قدر رجب العطار، رئيس شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، حجم استيراد مصر من الياميش العام الحالى بنحو 40 مليون جنيه، مقابل 100 مليون جنيه العام الماضى.
ولفت رئيس الشعبة، إلى إحجام السواد الأعظم من الشركات عن استيراد الياميش والمكسرات هذا الموسم، رغم انخفاض أسعارها عالميا لزيادة حجم المحصول عن معدلاته الطبيعية، لانخفاض الواردات إلى ارتفاع سعر صرف الدولار بنحو %30 وعدم توافره لمستوردى الياميش باعتباره من السلع غير الضرورية، بجانب زيادة التعريفة الجمركية لتتراوح بين 20 و%40 مقابل %10 عام 2012
وأشار رئيس شعبة العطارين، إلى تفهمه قدرة المصريين على مقاطعة الياميش واستبداله بالبلح الأسوانى وجوز الهند والسودانى المصرى، لافتا إلى صعوبة مقاطعة التوابل عن طريق وقف استيرادها أو تقليله كما حدث مع الياميش، خاصة فى ظل عدم زراعتها فى مصر والاعتماد بشكل كامل على الاستيراد فى توفيرها، على المسئولين توفير العمالة الصعبة باعتبار التوابل من السلع المهمة.
وقال العطار، إن أسعار البندق فى الأسواق العالمية انخفضت من 14 دولاراً فى العام الماضى إلى 8.25 دولار للكيلو، واللوز إلى 9.5 دولار مقابل 14 دولاراً، وعين الجمل إلى 16 دولاراً مقابل 8 دولارات العام الماضي، واستقر سعر قمر الدين السورى عند 30 جنيهاً، فى إشارة منه إلى أن انخفاض الأسعار يستطيع تعويض ارتفاع العملة والتعريفة الجمركية.
واعتبر رئيس شعبة العطارين، أن تراجع حجم القوى الشرائية، على الياميش والمكسرات، من أهم أسباب تراجع المستوردين عن التعاقد بكميات كبيرة من الياميش، خاصة مع اشتعال أسعار السلع الأساسية بالأسواق، ما أجبر المواطن على إعادة ترتيب أولوياته.
وقالت أميرة مهدى، مديرة المبيعات الخارجية بالمحمصة اللبنانية، إن المحمصة أجلت استيراد المكسرات بسبب تراجع القوى الشرائية بشكل كبير، بالإضافة إلى وجود مخزون كبير من العام الماضى، ما ساهم فى الحد من استيراد كميات كبيرة هذا الموسم.
وأوضحت أن المحمصة اللبنانية تعتمد فى مبيعاتها على طلبات الفنادق والحفلات فى المرتبة الأولى، والمستهلكين من الشريحة الأولى، لافتة إلى تراجع الطلبات على المكسرات بشكل كبير.