كشفت إحصاءات صادرة عن وزارة العمل البرازيلية، أن الدولة شهدت خسارة إجمالية قدرها 118.776 ألف وظيفة رسمية فى مارس الماضى مسجلة بذلك أكبر انخفاض شهرى منذ 25 عاماً لنفس الشهر.
وذكرت وكالة «شينخوا» الصينية، أن جميع قطاعات فى الاقتصاد البرازيلى تقريباً سجلت عمليات فقدان للوظائف.
شهدت البرازيل خسارة إجمالية قدرها 118.776 ألف وظيفة رسمية فى مارس، وهو أكبر انخفاض شهرى فى 25 عاماً لنفس الشهر، وفقاً للإحصاءات الصادرة عن وزارة العمل يوم الجمعة.
وأضافت الوكالة، أن قطاع التجارة عانى أكثر من باقى القطاعات الأخرى، حيث فقد 41.978 ألف وظيفة، واستغنى قطاع الصناعة عن إجمالى 24.856 ألف شخص، فى الوقت الذى أقال فيه قطاع البناء والتشييد 24.184 ألف شخص.
وأظهرت البيانات ارتفاع العدد الإجمالى لخسائر الوظائف فى البرازيل، خلال الربع الأول إلى 319.150 ألف وظيفة مسجلة أسوأ بداية منذ عام 2002، وفقدت البلاد من مارس العام الماضى إلى مارس الجارى 1.85 مليون وظيفة على الأقل بسبب استمرار الركود الاقتصادى.
وكشفت البيانات الصادرة أن حوالى 39.3 مليون من الناس يعملون فى وظائف رسمية، مقابل 41.2 مليون شخص مارس 2015.
جاء ذلك فى الوقت الذى انكمش فيه اقتصاد البرازيل العام الماضى بنسبة 3.8% ومن المتوقع انخفاضه مرة أخرى بنسبة تتراوح بين 3.5% و4% العام الجارى.
وتعانى أكبر الشركات فى البرازيل، بالفعل من أزمة سياسية متنامية، وأسوأ ركود منذ قرن، وتواجه تهديداً جديداً، حيث تسعى المصارف الدولية للتوقف عن إقراضهم الأموال تماماً، أو يطالبونها بضمانات مقومة بالدولار.
وتحتاج البرازيل إلى استعادة مكانتها فى الاقتصاد العالمي، ويتوجب عليها إعادة إحياء نمو الإنتاجية وتوسيع الصادرات وفتح اقتصادها للمنافسة العالمية والدخول فى صفقات ثنائية وإقليمية جديدة مع كبار اللاعبين الاقتصاديين للعودة لتحقيق أهداف النمو من جديد.