ارتفاع أسعار الطاقة والخامات وراء زيادة طن الزجاج 300 جنيه
افتتاح أسواق جديدة بأفريقيا وتعزيز تواجدنا بأوروبا لزيادة الصادرات
%80 الطاقة التشغيلية للمصانع حالياً بعد تشبع السوق
تستهدف الشركة الوطنية للزجاج والبلور، زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 80 ألف طن خلال العامين المقبلين، بدلاً من 60 ألف طن حالياً.
وقال يحيى القطان، مدير مبيعات «الوطنية للزجاج والبلور، إن زيادة الطاقة الإنتاجية تهدف إلى رفع القدرة التصديرية لنحو %50 من الإنتاج، مشيراً إلى أن الشركة تطرح %85 من إنتاجها حالياً بالسوق المحلى.
وأوضح أن أبرز الأسواق التصديرية فى الوقت الحالى هى «أسبانيا والبرتغال وتركيا وانجلترا والمغرب والجزائر وليبيا والسودان وتنزانيا والأردن، وتستهدف الشركة فتح أسواق جديدة بالقارة السمراء، وتسعى لتعزيز تواجدها فى الأسواق الأوروبية».
وأضاف أن الشركة استوردت العام الماضى خط انتاج بقدرة إنتاجية 25 ألف طن سنوياً أى ما يعادل %40 من الطاقة الإنتاجية للخط القديم.
وأوضح أن السوق الأفريقية تعتبر الأفضل للمصدرين المصريين من السوق الأوروبية والأمريكية، بسبب إجراءات واشتراطات الجودة، بينما تتلاشى تلك التعقيدات بشكل كبير فى أسواق القارة السمراء.
وطالب القطان بضرورة رفع قيمة المساندة وتشجيع منتجى الزجاج على زيادة الصادرات، فى إشارة إلى أن مصانع الزجاج فى مصر تعمل بـ%80 فقط من طاقتها الإنتاجية، نظراً لتشبع السوق المحلى وعدم القدرة على زيادة الصادرات.
وقال إن الشركات لجأت إلى زيادة حجم الصادرات بعد تزايد اضطراب السوق المحلى خلال الفترة الماضية، وتراجع الطلب على الزجاج الذى يجبر أصحاب الشركات على خفض هامش الربح لتحريك المبيعات.
وأضاف أن أزمة توفير الدولار، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الزجاج %15 بالاسواق الخارجية، دفع الشركات الى التفكير فى التصدير، ولكن زيادة تكاليف الإنتاج وانخفض الدعم الحكومى يعرقل خطط الشركات فى التوسع بالسوق الخارجى.
وأوضح أن الشركات فى بعض الاوقات تفضل التصدير، لتوفير العملة الاجنبية وإن كان هو المكسب الوحيد من التصدير.
وأشار إلى تزايد حاجة مصنعى الزجاج فى مصر إلى العملة الصعبة، للتمكن من توفير المواد الخام المستخدمة فى الإنتاج، بالإضافة إلى استيراد الماكينات، موضحاً أن ألمانيا هى الدولة الأولى لتوريد قطع غيار ماكينات تصنيع الزجاج لمصر.
وأشار إلى أن الاستهلاك المحلى من الزجاج يصل إلى 500 ألف طن سنوياً، لافتاً إلى أن هناك 8 مصانع فقط لإنتاح الزجاج فى مصر.
وأوضح أن صناعة الزجاج لا نقل أهمية عن الحديد والصلب، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الخامات %15، واعتماد القطاع على استيرادها فى ظل أزمة الدولار وصعوبة الحصول عليه، أحد العقبات التى يواجهها القطاع.
وأضاف أن ارتفاع أسعار الطاقة، من أكبر مشاكل مصانع الزحاج التى تحتاج إلى تشغيل الأفران بالغاز وإنارة وإدارة الماكينات بالكهرباء، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النقل.
واعتبر أن ارتفاع أسعار الخامات المستوردة والمحلية والطاقة، أهم أسباب زيادة تكلفة الإنتاج ورفع السعر النهائى للمنتج من 3200 إلى 3500 جنيه نهاية العام الماضى.
وأوضح أن طبيعة مصر التى تضم مساحات شاسعة من الصحارى والرمال المكون الأساسى لصناعة الزجاج، تؤهلها للمنافسة بشكل كبير فى الأسواق الخارجية، وسد احتياجات السوق المحلى، باستثناء بعض أنواع الزجاج المستخدم فى صناعات بعينها مثل الساعات، لعدم وجود هذا نوع محلياً.
وطالب القطان بضرورة إعادة النظر فى دعم الطاقة للمصانع، خاصة فى القطاعات التى تسطيع مصر استغلالها بشكل أفضل من الوضع الحالى مثل صناعة الزجاج، التى يمكنها تصدير كميات هائلة بما يسهم فى توفير العملة الصعبة.
تأسست الشركة الوطنية للزجاج والبللور بموجب قرار وزير شئون الاستثمار فى 14 أبريل 1984 بهدف إنتاج جميع أنواع العبوات الزجاجية.