نشاط كبير لعمليات “الأربيتراج” وسط تحويل 5.5 مليون سهم “CIB” إلى شهادات إيداع
تراجع جماعى لـ”GDR” للاستفادة من فروق العملة.. و”هيرميس” تستقر بأدنى مستوى فى 2016
تراجع أداء شهادات الإيداع الدولية المتداولة في بورصة لندن، بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى، وسط تراجع سعر الدولار أمام الجنيه بالسوق الموازي إلى 10.95 قرشاً، وترقب نتيجة مفاوضات محافظ البنك المركزي المصري الحالية مع دولة الإمارات لاستلام وديعة الملياري دولار بنهاية شهر مايو الجاري.
وشهدت الشهادات تراجعات جماعية باستثناء شهادة “ايديتا”، لتسجل شهادات الإيداع أحجام تداولات مرتفعة نسبياً بلغت 14.3 مليون شهادة إيداع، مقابل 10.1 مليون شهادة الأسبوع قبل الماضى .
وكانت دولة الإمارات أعلنت عن دعم مصر بقيمة 4 مليارات دولار، منها ملياري دولار وديعة نقدية وملياري دولار استثمارات في مشروعات اقتصادية وتنموية، خلال أبريل الماضي أثناء زيارة وفد الإمارات إلى مصر.
وشهد الأسبوع نشاط كبير فى تحويلات شهادات الإيداع لأسهم والعكس “أربيتراج”، حيث تم تحويل 6 ملايين سهم بـ”التجارى الدولى” إلى 6 ملايين شهادة إيداع، مقابل تحويل شهادات إيداع لأسهم بقيمة 544.2 ألف سهم، ليبلغ صافى التحويلات من أسهم إلى شهادات إيداع 5.45 مليون شهادة.
كما تم تحويل 175 ألف سهم من المجموعة المالية “هيرميس” إلى 87.5 ألف شهادة إيداع مقيدة ببورصة لندن.
وشهدت شركة “ايديتا” تحويل 800 ألف سهم من البورصة المصرية إلى شهادات إيداع ببورصة لندن طوال الأسبوع الماضى.
أرجع زياد شتا، مدير حسابات العملاء بشركة “جراند إنفستمنت” لتداول الأوراق المالية، تراجع أسعار شهادات الإيداع إلى ترقب المستثمرين أزمة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري والتي شهدت ثبات طوال الفترة الماضية بين مستوى 10.8- 11 جنيه للدولار.
إن على الرغم من استفادة البورصة من تراجع قيمة الجنيه التى خفضت تكلفة اقتناء الأسهم، ويحفظ قيمة الأصول النقدية، فإن وجود شهادات إيداع مقومة بالدولار تتأثر عكسياً مع إعادة تقييمها على أسعار العملة الجديدة.
وأوضح، أن التراجع الجماعى لشهادات الإيداع، الأسبوع الماضى، باستثناء ” ايديتا” كان خير مثال على تأثير ثبات صرف الدولار على الأسهم وشهادات الإيداع، حيث انخفضت معظم الأسهم بعد أن تراجع سهم “التجارى الدولى” ليؤثر بالسلب على البورصة المصرية وتحركات الأسهم ككل.
وتوقع شتا، استمرار التراجعات لشهادات الإيداع على المدى القصير، لحين وجود أخبار محفزة لسوق تداول الشهادات خلال الفترة القادمة يدفع السوق للتحرك بشكل مغاير.
وشهد الأسبوع الماضى انخفاضات بالجملة لشهادات الإيداع، لتقود التراجعات شهادة “المصرية للاتصالات” بنسبة انخفاض 25.9% لتغلق عند مستوى 3 دولارات للشهادة، بعدما صعدت لمستوى 4.95 دولار في بداية الأسبوع، وسط حجم تنفيذات ضئيل يبلغ 6 ألاف شهادة، مقارنة بـ 500 شهادة فقط طوال الأسبوع الماضي.
وجائت شهادة “البنك التجارى الدولي” في مركز وصيف التراجعات بنسبة انخفاض 6.1% مغلقة عند مستوى 3.5 دولار، بعدما صعدت لمستوى 3.73 دولار فى بداية الأسبوع، ليشهد حجم التنفيذات عليها نحو 10.8 مليون شهادة بارتفاع 30.1% على تنفيذات الأسبوع الأسبق البالغة 8.3 مليون شهادة.
وحلت شهادة “اوراسكوم للاتصالات”بالمركز الثالت في قائمة التراجعات لتنخفض قيمة الشهادة 4.5% الأسبوع الماضى، لتستقر عند مستوي 0.63 دولار، وسط تنفيذات مرتفعة بلغت 215 ألف شهادة، مقابل 132 ألف شهادة خلال الأسبوع المقارن.
وتراجعت شهادة “جلوبال تليكوم” بنسبة 4.2% لتستقر عند مستوى 1.58 دولار، بحجم تنفيذات بلغ 2.8 مليون شهادة، مقابل 1.4 مليون شهادة بالأسبوع قبل الماضي.
ونجت شهادة إيداع المجموعة المالية “هيرميس” من التراجع لتستقر عند مستوى1.65 دولار، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ بداية العام، وسط تنفيذات بلغت 161 ألف شهادة، مقابل 78 ألف شهادة الأسبوع قبل الماضي.
بينما ارتفعت شهادة “إيديتا” وحيدة لتنهى الأسبوع على نمو بنحو 1.3% عند مستوى 15.35 دولار وسط ارتفاع حجم التداولات عليها إلى 214 ألف شهادة، مقابل 173.5 ألف شهادة الأسبوع قبل الماضي.