واصلت أسعار صرف الدولار ارتفاعاتها مقابل الجنيه فى السوق الموازى لتكسب 15 قرشًا، وتسجل 11.05 جنيه للشراء و11.15 جنيه للبيع مقابل 10.90 جنيه للشراء و11 جنيهًا للبيع نهاية تعاملات أمس.
وقال متعاملون، إن الأسعار المرتفعة فى السوق الموازى دفعت حائزى الدولار لمزيد من البعد عن السوق الرسمى، كما دفعت آخرين لتحويل مدخراتهم من العملة المحلية إلى دولارات، وهو ما خلق مزيدًا من الطلب فى السوق الذى يعانى شح السيولة أصلاً.
كان البنك المركزى قد نسق مع البنوك العامة لإطلاق أوعية ادخار دولارية بعائد مرتفع الشهر الماضى، كما طرحت تلك البنوك شهادات ادخار بالعملة المحلية بفائدة 15% مقابل التنازل عن الدولار، فى محاولة لجذب الدولارات المتداولة خارج القطاع الرسمى. وقال مسئول مصرفى إن هذه الأوعية أصبحت بلا جدوى فى ظل المستويات الحالية للأسعار فى السوق السوداء.
من جانبه، نفى طارق عامر، محافظ البنك المركزى، وجود أى نية أو اتجاه لخفض جديد فى قيمة العملة المحلية.
قال «عامر» فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن ما يتردد بالسوق بشأن اتجاه المركزى لخفض جديد فى قيمة الجنيه أو إنفاقه مع أى جهات خارجية فى هذا الشأن عار تمامًا من الصحة.
كان البنك المركزى قد أقدم على خفض حاد ومفاجئ للجنيه الشهر الماضى بعد تأكيدات مستمرة لـ«عامر»، أنه لن يُقدم على هذه الخطوة، فى محاولة منه على ما يبدو لعدم تغذية التوقعات بخفض رسمى لقيمة الجنيه.
وقال عامر: «الارتفاعات المبالغ فيها وغير المبررة للدولار بالسوق الموازى ناتجة عن مضاربات وشائعات من أطراف تبغى الضرر بهذا الوطن، ويجب محاسبة من يتفوه بمثل هذه الأخبار الكاذبة، لأنه يضر الأمن القومى والمواطن والاقتصاد المصرى ككل، ويحقق ضررًا كبيرًا بالصناعة المصرية وبالاستقرار».
كان البنك المركزى قد ثبت سعر بيعه للدولار فى عطائه الدورى أمس الثلاثاء عند 8.78 جنيه، بينما كان يتم تداوله خارج الإطار الرسمى مقابل 11 جنيهًا لأول مرة.
أضاف أن حجم الطلبات يتزايد من قبل الشركات والأفراد على حد سواء، وهو ما يدفع الأسعار للاستمرار فى مواصلة الارتفاع أمام الجنيه مقابل المعروض المتدنى منه فى السوق.
وقال مسئول بشركة صرافة، إن عدم تدخل البنك المركزى لوقف ارتفاعات الأسعار حتى الآن دفع مزيداً من العملاء الأفراد لرفع طلباتهم على العملة الأمريكية.
أوضح أن حركة الطلب الكبيرة دفعته لتنفيذ عمليات بيع فى التعاملات الصباحية بسعر 11.15 جنيه.