قالت وكالة الطاقة الدولية إن أسواق البترول العالمية سوف “تتحرك باتجاه التوازن” فى النصف الثانى من العام الجارى بسبب تراجع الإنتاج من خارج منظمة الأوبك جراء أسعار البترول المنخفضة.
وقالت الوكالة الدولية، فى تقرير لها اليوم الخميس، إن الفائض العالمى سوف ينخفض إلى 200 ألف برميل يوميا فى الستة أشهر الأخيرة من العام الجارى من 1.5 مليون برميل فى النصف الأول.
وأضافت الوكالة –حسبما ورد فى تقرير لوكالة أنباء “بلومبرج”– أن الإنتاج خارج منظمة الدول المصدرة للبترول سوف يتراجع لأدنى مستوى منذ 1992 بسبب هدوء طفرة البترول الصخرى فى الولايات المتحدة.
وخفف من حدة التخمة أيضا عودة إيران إلى السوق تدريجيا بسبب استمرار العوائق المالية على مبيعاتها حتى بعد رفع العقوبات الدولية.
وقالت الوكالة الدولية: “لا يوجد شك فى وجهة ميزان العرض والطلب، وهناك علامات على أن التراجع المتوقع فى إنتاج البترول فى الولايات المتحدة بدء يتحقق”.
وارتفعت أسعار البترول بنسبة 30% خلال الشهرين الماضيين بسبب تعاون الأوبك وروسيا على الحد من إنتاجهم، وذلك بعد تراجعه لأدنى مستوى فى 12 عاما فى يناير الماضى بسبب التخمة العالمية.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إنه بدون أى مقترحات لتقليل المعروض، لن يكون هناك تأثير حقيقى للاتفاق المفترض التوصل إليه فى اجتماع الدوحة فى 17 من الشهر الجارى.
وتمثل تلك التصريحات تحولا فى توقعات الوكالة، التى رفعت فى فبراير الماضى تقديراتها للفائص العالمى، وحذرت من المزيد من الخسائر فى أسعار البترول.
وتكتسب احتمالات إعادة التوازن فى السوق قبل نهاية العام زخما متزايدا بين المحللين، وتوقع بنك “كريدى سويس” أمس الأربعاء أن المخزونات سوف تتقلص فى الربع الثالث.
وتوقعت الوكالة أن تتراجع الإمدادات من خارج الأوبك بمقدار 700 الف برميل يوميا العام الجارى إلى حوالى 57 مليون برميل يوميا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن إنتاج الولايات المتحدة هبط دون 9 ملايين برميل يوميا الأسبوع الماضى لأول مرة فى 18 شهرا.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، التى أعلنت الشهر الماضى إنها قد تخفض توقعات الطلب على البترول بسبب تباطؤ النشاط الاقتصادى، إنها لا تزال واثقة من أن الاستهلاك العالمى سوف يرتفع بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا فى 2016، أو بزيادة نسبتها 1.2%.
وأوضحت الوكالة الدولية أن الهند تقترب من تجاوز الصين كالمحرك الرئيسى لنمو الطلب العالمى على البترول.
وأظهر تقرير وكالة الطاقة الدولية أن الأوبك تواصل ضخ حوالى 1.2 مليون برميل يوميا أى أكثر من المتوسط المطلوب فى النصف الأول من العام الجارى، وأنتجت الدول الأعضاء فى المنظمة والبالغ عددهم 13 عضوا 32.47 مليون برميل يوميا فى مارس، بانخفاض قدره 90 ألف برميل يوميا عن مستويات فبراير، بسبب تعطل الإمدادات من نيجريا والإمارات والعراق.