أعلنت وكالة الطاقة الدولية أن ارتفاع الطلب على البترول وانقطاع الإمدادات العالمية ساعدا سوق البترول على الاقتراب أكثر نحو التوازن، على الرغم من أن الإنتاج الإيرانى فاق التوقعات منذ رفع العقوبات عنها.
وقالت الوكالة إن نمو الطلب خلال الثلاثة أشهر الأولى من عام 2016 جاء أعلى من المتوقع، إذ أظهرت البيانات المعدلة نموا أسرع على الطلب خلال الربع الأول بلغ 1.4 مليون برميل يوميا، و%30 من هذه الزيادة كانت من نصيب الهند وحدها.
وأفاد التقرير الذى أصدرته الوكالة أن الإمدادات ستتجاوز الطلب بنحو 1.3 مليون برميل يوميا فى المتوسط خلال الستة أشهر الأولى من عام 2016، هو ما يعد انخفاضا من 1.5 مليون برميل يوميا توقعها الوكالة الشهر الماضي.
وأوضحت وكالة أنباء «بلومبرج» أن نقص تخمة الإمداد يشير إلى أن سياسة منظمة الأوبك، التى تتزعمها السعودية، بالسماح بتراجع أسعار البترول الخام لإعادة التوازن لسوق البترول العالمى بدأت تؤتى ثمارها، وأغلقت العقود الآجلة للبترول، أمس الاربعاء فى بورصة نيويورك، عند أعلى مستوى لها منذ ستة أشهر وتجاوزت 46 دولارا للبرميل نظرا لتراجع إمدادات البترول الأمريكى وحرائق الغابات فى كندا والاضطرابات فى نيجيريا.
وأوضح التقرير أن الدول الأعضاء فى منظمة الأوبك تضخ نحو 500.000 برميل يوميا، وهو ما يعد أعلى من المتوسط المطلوب العام الجاري، فى حين خفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لتراجع الإنتاج فى الدول غير الأعضاء فى منظمة الأوبك من 100.000 برميل يوميا إلى 800.000 برميل يوميا، لتقف إمدادات هذه الدول عند 56.8 مليون برميل يوميا.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إنها تتوقع ارتفاع مخزونات البترول العالمى بنحو 1.3 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من العام الجارى ولكن سيعقبه تراجع كبير فى النصف الثانى من العام يبلغ 200.000 برميل يوميا، كما أن المخزونات فى الدول المتقدمة نمت بأبطأ وتيرة لها خلال الربع الأول من العام الجارى منذ نهاية عام 2014.