أعلنت غرفة القاهرة التجارية عن إن معرض “أهلا رمضان” المقرر افتتاحة خلال ايام إستعدادا لشهر رمضان المبارك يتضمن كافة السلع الغذائية، بأسعار يصل تخفيضها الي 25% نتيجة دعم المعرض وتقليل حلقات التداول لمساندة المواطنين خلال الشهر الكريم.
وأوضح مجلس إدارة غرفة القاهرة، إن الذي سيعطي الأفضلية لأسعار السلع بأن تكون مخفضة عن مثيلاتها بالسوق الخارجي هو عرض السلع من خلال المنتج والمستورد مباشرة، وهذا يقلل حلقات التداول التي تحمل السلعة تكلفة زيادة ومن ثم يرتفع سعرها مشيرة إلى إن هذا دور اجتماعي مهم للتجار يقومون به باستمرار خاصة في المواسم.
وقال المهندس إبراهيم العربي نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة القاهرة إن أسعار السلع بالسوق تخضع لاليات العرض والطلب وكلما زادت حلقات التداول ارتفع السعر لانها تكلفة زيادة علي السلع ولذلك المعرض سيكون به أسعار خاصة نظرا لتقليل حلقات التداول وعرض السلع من منبع انتاجها أو استيرادها للمستهلك مباشرة، وهو ما تقوم بتنظيمه حالياً الغرف التجارية ووزارة التموين والتجارة الداخلية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف العربي إن التجار ليس من مصلحتهم ارتفاع الأسعار لأنها تؤثر عليهم سلبيا بتراجع مبيعاتهم وتاكل رؤوس أموالهم قائلا “إن التاجر الذي يشتري بضائع بأسعار مخفضة بمبلغ معين سيشتري بنفس المبلغ بضائع أقل بالأسعار العالية وهو ما يؤثر مع مرور الوقت علي رأس مالة الذي يتاكل تدريجيا مع زيادة هذه الاسعار ” ومن ثم يواجه مشكلة مقابل الالتزامات التي عليه ومتطلبات الحياة أما عندما تكون الاسعار مخفضة تزيد مبيعات التاجر وبالتالي يرتفع ربحة وهو ما ينظر اليه التجار علي عكس ما يتصور البعض ويردد مقولة “جشع التجار” دون معرفة تفاصيل السلعة وتكلفتها الحقيقية منذ خروجها من منبع انتاجها أو إستيرادها مرورا بكافة مراحل تداولها حتي تصل إلى المستهلك بجانب إنه لا يجب وضع التاجر البسيط في مقارنة ظالمة مع المؤسسات الكبرى والسلاسل التي تشتري خطوط انتاج كاملة تعطيها أفضلية في السعر وهو ما لا يعرفه الكثيرون ولذلك يظلمون التاجر لانه المتعامل مباشرة مع المستهلك.
كما إن أسعار السلع تختلف من مكان لاخر لاسباب عديدة فمثلا في المناطق الشعبية تكون الاسعار مخفضة نظرا لبيع التاجر كميات كبيرة من السلع في مقابل هامش ربح بسيط لزيادة مبيعاته من جانب ومن الاخر رغبته في تصريف كثيرا من السلع التي قد تتلف اذا لم يتم بيعها ومن هنا تكون دورة رأس المال سريعه بالاضافة الي إن التزاماته أقل من التاجر الذي يبيع في المناطق الراقية الذي تكون مبيعاته أقل والتزاماته أعلي ويرغب في تغطيتها متماشيا مع المنطقة التي بها وهو لا يعتبر مغالي في سعره ولكن مبيعاته اقل ولا يستطيع تصريف كافة السلع.
وبالتالي يتلف منها جزء كبير يغطية بالسعر الذي يبيع به بدل من إن يخرج من السوق بالمرة ومن هنا نعرف إنه كلما باع التاجر بضائع اكثر حقق هامش ربح كبير وهذا لن ياتي إلا من خلال حفاظة علي البيع بأسعار معتدلة خاصة في ظل المنافسة الشرسة بين التجار انفسهم فكل تاجر يحاول تقديم تسهيلات لتسويق سلعته وأهمها السعر لجذب المواطنين مشيرا الي إن التاجر في النهاية مستهلك فإذا كان يتاجر في سلعة فهو مستهلك لباقي السلع وإرتفاع الاسعار سيؤثر عليه لان شأنه شأن أي مواطن عادي مطالب بتلبية إحتياجاته الحياتية .
وتوقع العربي أن تشهد الفترة القادمة تحسن في أسعار كثيرا من السلع خاصة بعد إنشاء وزارة التموين والتجارة الداخلية المركز اللوجيستي التي أعلنت عنه مؤخرا الخاص بعملية الفرز والتعبئة والتغليف حيث سيقلل فاقد السلع الذي يصل في بعض الاحيان الي 40% وتقليل عملية التداول للسلع التي ينتج عنه زيادة التكلفة وارتفاع الاسعار خاصة إن هناك عمليات تداول كثيرة خاطئة تؤثر علي سعر السلعة.
وأكد العربي إنه من واقع متابعة الشعب التجارية المختلفة بالغرفة لحركة التجارة بالسوق هناك إستقرار في توافر السلع بمختلف انواعها مما يؤكد إن شهر رمضان ستكون الامور اكثر استقرارا والسلع في متناول الجميع خاصة مع تنوع منافذ العرض للسلع سواء عن طريق المجمعات الاستهلاكية او منافذ الخدمة الوطنية والسلاسل بجانب المحال التجارية ومعرض “اهلا رمضان” التي ستتيح للمواطن اختيار المكان الذي يريحة في السعر وجودة السلع.