كشف الدكتور جلال عثمان، رئيس جمعية طاقة الرياح، عن رغبة إحدى الشركات الصينية لتدشين مشروع لتحلية المياة بطاقة الرياح فى مصر باستثمارات مبدئية تبلغ 200 مليون جنيه.
وأضاف لـ«البورصة»: أن دراسة الجدوى المقدمة تتضمن إنشاء توربينات رياح بقدرة 2.5 ميجاوات، ومحطة لتحلية المياه بواقع 10 آلاف متر يومياً، ومصنع لتعبئة المياه بسعة 1000 لتر، ويجرى التنسيق مع عدد من الوزارات لتقديم عرض رسمى خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أنه يتم استخدام طاقة الرياح لتشغيل العمليات الصناعية اللازمة لتحلية مياه البحر وتحول المراوح الهوائية ذات دينامو طاقة الرياح إلى طاقة كهربائية مباشرة، ويمكن استخدام الطاقة الكهربائية الناتجة فى تسخين الماء المالح فى خزان حتى الغليان فيتبخر الماء ويتركز الماء الباقى فى الخزان بالملح، وتكثيف بخار الماء الناتج من عملية التسخين والغليان، فنحصل على ماء خالٍ من الأملاح.
وتتميز تلك الطريقة فى أنها لا تستخدم الفحم ولا المازوت لتسخين الماء، فهى تعتبر محافظة على البيئة ولا تنتج تلوثاً. استعمال طاقة الرياح هو استخدام لطاقة نظيفة بنسبة %100، وهى تختلف إلى حد كبير عن محطات تنقية المياه التقليدية والتى تستهلك الكثير من الطاقة غير النظيفة مما يجعلها مكلفة جدا وملوثة للبيئة لدرجة أن تكون تكلفة إنتاج لتر من المياه العذبة أكثر من تلك اللازمة لإنتاج لتر من البترول فى بعض الدول.
أوضح أن عدداً من الدول بدأت فى إنشاء محطات مماثلة لتحلية مياه البحر بطاقتى الشمس والرياح، ومن ضمنها الإمارات والجزائر والمغرب وإسرائيل.