قالت وكالة «بلومبيرج» للأنباء، إن «جى بى مورجان تشيس وشركاه» والمصرفى العالمى، مايكل كلاين، الذى كان يعمل بـ «سيتى جروب» سابقًا ويدير حاليًا شركته الخاصة، قد تم اختيارهما من جانب الحكومة السعودية لتقديم المشورة الاستراتيجية بشأن الطرح الأولى لشركة «أرامكو» المملوكة للدولة، وفقاً لأشخاص مطلعين على المسألة.
وأضافت المصادر التى طلبت عدم الكشف عن هويتها أن، كلاين، سيعمل على تقديم المشورة الاستراتيجية للحكومة، فى حين يعمل «بنك جيه بى مورجان» على الإعداد لعملية الاكتتاب، وقد تكون من بين البنوك االمدرجة، موضحة أن المداولات بشأن الاكتتاب لاتزال فى مراحلها المبكرة، ولم يتم التوصل إلى أى قرارات نهائية حول الاكتتاب.
ويعمل محمد بن سلمان، ولى ولى عهد المملكة العربية السعودية على إدراج أسهم شركة «أرامكو» مطلع العام المقبل، وهو ما يمكن أن يحول أكبر شركة مصدرة للبترول عالميًا إلى أكبر شركة يتم تداول أسهمها فى ظل وصول قيمتها لتريليونات الدولارات.
وقال الأمير محمد، الذى يرأس المجلس الأعلى لـ «أرامكو»، إن السعودية تعتزم بيع حصة أقل من 5% من الشركة.
ومن جانبه أشار «معهد صناديق الثروة السيادية» إلى أنه بإمكان صندوق الثروة السيادية السعودى الحصول على 106 مليارات دولار نقداً مقابل بيع تلك الحصة.
وأضافت الوكالة، أن حصة بيع «أرامكو» هو جزء من استراتيجية الأمير لإنشاء صندوق ثروة سيادية يسيطر فى نهاية المطاف على أكثر من 2 تريليون دولار ويساعد على فطام اقتصاد المملكة العربية السعودية من الاعتماد الحالى على البترول.
وكان بنك «جيه بى مورجان» أحد المستشار الماليين فى عملية اكتتاب «شركة التعدين العربية السعودية» فى عام 2008، والتى وصلت قيمتها إلى 2.5 مليار دولار، كما أن البنك ذاته، جنبًا إلى جنب مع «إتش إس بى سى هولدنجز»، ساعد أيضًا فى ترتيب قرض بقيمة 10 مليارات دولار لشركة «أرامكو» العام الماضي.
وقد أعلنت المملكة العربية السعودية 27 عملية اكتتاب فى السنوات الخمس الماضية بقيمة إجمالية تبلغ حوالى 10.6 مليار دولار، وفقاً لبيانات جمعتها «بلومبرج»، وكان أكبر تلك العمليات طرح «بنك الأهلى التجارى» للاكتتاب فى عام 2014، والتى جمعت حوالى 6 مليارات دولار، وكانت أكبر عملية بيع للأسهم فى منطقة الشرق الأوسط.