأسيس العيادات والمراكز الطبية ومراكز العلاج الطبيعى والعيادات البيطرية وسيارات الإسعافات البيطرية المتنقلة، فى مايو المقبل.
وأضافت على، أن «شروق» تتطلع للعمل فى تصنيع بعض الأجهزة الطبية، خلال السنوات الثلاث المقبلة، وفقاً للخطة الاستراتيجية للشركة، كما تستهدف إطلاق «كورسات أون لاين» عبر موقعها الإلكترونى خلال سبتمبر، بالتعاون مع بعض المؤسسات الأخرى، لتوفير أقصى استفادة لعملائها.
وأوضحت أن «شروق» أطلقت حوالى 3 كورسات، وتركز فى الأساس على الطب البيطرى، مستهدفة إطلاق «كورسين» أخريين خلال الربع الثانى من العام الحالى، وتضم «شروق» أكثر من 150 عميلاً، مستهدفة أن ينمو عددهم إلى 1000 عميل بنهاية العام الحالى، وجميع الاستثمارات التى تم ضخها بالشركة حتى الآن، هى جهود ذاتية من فريق العمل، مستهدفة جذب مستثمرين لضخ استثمارات بالشركة حتى يتسنى لها التوسع والانتشار فى منطقة الصعيد بشكل أكبر.
أكدت على، أن وجود «شروق» فى قلب الصعيد جعلها متفردة، إذ لا تواجه اى منافسة، وقالت ان فريق العمل بحث فى بادئ الأمر عن مجال يخدم شريحة كبيرة من العملاء، وتحسين كفاءتهم، وفى الوقت ذاته العمل فى مجال منتشر، مضيفة أن عدم وجود منافسين لهم فى الصعيد سيدفعهم إلى الأمام وإلى استقطاب أهدافهم بسهولة.
وحول التحديات التى تواجه «شروق»، أوضحت أن أهمها صعوبة الحصول على التمويلات اللازمة، وكيفية مواجة المنافسين حال ظهورهم.
وقالت إنها تعمل فى أسيوط، وتستهدف التوسع فى منطقة الصعيد لاسيما المنيا وسوهاج أولاً، ثم الانتشار فى جميع محافظات الصعيد.
أكدت على، أن منطقة الصعيد مهملة بشكل كبير، فى جميع خطط الدولة، وظهور حاضنة مثل «همة» بأسيوط، أصبح بارقة أمل للعديد من رواد الأعمال بالصعيد، الذين يبتعدون تماماًً عن بيئة ريادة الأعمال المتوافرة بشكل كبير فى القاهرة الكبرى وضواحيها.
وأشارت إلى أن «شروق» كان حلمها منذ سنوات، ولكنها واجهت صعوبة بالغة لتحقيقه، خصوصاً أنها سيدة فى قلب الصعيد، وترتبط بالكثير من العادات والتقاليد التى لا تواجه رائدات الأعمال فى القاهرة.
كما توجد بعض الصعوبات الأخرى، منها ارتفاع أسعار تأجير الأماكن، مضيفة: «لولا ظهور حاضنة همة لما أطلقت مشروعى»، مشددة على دور «همة» فى إطلاق «شروق» من قلب الصعيد، إذ وفرت لهم أماكن للعمل واستشارات قانونية ومحاسبية بجانب الاستشارات التقنية، وأعمال السكرتارية، والأجهزة اللازمة للعمل وخدمات الإنترنت وحزمة خدمات أخرى، وطالبت بامتداد حاضنة «همة» للمحافظات الصعيدية الأخرى، لنشر فكر ريادة الأعمال.