خفّضت وكالة «موديز» التصنيف الائتمانى لبعض الدول المنتجة للبترول فى الشرق الأوسط بما فيها المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والبحرين، بسبب انهيار أسعار البترول، وفقا لبيان صادر عن وكالة التصنيف الائتمانى صباح اليوم السبت.
وقالت وكالة «بلومبرج» إن «موديز» خفضت التصنيف الائتمانى للمملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط فى العالم على المدى الطويل، إلى «A1» من «Aa3» بسبب انخفاض أسعار البترول الذى قد يؤدى إلى حدوث تدهور مادى فى الوضع الائتمانى للبلاد.
وأضافت أن وكالة «موديز» خفضت أيضا تصنيف البحرين، الى «BA2» من «BA1» كما خفضت التصنيف الائتمانى لعمان، إلى «Baa1» من «A3».
ونوّهت الوكالة فى تقريرها إلى أنها خفّضت توقعاتها المستقبلية للتصنيف الائتمانى لبعض مصدرى البترول الخام بما فى ذلك أبوظبي، وقطر، والكويت، إلى سلبية.
جاء ذلك فى الوقت الذى انخفض فيه خام برنت، المؤشر العالمي، إلى أقل من 40% مما كان عليه فى نوفمبر 2014، عندما قادت المملكة العربية السعودية، قرار منظمة الدول المصدرة للبترول بالحفاظ على ضخ الانتاج للدفاع عن حصتها فى السوق العالمى فى مواجهة تضخم المخزونات العالمية.
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة، فى تقرير صدر الاسبوع الماضى إلى ارتفاع الطلب على البترول من الدول الناشئة مثل الهند، فى النصف الأول من العام الجارى، وسوف يعزز ذلك المزيد من المكاسب فى أسعار البترول. ولكن من المرجح أن تكون محدودة بسبب امتلاء مخزونات البترول الخام.
وقالت «موديز» فى بيانها إن انخفاض أسعار البترول أدى إلى تدهور جوهرى فى الوضع الائتمانى فى المملكة العربية السعودية، بالاضافة إلى مزيج من انخفاض معدلات النمو، ومستويات الديون المرتفعة التى وضعت المملكة، فى موقف أقل قوة لمواجهة الصدمات فى المستقبل.