سامى محمود رئيس الهيئة العامة للتنشيط السياحى فى حوار لـ«البورصة»:
387 ألف عربى خلال الربع الأول بنمو 3% مقابل نفس الفترة من العام الماضى
نشارك بوفد كبير من المسئولين و40 شركة وفندقاً فى ملتقى دبى.. ووفرنا جناحاً 415 متراً
السوق المغاربى لم ننل حصتنا منه حتى الآن.. ونتواصل مع الشركات بالتنسيق مع القطاع الخاص
نأمل الوصول إلى 6 ملايين سائح بنهاية العام الجارى مقابل 9.3 مليون فى 2015
تستهدف وزارة السياحة زيادة حصتها من التدفق العربى إلى 2.5 مليون سائح بنهاية العام الجارى، مقابل 1.7 مليون سائح عربى زار مصر خلال 2015، بحسب رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى سامى محمود.
وفقاً لـ«محمود»، فى حوار مع جريدة «البورصة»، فإن السوق العربى يعد الأكثر تفهماً لظروف مصر السياسية والاقتصادية الحالية، مقارنة بالسوق الأوروبى الذى يمثل نحو 70% من إجمالى الحركة الوافدة سنوياً.
وتأمل وزارة السياحة فى العام الجارى رفع التوافد العربى إلى 2.5 مليون سائح، مقابل 1.7 مليون خلال العام الماضى.
وقال: «ليست الزيادة المرضية لنا، ولكنها جيدة فى ظل الأوضاع الحالية».
وأضاف أن السياحة العربية تمثل سوقاً واعداً لمصر، وكان يجب الاهتمام به أكثر بصورة خاصة، وهو ما تنفذه الهيئة فى الوقت الحالى، فالشركة المنفذة للحملة الترويجية طالبتنا بزيادة، وتكثيف الاهتمام بهذا السوق فى الوقت الحالى، فى ظل الصعوبات التى تعيشها السياحة المصرية فى السوق الأوروبى.
وقال «محمود»، إنه لا يخفى على المتابع وجود انخفاض فى السياحة الوافدة لمصر، خاصة أن بلدين هما بريطانيا وروسيا خرجا من الحركة الوافدة لمصر منذ بداية نوفمبر الماضى، على أثر تحطم الطائرة الروسية المنكوبة نهاية أكتوبر الماضى.
ويمثل السوق العربى نحو 20% من إجمالى الحركة الوافدة لمصر وفقاً لرئيس الهيئة، مضيفاً أن مصر تسعى لزيادة نصيبها منه، وكذلك من الأسواق الناشئة سواء فى وسط أوروبا أو وسط آسيا أو جنوبها وشرقها، فى ظل نمو دخول هذه الدول بصورة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة.
«لقد أدركنا مؤخراً أنه علينا أن ننوع الأسواق التى تعتمد عليها السياحة المصرية؛ حتى لا يحدث ما يحدث الآن، حيث إن السياحة الروسية مع البريطانية تمثلان نحو 40% من إجمالى التدفقات الوافدة» وفقاً لرئيس الهيئة.
وقال: إن خطة الهيئة التواجد فى الأسواق التقليدية مع زيادة حصة مصر منها، ولكن سيكون هناك تواجد قوى وكبير فى الأسواق الناشئة ليكون لمصر منها حصة كبيرة «فنحن لا نخترع العجلة».
واضاف أنه من شأن تلك الاستراتيجية خلق توازن فى قطاع السياحة المصرى، وجعله أكثر قدرة على تحمل الأزمات والصدمات.
ويرى «محمود»، أن الأمر الآن مختلف، فالهيئة العامة للتنشيط السياحى ستدعم بقوة القطاع الخاص الذى ينظم الفعاليات الفنية والثقافية التى تهدف إلى جذب السياح لا أن تنظمها.
وقال إن هناك تنسيقاً مع وزارة الطيران المدنى لإتاحة زيادة فى طاقات النقل أو شركات الطيران الخاص أو مع شركاء مصر السياحيين.
«السوق العربى خلال الفترة الأخيرة حدثت فيه تغيرات، حيث إن هناك شريحة شبابية تهتم بالسياحة الشاطئية، وهو ما نفذته وزارة السياحة برحلات من بعض بلدان الخليج والأردن إلى شرم الشيخ أو إلى الغردقة» وفقاً لمحمود.
وأضاف أن مدينة القاهرة لها سحر خاص لدى السياح العرب، ولكن السياحة المصرية تسعى لجذب الشباب والأسر معاً.
ويأتى الأسواق السعودى والإماراتى والكويتى والأردنى على رأس اهتمامات الهيئة، وفقاً لـ«محمود»، مضيفاً أنه خلال الفترة الأخيرة وخلال ديسمبر العام الماضى بدأت الهيئة حملة ترويجية استمرت حتى يناير 2016، فضلاً عن رحلات تعريفية لكبار ممثلى الإعلام.
وتشارك مصر بوفد سياحى كبير من المسئولين والشركات، وعلى رأسهم وزير السياحة يحيى راشد بجناح 415 متراً، و40 شركة وفندقاً، ومحافظا جنوب سيناء والبحر الأحمر.
