أعلنت غرفة القاهرة التجارية عن توافر جميع السلع بالسوق استعدادا لاستقبال شهر رمضان مشيرة إلى أن أسعار السلع تحدد بداية من مرحلة إنتاجها أو استيرادها مروراً بمراحل تداولها الاخرى مثل تجارة الجملة والتجزئة حتى تصل الى المستهلك النهائى، وبالتالى ارتفاع الاسعار ليس مسئولية التاجر لأنه آخر حلقة فى التداول.
وقال إبراهيم العربى نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة القاهرة، إن أسعار السلع تخضع لعوامل متعددة تتسبب فى تغيرها منها مدى توافر السلع بالسوق والكميات المعروضة «العرض والطلب» وسعر الدولار بجانب الحلقات المتنوعة التى تمر بها السلع وتؤدى الى زيادة تكلفتها مطالبا بسرعة انشاء المركز اللوجستى الذى أعلنت عنه وزارة التموين والتجارة الداخلية للفرز والتعبئة والتغليف لتقليل المراحل التى تمر بها السلع ومن ثم خفض تكلفتها.
وقال يحيى السنى رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة، إن السلع لها حلقات تداول تحدد سعرها بداية من مراحل الانتاج وتكلفتها ثم تجارة الجملة والتجزئة مشيرا إلى إن الخضروات والفاكهة لها طبيعة خاصة فى التعامل معها لانها سلعة سريعة التلف ولا تخزن ولذلك التجار يسعون الى بيعها وتصريف ما لديهم منها بهامش ربح بسيط حتى لا تلحق بهم خسائر.
وحول «مقولة جشع التجار» قال السنى، إنه فى البداية الاسعار تخضع لآليات العرض والطلب وليس من مصلحة التاجر ارتفاع الأسعار لأنها تؤثر على مبيعاته وتراجع هامش ربحه فى ظل المعيشة الصعبة حالياً بجانب ارتفاع الاسعار يؤدى الى تأكل رأسمال التاجر مع مرور الوقت وهذه عوامل تؤثر سلبياً عليه بالاضافة الى إن السلعة ذاتها تمر بمراحل عديدة حتى تصل الى المستهلك النهائى بداية من المنتج الذى يكلفها ثم المصروفات التى تضاف اليها من خلال تاجر الجملة والتجزئة.
وطالب رئيس الشعبة بالبحث عن السبب الحقيقى لارتفاع الاسعار، مشيراً الى إن أسعار الخضراوات والفاكهة متدنية للغاية حالياً طالباً جميع الجهات المعنية بضرورة التواصل والبحث عن المشاكل الحقيقية لارتفاع الأسعار لحلها وأسباب انخفاضها لدعمها اذا أردنا تصحيح الأوضاع.
وأوضح السنى، أن هناك عوامل كثيرة تدخل فى تحديد سعر السلع منها كمية المعروض بالسوق بجانب جميع مراحل تداولها بالإضافة الى عوامل اخرى خارجة عن إرادتنا منها تلف بعض الكميات التى تصل نسبتها الى 40%
أضاف السنى ان التاجر يحاول ان يحافظ على استقرار الاسعار حتى يستمر فى السوق فى ظل تعدد منافذ البيع امام المواطنين مؤكدا ان الموجة الحارة التى شهدتها البلاد خلال الايام القليلة الماضية تسببت فى تلف 25% من محصول الخضروات والفاكهة ولكن زيادة المعروض وهامش الربح البسيط الذى يحصل عليه التاجر والذى لا يتعدى فى معظم الأحيان 25 قرشاً حافظ على الأسعار كما هى حتى الآن.