تعقد المنظمة العربية للتنمية الإدارية مؤتمراً إقليمياً؛ لبحث تداعيات الأزمة النفطية على إدارة الاقتصادات العربية، تحت رعاية طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية بمصر، وتستضيفه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية فى القاهرة خلال يومى 17 و18 مايو 2016.
وأكد ناصر القحطانى، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية ضرورة مواجهة تداعيات الأزمة النفطية التى يمر بها العالم الآن، وانعكاساتها على إدارة الاقتصادات العربية.
ولفت إلى أن الاقتصاد العالمى يمر، منذ فترة ليست بالقصيرة، بإحدى أكبر الأزمات فى التاريخ الحديث؛ بسبب الانخفاض الحاد والمتسارع فى أسعار النفط العالمية وانعكاسات ذلك على اقتصادات جميع الدول قاطبة، بما فى ذلك الدول العربية سواء ما كان منها منتجاً أو مصدراً أو مستهلكاً، وتأثير ذلك على معدلات النمو وموازين المدفوعات وأسعار السلع والخدمات.
وأضاف «القحطانى»، أنه يرى انخفاضاً حاداً لسعر برميل النفط منذ منتصف عام 2014، والذى كان نحو 120 دولاراً للبرميل واتجه نحو الانحدار، بحيث أصبح نفط بحر الشمال والنفط الأمريكى سعره أقل من 30 دولاراً للبرميل، كما هبط سعر سلة أوبك إلى أقل من 25 دولاراً فى منتصف شهر يناير 2016.
وأشار إلى أن سعر النفط فقد ما يزيد على 70% من قيمته، وأصبح السعر أقل مما كان عليه بأسعار الدولار فى الثمانينيات، بل أصبحت أسعار بعض أنواع البترول الثقيلة التى تتزايد معدلات إنتاجها بالقياس للنفط الخفيف أقل من 20 دولاراً، ما أربك الأسواق العالمية،بما فى ذلك أسعار الأسهم والسندات والعملات والمعادن والمواد الغذائية والخدمات، بالإضافة إلى توقف الكثير من المشاريع، وتسريح أعداد كبيرة من العاملين، وانعكس ذلك على موازنات الدول، وأربك حسابات مسئولى التخطيط الاقتصادى والمالي.
وقال «القحطانى»: من هذا المنطلق تعقد المنظمة العربية للتنمية الإدارية المؤتمر الإقليمى لبحث تداعيات الأزمة النفطية على إدارة الاقتصادات العربية، بهدف تسليط الضوء بموضوعية على أسباب الأزمة، ومن ثم المساهمة فى إدراك خارطة طريق وحلول لمواجهة آثارها وتداعياتها.
وأضاف أنه سيتحدث فى المؤتمر نخبة من المتخصصين والخبراء فى هذا المجال من منظمات دولية وإقليمية يناقشون محاوره التى تتناول أسباب الأزمة النفطية، والنفط ما بعد أزمة 2016، ومستقبل أسعار النفط فى السوق العالمي، والنفط الصخري، وآثار الأزمة النفطية على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والعالم.
وأشاد الدكتور بسمان الفيصل، منسق عام المؤتمر بتعاون شركتى «سوميد» و«إنبي» فى دعم فعاليات المؤتمر وإثراء فعالياته.