%50 تراجعاً فى حجم الواردات.. و30% زيادة فى الأسعار
لجأ مستوردون إلى التحايل على قرار وزارة الصناعة والتجارة الخاص بحظر استيراد فوانيس رمضان، عن طريق استيراد الفوانيس على شكل لعب الأطفال، ثم تركيب الأسطوانات لها محلياً لتأخذ شكل الفوانيس قبل بيعها بالأسواق.
ورصدت «البورصة» ارتفاع أسعار الفوانيس المستوردة والمحلى بنسبة تصل لنحو %30 مقارنة بالعام الماضى، وتوقع البعض اجتذاب الفوانيس محلية الصنع لشريحة جديدة من المستهلكين بعد اتجاههم إلى تطوير إنتاجهم ليناسب أذواق شرائح جديدة.
وقال أحمد أبوجبل رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، إن استيراد الفوانيس لهذا الموسم تحت مسمى لعب الأطفال، جعل حصر حجم الواردات أمراً صعباً، ولكن التراجع فى حجم واردات فوانيس رمضان، لن يقل هذا الموسم عن %50 من حجم الواردات العام الماضى، حيث قدر حجم واردات الفوانيس خلال العام السابق بنحو 10 ملايين دولار.
أوضح أبوجبل، إن الفوانيس محلية الصنع، المصنوعة من الصاج وتضم شمعة أو لمبة للإضاءة، تستخدم للإنارة والتعليق على أبواب الكافيهات والمنازل، أكثر منها لعبة للأطفال، وهو ما يوضح اقتصار الطلب على الفوانيس المستوردة التى غالباً ما تتخذ شكل شخصيات كرتونية ولعب، خلال شهر رمضان الكريم، لإنها تناسب الأطفال واحتياجاتهم.
وأضاف رئيس شعبة الأدوات المكتبية، إن مصر تفتقر إلى مصانع إنتاج هذا النوع من الفوانيس اللعبة، خاصة مع ارتفاع تكلفة الاسطمبات المستخدمة لتصنيعها، وارتباطها بالموضة وتغييرها سنوياً، بما يتطلب تغييرها بشكل مستمر ويضاعف من تكلفتها، بينما المصانع الموردة توزع كميات ضخمة من الفوانيس بما يعوض تكلفة الإنتاج.
وقال محمد رشاد، عضو شعبة الأدوات المكتبية، إن أسعار الفوانيس المستوردة والمحلية ارتفعت بنسبة %30 مقارنة بأسعارها العام الماضي، حيث تراوح سعر الفانوس المستورد بين 40 و70 جنيه بدلاً، مما كانت تبدأ أسعاره من 30 جنيهاً، وكذلك ارتفع سعر الفانوس المحلى ليبدأ من 30 جنيهاً وتصل أسعاره إلى 300 جنيه، بينما كانت تبدأ أسعاره من 15 جنيهاً العام الماضى.
أوضح عضو شعبة الأدوات المكتبية، إن الإقبال على الفوانيس المستوردة عادة ما يكون أكبر من الإقبال على الفوانيس محلية الصنع، بسبب اختلاف أشكالها لتلائم العديد من الأذواق، خاصة الطفولية منها، بينما تقل الأشكال المتوفرة بالفوانيس المحلية بما يجعلها لا تناسب الكثيرين، لافتاً إلى اتجاه صناع الفوانيس إلى تطوير صناعاتهم بما يبشر بقدرتهم على اجتذاب شريحة جديدة من المستهلكين للموسم الحالى.
وقال رشاد، إن قانون منع استيراد فوانيس رمضان، جاء من منطلق تشجيع الصناعة المحلية باعتبارها ضمن تقاليدنا الشعبية خلال الشهر الكريم، بينما لم تراعِ الصناعة عدم وجود بديل للفوانيس البلاستيكية التى تناسب ذوق الأطفال بالصناعة المحلية، بما يجبر السوق على استيرادها على شكل ألعاب واعادة تركيبها محلياً لسد حاجة السوق خلال هذه الفترة.