توقيع بروتوكول تعاون مع «الاتصالات» و«السياحة» لإطلاق تطبيق «Egypt travel» للترويج لمصر
الانتهاء من مشروع ذاكرة «الأزهر» خلال الربع الثالث من 2016
نستهدف استكمال مشروع توثيق حديقة الحيوان بالجيزة قبل نهاية العام الحالى
تنفيذ مشروع توثيق التراث المعمارى لدول البحر المتوسط بالتعاون مع الوكالة الأوروبية
بدأنا تنفيذ المرحلة التجريبية للمتاحف التخيلية باستخدام أحدث التقنيات
يعتزم مركز «التوثيق الحضارى والطبيعى» أحد المراكز البحثية التابعة لمكتبة الإسكندرية والمدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات توثيق المواقع الأثرية الفرعونية لمحافظات الجيزة والبحرالأحمر والوادى الجديد خلال عامى 2016-2017 بالتعاون مع وزارة الأثار، وتم الانتهاء من توثيق نحو 1200 موقع فرعونى فى باقى المحافظات؛ فى الوقت الذى يسعى لاستكمال مشروع توثيق ذاكرة الأزهر الشريف خلال الربع الثالث من العام الحالى.
قال المهندس محمد فاروق، رئيس مركز التوثيق الحضارى والطبيعى، إن المركز تأثر بشكل كبير فى تنفيذ الأعمال التى يقوم بها مثل باقى الجهات والمؤسسات فى الدولة وذلك منذ ثورة 25 يناير بسبب الاضطرابات الأمنية.
أوضح أن المركز قام بالتعاون مع وزارة الآثار لتنفيذ مشروع خريطة مصر الأثرية وهذا المشروع طويل الأجل، وتم الانتهاء من توثيق ما يقرب من 1200 موقع فرعونى لجميع محافظات الجمهورية ماعدا القاهرة والبحر الأحمر والوادى الجديد حيث لم يصدر لهم الأطلس حتى الآن.
أوضح أن مشروع توثيق المواقع الأثرية يتضمن إنشاء قاعدة بيانات متكاملة على ان تكون البيانات متوفرة داخل المركز والوزارة.
توقع فاروق الانتهاء من توثيق جميع المواقع الأثرية بمحافظة القاهرة قبل نهاية العام الحالى، والبدء فى التوثيق الالكترونى لمحافظتى البحر الأحمر والوادى الجديد مطلع 2017.
بين أن المركز بدأ تنفيذ المرحلة التجريبية للمتاحف التخيلية باستخدام أحدث تقنيات العرض، وان تنفيذ المشروع يستغرق أكثر من 10 سنوات حيث يتيح المتحف التخيلى زيارة المتاحف افتراضياً.
قال إن عرض «بانوراما التراث الحضارى» الذى قام المركز بابتكاره يهدف إلى إتاحة نظام عرض بانورامى تفاعلى للتراث بجميع جوانبه، من خلال 9 شاشات عرض، فى مكتبة الإسكندرية، وجامعة القاهرة، وشرم الشيخ، والجونة، والأقصر، والأزهر، وفى المركز الثقافى المصرى بالعاصمة البريطانية، ودولة الكونغو.
أشار إلى أن بانوراما التراث الحضارى حازت على براءة اختراع من أكاديمية البحث العلمى، ويسعى المركز إلى تنفيذ مشروع بانوراما التراث فى الدول الأفريقية لتوثيق وعروض متجانسة ومتكاملة مع دول حوض النيل.
أضاف أن المركز يمتلك وحدة متنقلة من بانوراما التراث للزيارات الخارجية حول العالم، وتجول فى أكثر من 30 دولة بشرق آسيا وبعض البلدان الأوروبية وغيرها من الدول.
أوضح أن المركز وقع بروتوكول تعاون مع وزارتى الاتصالات والسياحة لإطلاق التطبيق الإلكترونى «Egypt travel» بسبع لغات، ويعمل على هواتف الأندرويد وios، ويحمل من جوجل بلاى، ويحتوى على أكثر من 400 معلم سياحى عن طريق خريطة ملحقة بالتطبيق تظهر للسائح جميع المعلومات التى يبحث عنها.
أشار إلى أن المركز يستكمل حاليا مشروع الحدائق النباتية بالتعاون مع وزارة الزراعة، فيما انتهى من توثيق حديقة الأورمان والمتحف الزراعى.
