تدرس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية مقترحا بوقف الاستيراد لمدة 75 يوما، حتى نهاية شهر رمضان المقبل للحد من عمليات الطلب على الدولار والتى أدت إلى زيادات غير مسبوقة فى سعر العملة الاجنبية.
قال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن 35% من إجمالى 850 ألف مستورد، يدرسون وقف الاستيراد حتى نهاية شهر رمضان المقبل، وسينجح هذا الإجراء فى خفض أسعار صرف الدولار عن الأسعار الحالية.
أوضح شيحة أن خفض الإقبال على الدولار، يُجبر تجار العملة خفض اسعارها مقابل الجنيه، ما يُساهم فى حل الأزمة، مشيراً إلى أن الوقف لا يشمل السلع الغذائية والأساسية، ويقتصر على السلع المكملة.
أضاف أن المستوردين لجأوا لهذا القرار بعد ارتفاع أسعار الدولار وصعوبة توفيره من جانب البنوك، فى ظل استغاثات المستوردين للحكومة.
وناقش «البورصة» إمكانية تطبيق الفكرة مع عدد من المستوردين، الذين أبدى العديد منهم إمكانية تطبيق الفكرة، فيما استبعد العديد منهم صعوبتها على الإطلاق لوجود عقبات عديدة تواجهها.
قال حمدى النجار، إن الأفضل خفض نسب الاستيراد وتوفير الدولار للسلع الأساسية فقط، والتركيز على المواد الغذائية والمواد الخام اللازمة لتشغيل مصانع الإنتاج، والتى لا غنى عنها للسوق.
أوضح النجار، أن المستوردين لا يستطيعون وقف الاستيراد بشكل كامل لهذه الفترة لالتزامهم بتعاقدات مع موردين لا يستطيعون تأجيلها، غير أنهم أصحاب رءوس أموال ستتعرض للضياع فى حالة التوقف النهائى.
وقال أحمد أبو جبل، رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، إن الفكرة يمكن تطبيقها فى ظل حالة الخفض الطبيعى الذى حدث للاستيراد، لعدم استقرار السياسة النقدية على مدار الشهور الماضية.
أوضح أن تذبذب أسعار صرف الدولار صعوداً وهبوطاً سبب أزمة للمستوردين الفترة الماضية وعرضهم لتراجع الأرباح، فضلاً عن حالة الركود التى يشهدها السوق المحلى من قبل المستهلكين لارتفاع الأسعار مقابل تدنى مستويات دخولهم.
أضاف أن مستوردى الأدوات المكتبية سيبدأون الاستعداد لموسم بدء الدراسة خلال شهر أغسطس المقبل، وبدء التعاقد على شحنات جديدية متوقف على توفير السيولة الدولارية بالسوق، وارتفاع الأسعار 15%، ما زاد من حالة الركود.
وقال نادى نجيب، سكرتير شعبة تجار الذهب والمجوهرات بغرفة القاهرة التجارية، إن تجار الذهب توقفوا عن استيراده بشكل شبه كامل منذ بدء أزمة توافر الدولار وارتفاع أسعاره، لافتا إلى أن تراجع الاقبال على شراء الذهب تسبب فى زيادة الفائض وبالتالى لا يوجد مبرر للاستيراد.
وقال سامح زكى، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة، إن نسبة كبيرة من المستوردين خفضوا حجم اعمالهم بنسب غير محددة الفترة الماضية فى ظل ارتفاع أسعار الدولار، تخوفاً من انخفاض اسعار العملة بشكل مفاجئ.
أوضح زكى، ان فكرة وقف الاستيراد صعبة التنفيذ والأفضل توفيق الأوضاع وفقاً لقدرة كل مستورد فى السلع العادية لضبط السوق وخفض الطلب على الدولار.