عانت “فولكس فاجن” من تباطؤ المبيعات فى أوروبا بسبب رد فعل المستهلكين الناجم عن فضيحة الانبعاثات.
وذكرت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» أن مبيعات السيارة تراجعت فى جميع أنحاء أوروبا فى الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجارى، ما يجعلها العلامة التجارية الوحيدة بين أعلى 10 شركات سيارات تسجّل انخفاض المبيعات بين شهرى يناير ومارس.
وتراجعت المبيعات منذ أن تم الإفصاح فى سبتمبر الماضى أن 11 مليون مركبة تابعة للشركة وتعمل بالديزل صممت برنامجا لغش اختبارات الانبعاثات.
ونقلت الصحيفة أن الشركة مازال يتم تصنيفها على أنها أكبر منتج للسيارات فى أوروبا على الرغم من تراجع مبيعاتها بنسبة 0.5% لتصل إلى 420 ألفا منذ بداية العام وحتى شهر مارس الماضى.
وأضافت «الفاينانشيال تايمز» أن تراجع مبيعات «فولكس فاجن» سمح لمنافسيها برفع حصتهم فى السوق وزيادة المبيعات فى الاسواق الأوروبية.
وزادت مبيعات السيارة «أوبل» التى تملكها شركة «جنرال موتورز» بنسبة 11.1% لتصل إلى 265 ألفا فى الوقت الذى ارتفع فيه نصيب مبيعات «فورد» بنسبة 7.8% لتسجل مبيعات بقيمة 281 ألف سيارة.
وقال أرندت النجورست، محلل السيارات فى شركة «إيفركور اى اس اى» إن انخفاض مبيعات «فولكس فاجن» ليس سيئا كما يخشى الكثيرون، متوقعا أن تخسر الشركة 2.4 نقطة مئوية من حصة السوق فى أوروبا، فى أعقاب فضيحة انبعاثات الديزل.
وأظهرت أرقام المبيعات الفصلية الصادرة عن الشركة على الصعيد العالمي، تراجع شحنات «فولكس فاجن» بنسبة 1.3%، إلى حد كبير بسبب الضعف فى روسيا، وأمريكا اللاتينية.
ولكن سجّلت الشركة فى الصين، أكبر أسواقها أفضل ربع لها على الاطلاق بارتفاع التسليمات بنسبة 6.5% لتصل إلى722.800 ألف سيارة.
وارتفع سوق السيارات الأوروبية لمدة 31 شهرا متتالية، حيث بلغت مبيعات مارس أعلى مستوى لها منذ الأزمة المالية فى 2008 وفقا لجمعية مصنعى السيارات الأوروبية.
وزادت المبيعات بنسبة 6% فى شهر مارس إلى 1.7 مليون سيارة، وهو نفس المستوى الذى تحقق فى نفس الشهر عام 2007.