مهدت الولايات المتحدة الطريف لفرض رسوم تصل إلى 500% على واردات الصلب المدرفل البارد الصينى، والتى تستخدم فى صناعة السيارات والغسالات، فى الوقت الذى تتصاعد فيه ردود الأفعال العنيفة على إغراق الصين للأسواق العالمية بالصلب.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية أمس الثلاثاء إن واردات الصلب المدرفل الصينى ينبغى أن تخضع لرسوم لمكافحة دعم الصين لصادراتها تعادل 256.4%، ورسوم مكافحة الإغراق بنسبة 265.8%.
وقالت صحيفة «فاينانشال تايمز»: إن هذه الرسوم سوف تدخل حيز التنفيذ الصيف الجارى، إذا أثبتت دراستين مختلفتين ان الواردات سببت «ضررا» لقطاع الصلب الأمريكي.
وتعد هذه القضية واحدة من أكبر ثلاث قضايا لمكافحة الإغراق تتضمن واردات الصلب الصينية، والتى أقامها قطاع الصلب الأمريكى، ومن المتوقع أن يتم الفصل فيها جميعا فى الشهور المقبلة.
وتسعى شركة «يو إس ستيل»، أكبر منتج للصلب فى أمريكا، إلى فرض حظر كامل على الواردات الصينية بسبب هجمات قرصنة تتهم فيها الصين بسرقة معلومات محمية بحقوق الملكية الفكرية.
وأعربت وزارة التجارة الصينية عن «استياء قوى» من القرار الأمريكى، قائلة: إنه يستخدم «أدوات غير عادلة» فى تقييم التعريفات، ولكن الولايات المتحدة قالت إنه لم تستجب أى شركة صينية لطلبها لوجهة نظرهم بشأن قضايا مكافحة الإغراق.
وارتفعت القدرة الإنتاجية للصلب فى الصين على مدى العقد الماضى إلى أكثر من مليار طن، ما دفع الدولة لإرسال الفائض إلى الأسواق الدولية خاصة بعدما وصل الاستهلاك المحلى لذروته فى 2013.
وتطالب بكين القطاع بشكل دورى بتخفيض قدرته الإنتاجية، ولكنها فى نفس الوقت غير راغبة فى أن تغلق المصانع خاصة تلك المملوكة للدولة، والتى تعد من بين أكبر أرباب العمل، ودافعى الضرائب، والمقترضين فى مناطقهم.
ورغم أن الواردات الصينية وغيرها تتراجع منذ 2014، فإن قطاع الصلب الأمريكية يصعد حملته لحمل الحكومة على القضاء على الوارادت فى الوقت الذى تتراجع فيه الأسعار عالميا.