أكد أن المركز يستهدف التوثيق الإلكترونى لحديقة الحيوان بالجيزة قبل نهاية العام الجارى، حيث يترقب توفير الدعم المادى لتنفيذ ذلك المشروع.
أشار فاروق إلى أنه تم تنفيذ بعض المشروعات لإتاحة التراث المصرى بتكنولوجيا 3D ثلاثية الأبعاد بالتعاون مع وزارة الاتصالات ومكتبة الإسكندرية.
أضاف أنه تم إنشاء نظام جديد يسمح بحصر وتوثيق المواقع الأثرية باستخدام أحدث تقنيات تكنولوجيا المعلومات الجغرافية GIS، وينقسم النظام إلى ثلاث مستويات، الأول القومى ويشمل جميع المواقع الأثرية فى أنحاء الجمهورية على خريطة إلكترونية.
وبحسب فاروق يتيح المستوى الثانى خريطة تفصيلية للمواقع الأثرية مصحوبة بمجموعة من البيانات التفصيلية، ويوفر المستوى الثالث للمتردد على الموقع زيارة تخيلية للأثار المختارة موضح عليها المكونات المعمارية.
وعن الميزانية المرصودة للمركز سنوياً، أشار إلى أن لا يوجد له ميزانية محددة لتوثيق التراث إلكترونياً حيث يحتاج بشكل دائم إلى التمويل والإنفاق من جميع الجهات المعنية.
وعلى المستوى الخارجى، أكد أن المركز يتعاون مع الوكالة الأوروبية وانه قام بتنفيذ عدة مشروعات لتوثيق التراث المعمارى لدول البحر المتوسط وهو برنامج بحثى مدته ثلاث سنوات لتحسين المعرفة بالتراث المعمارى والحضرى خلال القرنين التاسع عشر والعشرين فى منطقة حوض البحر المتوسط.
والمشروع الثانى توثيق التقنيات التقليدية للمياه (shadouf) ويهدف إلى الإسهام فى تطوير بنك للمعلومات عن التقنيات التقليدية المحلية، مع التركيز على التراث الأثرى المتنوع المرتبط بالمياه ومخالفات المياه فى منطقة البحر المتوسط.
والمشروع الثالث توثيق الأنظمة الدفاعية الأثرية فى سواحل البحر المتوسط وهو مشروع مدته عامان ويشمل تدشين موقع على الأنترنت لنشر قواعد البيانات عن الانظمة الدفاعية الأثرية.
أعلن أن المركز يقوم حالياً بإدارة 10 برامج تضم خريطة مصر الأثرية والتراث الطبيعى والشعبى والموسيقى وذاكرة مصر الفوتوغرافية والتراث الإسلامى للمخطوطات والتراث العلمى الإسلامى للمخطوطات وموقع مصر الخالدة على شبكة الإنترنت وبانوراما التراث والمشروعات الدولية المشتركة.
وقال فاروق، إن المركز دشن موقع «مصر الخالدة» الذى بدأ تفعيله عام 2004 بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار وشركة IBM المتخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات، ويتضمن عرض مجموعة من كنوز التراث الحضارى على الشبكة العنكبوتية تغطى العصور المختلفة، والموقع يتيح للزائر التجول عن بعد بحرية تامة فى المناطق السياحية والاستمتاع بالمشاهدة الحية للأماكن الأثرية، وأعد المركز الموقع بأحدث التقنيات.
كشف أنه تم توقيع اتفاقية مع المركز العربى وشركة مصر الجديدة لتوثيق جميع المعلومات الأثرية لصالح المركز.
بيَّن أن أبرز التحديات التى تواجه المركز حالياً هى تقليص حجم الميزانية المرصوده له سنوياً، واحتياجه إلى عناصر بشرية جديدة للتدريب والتأهيل للعمل مع المركز.
أضاف أن المركز يقوم بالتحديث المستمر له بصفة دائماً ولم يصل إليها عدد كبير من المستخدمين لغياب الحملات الدعائية عنه.
أشار إلى أنه سوف يتم الانتهاء من تنفيذ مشروع توثيق ذاكرة الأزهر الشريف خلال الربع الثالث من العام الحالى ؛ والذى يستهدف توثيق جميع البيانات الخاصة بنشأة المشيخة وأرشفة قاعدة بياناتها إلكترونياً بتكلفة 3 ملايين جنيه، بالإضافة إلى تدشين موقع إلكترونى لتاريخ الأزهر خلال 1000 عام بثلاث لغات عربية وإنجليزية وفرنسية.