وقال: «سيكون هناك حملة دعائية مباشرة فى السوشيال ميديا، وتبدأ فى مايو المقبل، وتستمر شهراً ونصف الشهر لجذب السائحين العرب خلال عطلة الصيف أو بداية من النصف الثانى لشهر رمضان المقبل».
وبلغت السياحة العربية خلال الربع الأول من العام الجارى الوافدة لمصر 387 ألف سائح بنمو 3%، مقابل نفس الفترة من العام الماضى.
وقال إنه خلال العام الماضى تم إطلاق أوبريت «مصر قريبة»، ثم حملة «هى دى مصر»، وسيتم إطلاقها مجدداً فى بعض الأسواق العربية فى السوق المغاربى بالجزائر والمغرب وهما سوقان واعدان لمصر مستقبلاً.
ويطلب «محمود» من شركات السياحة والفنادق طرح برامج خاصة تناسب السياحة العربية، فضلاً عن ضرورة وجود طاقات نقل طيران تناسب حجم السياحة العربية المتوقعة، حيث تظل المسألة الأخيرة عائقاً أمام نمو التدفق العربى لمصر «سيكون على الفنادق أن تضيف المزيد من البرامج الترفيهية للوافدين العرب».
وأضاف أن وزير السياحة يحيى راشد سيلتقى شركات طيران فى مؤتمر «atm» لتوفير طاقات نقل مناسبة لهذه الأسواق.
وقال إنه خلال الفترة الماضية أقرت لجنة التأشيرات برئاسة وزير السياحة السابق هشام زعزوع قراراً بالموافقة على منح التأشيرات للجزائريين والمغاربة خلال 48 ساعة من السفارة المصرية بهاتين الدولتين، وبضمان من شركة سياحية مغربية أو جزائرية، أياً كانت الجنسية مع ضمان الشركة المصرية المتعاقدة.
وسيتم إطلاق حملة ترويجية فى السوق المغربى خلال الفترة المقبلة، بالتنسيق مع السفير المصرى؛ لتدشين رحلات من المغرب إلى شرم الشيخ خلال الأسبوع الأول من يوليو المقبل، وهذه الحملة لا تزال فى طور الاتفاق مع السفير هناك، وفقاً لرئيس الهيئة.
وأضاف «السوق الجزائرى لم تنل منه مصر حصتها بصورة جيدة والهيئة العامة للتنشيط السياحى تتواصل مع الشركات هناك بالتنسيق مع القطاع الخاص المصرى».
وقال إنه لا بد أن يسبق التحرك من قِبل الهيئة تحرك القطاع الخاص السياحى «مينفعش نعمل حملة ترويجية فى سوق دون أن يكون هناك تواجد للشركات المصرية فيه».
وأضاف أن حوافز الطيران العارض مستمرة حتى نهاية نوفمبر المقبل سواء من السوق العربى أو غيره.
وطالب «محمود» باتباع سياسة السموات المفتوحة فى مطار القاهرة الدولى حتى تجذب مصر عدداً أكبر من السياحة العربية.
«لا بد من اتباع سياسة السموات المفتوحة، ليس معقولاً أن نكتفى بخمس إلى 4 رحلات أسبوعياً نريد أن يأتى أسبوعياً من 20 إلى 30 رحلة أسبوعياً من البلدان العربية لشرم الشيخ ومثلها للغردقة»، بحسب رئيس الهيئة.
واضاف أن معدل إنفاق السائح العربى ضعف السائح الأجنبى، فالسعودى على سبيل المثال ينفق فى الليلة الواحدة 150 دولاراً مقابل 75 للسائح الآخر، وكذلك الإماراتيون رغم انخفاض أعدادهم، حيث ينفقون كثيراً ويتشابه معهم الكويتيون.
«أنا أحب شركة مصر للطيران وأدعمها، ولكن إذا تعلق الأمر بمصر فيجب أن أحب بلدى أكثر» بحسب محمود.
وقال إن الهيئة لديها حملة تسويقية فى 14 دولة، بعضها بدأ فى فبراير الماضى باستثناء بريطانيا وروسيا، وتم تأجيل الحملة فى إيطاليا بسبب مقتل «ريجينى».
وأضاف السياحة الإيطالية لم تتوقف عن زيارة مصر، ولكنها انخفضت وجمعية السياحة التى أعلنت عن توقف رحلاتها لمصر لا تمثل نسبة كبيرة حيث إنها جمعية صغيرة.
ووفقاً لمحمود هناك حملات فى الأسوق الأوكرانى والبولندى والألمانى، فضلاً عن الأسواق الناشئة فى وسط آسيا بكل من جورجيا وأذربيجان وكازاخستان.
ويتوقع «محمود»، أن تصل الأعداد السياحية الوافدة لمصر إلى 6 ملايين سائح، مقابل 9.3 مليون سائح خلال العام الماضى.
وقال: نعمل على فتح أسواق جديدة سواء فى الهند أو فى الصين أو دول شمال أفريقيا، فى ظل خروج أهم سوقين من التوافد لمصر وهما السوقان البريطانى والروسى.